عبدالله الطنيجي (أبوظبي)
مباريات تبقى في الذاكرة.. ليس لأنها حسمت مصير بطولة.. ولكن لأنها ترتبط بحدث يعتبر استثنائياً وتاريخياً، وهو الأمر الذي يتجسد في الهدف الذي أحرزه شباب الأهلي في شباك مضيفه الظفرة، مساء أمس الأول، باستاد حمدان بن زايد، ضمن منافسات الجولة السابعة لدوري الخليج العربي، وحمل توقيع
عبدالله النقبي الذي احتاج إلى 19 ثانية فقط، عندما أطلق كرة قوية من خارج المنطقة هزت شباك الحارس خالد السناني، ويعد الهدف الأسرع خلال الموسم الحالي، إلا أنه ثالث أسرع هدف في الدوري خلال
حقبة «المحترفين»، ومن المعروف أن الهدف الأسرع من نصيب أديلسون لاعب الشباب والذي هز به شباك الوحدة بعد 11ثانية، من لقاء الفريقين ببطولة الدوري عام 2013، ومن بعده هدف خليفة عبدالله لاعب الوصل أمام دبا الفجيرة بعد 13 ثانية، خلال مباراة الفريقين عام 2012.
ونجاح آخر يحسب لـ «الفرسان» ويتجسد في أنه استعاد ذاكرة الانتصارات خارج ملعبه هذا الموسم، منذ تفوقه على حتا بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى، لأنه في المباراتين التاليتين بالجولتين الثالثة والخامسة، تعادل مع الجزيرة من دون أهداف، وخسر أمام النصر بهدف، ويحسب له الحفاظ على الفارق الضيق «3 نقاط» مع الشارقة المتصدر، بعد أن وصل شباب الأهلي إلى «النقطة 16»، وتوقف رصيد الظفرة عند 7 نقاط، بعد أن تواصلت نتائجه السيئة بالخسارة الثالثة على التوالي أمام الوصل والوحدة وشباب الأهلي.
أكد محمد أحمد حمدون مدير فريق شباب الأهلي، أن العودة بالنقاط الثلاث من منطقة الظفرة، إنجاز يحسب للاعبين الذين حافظوا على سلسلة النتائج الجيدة والتمسك بوصافة الدوري، خاصة أن الفترة المقبلة تشهد توقف الدوري في «أيام الفيفا»، نظراً لإقامة المباريات الدولية، ووضع «الفرسان» في حساباته ردة فعل المنافس الذي خسر مباراتين، ولهذا تحلى اللاعبون بالحذر، وعاد بالمهم من المباراة.
ومن جانب آخر، جددت شركة الظفرة لكرة القدم، ثقتها بالجهاز الفني وجميع اللاعبين، بعد الخسائر التي لحقت بالفريق، وأكد أحمد عمران القبيسي عضو شركة الظفرة لكرة القدم والمشرف على الفريق الأول والمتحدث الرسمي بالشركة أن الفريق يقدم أداءً مقنعاً، رغم الغيابات الكثيرة، وقال: واجهنا فرقاً قوية تبحث عن الفوز دائماً، والظفرة قادر على العودة إلى «سكة الانتصارات»، خاصة عندما تكتمل صفوف الفريق بعودة المصابين، ونجلس مع الطاقم الفني للبحث عن النواقص التي يحتاجها الفريق من اللاعبين المواطنين لسد الفجوات، إلى جانب البحث عن بديل لأحد الأجانب بالجلوس مع المدرب، في ترشيح أحد اللاعبين لمساعدة الهجوم، لأن المرحلة القادمة تتطلب زيادة من التركيز، واستغلال الفرص، والدوري أصبح في قوة تنافسية، ولن يرحم، وعلينا أن نستعد بأفضل ما يمكن.