9 أكتوبر 2010 21:43
تبحث الحكومة الهندية الخيارات السياسية التي تمكنها من تقوية قطاع صناعة الأدوية الذي يشهد ازدهاراً، فضلاً عن مراجعة حالات استحواذ الشركات الأجنبية المتنامية داخل البلاد. وقام مجلس ترقية صادرات الأدوية في وزارة التجارة بإعداد دراسة للوصول الى السبل الكفيلة بتعزيز منافسة صناعة الادوية الهندية في الخارج. وترى الوزارة أن ذلك من شأنه أن يعطي الصناعة المحلية الثقة في منافسة الأجنبية بدلاً من البيع خوفاً من إغراق الأسواق بمنتجات الشركات الكبيرة.
ويقول مسؤول في الوزارة “لفت نظرنا العدد الكبير من استحواذات الشركات الاجنبية التي تمت خلال الخمس سنوات الماضية حيث نسعى لفرض شروط محلية تجعل قيام مثل هذه الاستحواذات أمراً صعباً”. وجاءت هذه الخطوة متزامنة مع الجدل الذي أطلقته هيئة السياسة الصناعية والترقية والمتعلق بمدى إمكانية السماح للاستثمارات المباشرة في قطاع صناعة الادوية. وربما يوقف حظر الاستثمارات المباشرة الذي في طريقه للتنفيذ الآن استحواذات الشركات الاجنبية لنظيراتها الهندية.
وقام مجلس تصدير الأدوية الهندي بالفعل بتكليف استشاري بهذه الدراسة حيث يتوقع الفراغ منها في شهر نوفمبر المقبل ومن ثم تقديمها لوزارة التجارة لمناقشتها. ويقول إسميتيش شاه مدير المجلس “سيقوم التقرير بالنظر في كل الطرق المتاحة التي يمكن أن تجعل من الصناعة المحلية اكثر إنتاجية ومنافسة وذلك عبر تدابير تتراوح بين توفير المواد الخام للصناعة المحلية، إلى خفض تكاليف التمويل”.
واحدث استحواذ أبوت للمختبرات الطبية الاميركية على شركة برامال الهندية للرعاية الصحية مقابل 3,7 مليار دولار، تراجع كبير في قطاع صناعة الادوية في البلاد. كما تضمنت استحواذات اخرى خلال السنوات القليلة الماضية شركة سانوفي الفرنسية على شانتا بايو تيك، والالمانية فريسينوس كابي على دابور فارما، ومايلان الاميركية على ماتريكس للمختبرات الطبية. ووفقاً لآخر التقديرات الصادرة عن الحكومة الهندية، تبلغ الصادرات الهندية من الادوية نحو 420 مليار روبية (5,4) مليار دولار سنوياً خاصة للقارة الأفريقية وأميركا اللاتينية. كما يبلغ اجمالي مبيعات الأدوية محلياً نحو 600 مليار روبية في السنة.
نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
ترجمة: حسونة الطيب