الإجماع العربي والعالمي على «اتفاق الرياض»، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، يثبت نجاح الدبلوماسية الحكيمة للمملكة العربية السعودية والإمارات في التعاطي مع الأزمة اليمنية، لإعادة الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق، كما يؤكد الدور التاريخي للبلدين في اليمن.
محاور عدة تعمل عليها الإمارات والسعودية لتوحيد الصف اليمني، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق الذي دفع شعبه ثمناً باهظاً نتيجة الانقلاب الحوثي.. وإذا كان الهدف من «اتفاق الرياض»، مقاربة أيادي الشركاء اليمنيين التي تفرقت ودخلت في نزاع بيني، وتوجيهها صوب المعركة الوطنية ضد الحوثيين، فهناك أدوار أخرى سياسة وإنسانية تقوم بها القيادة السياسية في البلدين، ليعود اليمن سعيداً كما كان على مر التاريخ.
تنفيذ بنود «اتفاق الرياض» الذي أبطل أجندات إقليمية، وأصبح بعد أيام من توقيعه الحدث الإيجابي الأهم في المنطقة، لا يقل أهمية عن التوصل إليه أو توقيعه، وهو ما تؤكده الإمارات بمواصلة دورها الإنساني الرائد في اليمن، ووقفتها الأخوية إلى جانب الأشقاء في محنتهم، لذا كانت استجابتها سريعة لإغاثة الأسر المتضررة من القصف الحوثي الذي استهدف مدينة المخا، ومساعدة سكان شبوة الذين يعانون أوضاعاً صعبة.
"الاتحاد"