الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالمنعم مدبولي ناظر مدرسة الضحك الخاصة

عبدالمنعم مدبولي ناظر مدرسة الضحك الخاصة
12 يوليو 2011 20:33
(القاهرة) - الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي الذي اشتهر باسم “بابا عبده” حالة ابداعية متفردة، حيث تميز بكاريزما خاصة اكسبته حب الملايين في العالم العربي، ولم يقتصر حضوره على عشرات الأدوار المتميزة في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة لأكثر من نصف قرن بل امتد إلى التأليف والانتاج والغناء والإخراج لأعمال لا يزال الجميع ينهل منها، إضافة إلى تأسيسه مدرسة خاصة به في فن الضحك الراقي، تربى فيها عدد من كبار نجوم الكوميديا، من بينهم عادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبي ومحمد صبحي. وجاءت ذكري رحيل مدبولي الخامسة في 9 يوليو الجاري، بمثابة استفتاء جديد على جماهيريته، حيث عرضت الفضائيات والبرامج الاذاعية العديد من روائعه التي قدمها تمثيلاً وتأليفاً وإخراجاً. ولد مدبولي في حي باب الشعرية في 28 ديسمبر 1920، وظهرت موهبته التمثيلية وهو في المرحلة الابتدائية، حيث كان يحفظ المنولوجات عن طريق الراديو ويلقيها فى المدرسة، وفي المرحلة الثانوية إنضم الى فريق التمثيل وقاد الفرقة المسرحية بالمدرسة، وبدأ حياته الفنية بالمشاركة في برامج الأطفال بالاذاعة ضمن حلقات “بابا شارو”، ثم “ساعة لقلبك” وانضم لمسرح التليفزيون وأسس مع فؤاد المهندس وأمين الهنيدي وغيرهما مدرسة كوميدية استمدت تراثها من الجيل السابق من أمثال نجيب الريحاني وعلي الكسار، وشكل مع فؤاد المهندس ثنائياً تمثيلياً عجز عن تكراره الآخرون. والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي كان يسمى “المعهد العالي لفن التمثيل العربي” وتخرج عام 1949 وعقب تخرجه انضم إلى فرقتي جورج أبيض وفاطمة رشدي. وأسس فرقة “المسرح الحر” عام 1952 وقدم من خلالها عدداً من المسرحيات منها “الأرض الثائرة” و”حسبة برما” و”الرضا السامي” و”خايف اتجوز” و”مراتي بنت جن” و”مراتى نمرة 11” و”كوكتيل العجائب”. وشارك في كتابة عدد من العروض المسرحية، منها “كفاح بورسعيد” التي كانت عبارة عن مجموعة من المسرحيات القصيرة أخرجها سعد أردش وصلاح منصور، وأخرج العديد من المسرحيات، منها “جلفدان هانم” و”أنا وهو وهي” و”دسوقي أفندي” و”مطرب العواطف” و”أصل وصورة” و”حلمك ياشيخ علام” و”المفتش العام” و”3 فرخات وديك” و”أنا وأخويا وأخويا”. وشارك عام 1966 مع المؤلف والمنتج سمير خفاجي في تكوين فرقة “الفنانين المتحدين” وقدم من خلالها عروضاً متميزة، منها “البيجاما الحمراء” و”الزوج العاشر” و”العيال الطيبين”، ثم انفصل عنها عام 73، وفي عام 1975 كون فرقته الخاصة “المدبوليزم” وقدم من خلالها مسرحيات “راجل مفيش منه” و”يامالك قلبي” و”مولود في الوقت الضائع” و”مع خالص تحياتى” و”حمار ماشالش حاجة”. وشارك بالتمثيل في عدد آخر من المسرحيات التي حققت نجاحاً كبيراً، ومنها “السكرتير الفني” لفؤاد المهندس وشويكار، و”المغناطيس” و”الناس اللي تحت” و”بين القصرين” و”زقاق المدق” و”ريا وسكينة” أمام سهير البابلي وشادية وأحمد بدير واخراج حسين كمال و”الجنزير” من إخراج جلال الشرقاوي.وجاءت بدايته السينمائية متأخرة وتحديداً في عام 1958 حين قدم أول أفلامه “أيامي السعيدة” وتوالت بعدها أفلامه التي بلغت نحو 150 فيلماً، من بينها “ربع دستة أشرار” و”عالم مضحك جداً” و”غرام في أغسطس” و”مطاردة غرامية” و”المليونير المزيف” و”أشجع رجل في العالم” و”سوق الحريم” و”للمتزوجين فقط” و”فتاة الاستعراض” و”إحنا بتوع الأتوبيس” و”بين السما والارض” و”شيء من العذاب” و”عالم مضحك” و”ابن الحتة” و”شنطة حمزة” و”الحفيد” عام 1974. وفي 1976 قدم “ مولد يا دنيا” وغنى فيه أغنيته الشهيرة “يا صبر طيب” من كلمات مرسي جميل عزيز والحان كمال الطويل، الى جانب أفلام “السيد كاف” و”كريستال” و”امرأة تحت المراقبة” و”المرأة والساطور”، وعمل كضيف شرف مع أشرف عبدالباقي في فيلم “أريد خلعا”، ومع هاني رمزي في “عايز حقي”، وأثبت على الرغم من كبر سنه أنه لايزال بارعاً في الأدوار التي تحتاج الى جدية ومهارة. وعلى صعيد التليفزيون شارك في بطولة نحو 30 مسلسلاً، منها “لا يا ابنتي العزيزة” الذي غنى فيه أغنيته الشهيرة “توت توت”، و”أبنائي الأعزاء شكراً” المعروف باسم “بابا عبده” الذي قدمه عام 1979، وشاركه بطولته يحيى الفخراني وصلاح السعدني وفاروق الفيشاوي وآثار الحكيم، و”عالم عم امين” أمام أمينة رزق ووجدي العربي ودلال عبدالعزيز، و”الشارع الجديد” أمام فردوس عبدالحميد ومحمود الجندي وشريف منير واخراج محمد فاضل، و”لقاء السحاب” و”أبو المكارم” و”كوبري الأحلام” و”الزواج على طريقتي” و”ناس ولاد ناس” و”ماما نور” و”ابتسامة فى عيون حزينة” و”شمس يوم جديد”. وحصل مدبولي خلال مشواره على العديد من الجوائز وشهادات التكريم، منها “وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983، وجائزة تكريم في مهرجان زكي طليمات عام 1986، وكرمه المهرجان القومي للمسرح المصري عام 2006 عقب وفاته مباشرة يوم 9 يوليو متأثراً بمرض القلب عن عمر يناهز ‏85‏ عاماً‏.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©