ناصر الجابري (أبوظبي)
أعلنت وكالة الإمارات للفضاء، عن تخصيص 5 مبادرات ضمن برنامج ريادة المؤسسات الفضائية الوطنية، وتوسيع الاستفادة من تطبيقاتها وخدماتها، بهدف تقديم خدمات فضائية منافسة ورائدة عالمياً ما يعد أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للفضاء التي تتضمن مجموعة من المبادرات والبرامج والأهداف، لأن تكون دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر ريادة وتقدماً في مجال الفضاء.
وتتضمن المبادرات التي ستعمل عليها وكالة الإمارات للفضاء ضمن الاستراتيجية، إطلاق مشروع تجريبي لشبكة مجموعة أقمار فضائية صغيرة، والترويج للتقنيات والخدمات الفضائية محلياً وعالمياً، بما يسهم في رفع مستوى الوعي والمعرفة بالتقنيات والاستخدامات الفضائية التي تقدمها الجهات العاملة في القطاع وما توصلت إليه من تقنيات وخدمات تنافسية في السوق الفضائي العالمي، لإبراز مكانتها المحلية والدولية في القطاع.
وخصصت وكالة الإمارات للفضاء مبادرة للتعامل مع إدارة الكوارث والأزمات الوطنية، وتشمل تطوير وتعزيز استخدام تقنيات وتطبيقات الأقمار الاصطناعية في أوقات الأزمات، كما تتضمن المبادرات الهادفة إلى تعزيز منظومة التطبيقات الفضائية، تطوير وإبراز مساهمة الخدمات والتطبيقات الفضائية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تحقيق الربط في الاستفادة من الخدمات لتحقيق الأهداف.
وتشمل المبادرات تحديد التغيرات العالمية في سوق الفضاء والفرص القصيرة وطويلة الأمد للمؤسسات الوطنية الرائدة، بما يجعلها قادرة على استشراف المستقبل والتنبؤ بالفرص المتاحة التي تتيح دوراً أكبر لها في متطلبات الأنشطة الفضائية، بما يضمن استمرارية استدامة الآثار الناجمة عن القطاع، عبر إنجاز تكاملية الفرص المتاحة الحالية والمستقبلية وبحث الظروف الحالية والمتغيرات التي يمر بها القطاع وبناء المبادرات التي تعزز من دور القطاع.
وتعمل المبادرات على دعم تحقيق الرؤية الوطنية لصناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته، كما تترجم سياسة الفضاء إلى مجموعة من البرامج والمبادرات التي سيعمل القطاع الفضائي في الدولة على تنفيذها بهدف الوصول إلى الطموحات الوطنية التي رسمتها السياسة في مجال الفضاء، إضافة إلى تعزيز دور القطاع الفضائي ومساهمته بأن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم، وبأن تحظى باقتصاد مستقر ومتنوع.
وأكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن المبادرات تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للفضاء، والتي ترسم خريطة المستقبل لدولة الإمارات في قطاع الفضاء، نظراً لما تشمله من أهداف رئيسة وبرامج تنفيذية ومبادرات تعزز دور قطاع الفضاء الوطني في تحقيق مستهدفات الدولة وتسهم في تطوير القدرات والكفاءات المواطنة التي تؤهلها للمنافسة عالمياً والانتقال إلى مرحلة جديدة في البرنامج الوطني للفضاء الذي يشهد العديد من الإنجازات المتواصلة بوجود جميع الجوانب المساهمة في ترسيخ دوره.
وأشاد الأحبابي بدعم القيادة الرشيدة ومتابعتها المستمرة وتوجيهاتها السديدة لقطاع الفضاء، حيث نفتخر بوجود القطاع الفضائي الأكبر في المنطقة بدولة الإمارات، وبالجهود الرائدة التي تعمل على ترسيخ مكانة الدولة ونجاحاتها المتواصلة، بالوجود مع الشركاء الاستراتيجيين الذين يستكملون مسيرة المنجزات الفضائية، عبر التعاون والتنسيق المتواصل، انطلاقاً من القناعة الموحدة بأهمية الجهود والشراكات في تحقيق المستهدفات.
ومن جهته، أكد المهندس ناصر أحمد الراشدي، مدير إدارة السياسات والتشريعات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، أن تقديم خدمات فضائية منافسة ورائدة عالمياً يعد ضمن الأهداف الرئيسية التي تستند عليها الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء، وتشمل أهدافاً أخرى، منها تعزيز القدرات المحلية المتقدمة في البحث والتطوير والتصنيع لتكنولوجيا الفضاء، وإطلاق مهمات فضائية علمية واستكشافية ملهمة، وترسيخ ثقافة وخبرة وطنية عالية في مجال الفضاء، والتي تؤدي إلى رفد القطاع الوطني بالرؤية بعيدة المدى.
وأشار الراشدي إلى أن الاستراتيجية تستهدف أيضاً تشكيل شراكات واستثمارات محلية وعالمية فاعلة في صناعة الفضاء ووضع بنية تشريعية وتحتية داعمة تواكب مختلف التطورات المستقبلية للقطاع، بما يؤدي إلى ترسيخ البنية المتكاملة للقطاع الفضائي الوطني والعمل على تطويرها واستدامتها، إضافة إلى تحقيق رؤى دولة الإمارات وتطلعات القيادة الرشيدة من القطاع.