دبي (الاتحاد)
عرضت شرطة دبي خلال مشاركتها في فعاليات أسبوع دبي للمستقبل جهاز محاكاة افتراضية تم تطويره في مركز التكنولوجيا الافتراضية في شرطة دبي، يجنب رجال الإنقاذ المخاطر التي من الممكن أن يتعرضوا لها خلال تأديتهم مهامهم، حيث يقوم الروبوت بتنفيذ المهمة إلا أن عمليات التحكم تبقى بيد البشر عبر جهاز المحاكاة، ما يتيح إنجاز المهمة المطلوبة بأسرع وقت وبشكل آمن وأكثر دقة.
وقال الملازم الأول عبد الرحمن بن فهد رئيس قسم تصميم السيناريوهات في شرطة دبي، إن الجهاز يمتاز بإمكانية استخدامه من مختلف الأعمار، ويتكون من رجل آلي وشاشة ونظارة الرؤية الافتراضية التي تمكن المستخدم من التحكم بالروبوت بشكل مشابه للتحكم في الطائرات بدون طيار، بينما يضم الجهاز واجهة استخدام باللغتين العربية والإنكليزية، مشيراً إلى أن الجهاز تم تطويره داخلياً بواسطة كوادر شرطية متخصصة بتطوير الألعاب التعليمية والتوعوية والتدريبية وأفلام رسوم متحركة ثنائية وثلاثية الأبعاد.
وأضاف أن الجهاز يحتاج فترة من الزمن للدخول في الخدمة الفعلية وهو مرتبط بمدى دقة أداء تكنولوجيا الروبوتات لمهمة الإنقاذ المرسومة لها حسب البرنامج، لكن حتى ذلك الحين فإن أحد الجوانب المهمة لهذا الجهاز هي إشراك الجمهور برؤية شرطة دبي المستقبلية لاستخدامات الروبوتات، والاستفادة من آراء واستطلاعات الجمهور.
تحكم بشري
وقال ابن فهد «إن البعض يتخوف من استحواذ الروبوتات على الوظائف المستقبلية، وهو السؤال المتكرر الذي تعرض له خلال مشاركته في فعاليات أسبوع دبي للمستقبل، خصوصاً من المشاركين الذين جربوا الجهاز، إلا أن الإجابة كانت واضحة، وهي أن ما يتغير هو طبيعة العمل وليس الأشخاص، فبدل أن تتم المخاطرة بالإنسان يتقدم الروبوت لأداء المهمة وتنفيذها ولكن بتحكم بشري عن بعد».
وتسعى إمارة دبي للوصول بنسبة رجال الشرطة الآليين إلى 25% من قوى الشرطة بحلول العام 2030، وتستخدم حالياً الشرطي الروبوت لتقديم عدد من الخدمات، وهو يتمتع بالقدرة على القيام بدور المرشد السياحي ويقدم معلومات مفيدة بلغات عدة اعتماداً على برمجيات خاصة، ويعمد إلى إرشاد الأشخاص إلى الخدمات التي يطلبونها، كما أن بإمكان أي شخص استخدام الشرطي الآلي كأداة للتفاعل مع شرطة دبي لطلب المساعدة أو الإبلاغ عن الجرائم أو تقديم الشكاوى أو الإدلاء بالأقوال عن بعد.
وأدخلت دبي أول شرطي روبوت إلى الخدمة منتصف عام 2017، كموظف جديد يبلغ طوله 165.1سم، ووزنه حوالي 100 كلغ، ويتمتع بالقدرة على التعرف على الوجوه ويستطيع إرسال مقاطع الفيديو مباشرةً، وفي يوليو الماضي أصدر مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار في شرطة دبي كتيباً علمياً بعنوان: «مستقبل العمل الشرطي في 2030»، يطرح أفكاراً عن استشراف المستقبل في العمل الأمني.