الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البرجيل.. نافذة تواعد الهواء وتحيله إلى نسيم عليل

البرجيل.. نافذة تواعد الهواء وتحيله إلى نسيم عليل
8 أكتوبر 2010 20:31
ابتكر أجدادنا طوال ما مضى حلولاً تلبي متطلباتهم، كحاجتهم مثلاً إلى آلة أو أداة ما تعمل على تبريد الجو في ظل حرارة الجو التي تتسم بها المنطقة. فصنع أجدادنا «براجيل» تتألف من أربعة أعمدة ترتفع فوق البيت الحجري أو فوق بيت سعف النخل «العريش» على مدار أشهر الصيف الطويلة نسبياً.. فيما اختلف الرواة الخليجيون حول مصدر وموطن البرجيل هل كان حجازي أو إيراني الفكرة. لكنهم اتفقوا حول كون البرجيل -آنذاك- بديلاً للمكيف العصري. يقول ابن يولة القمزي- استشاري البيئة المحلية في «نادي تراث الإمارات» واصفاً البرجيل: «يعمل تصميم البرجيل (البرج الهوائي) على التقاط نسائم الهواء ودخولها إلى غرفة البيت من خلال أحد جوانبه ويخرج بعد دورة كاملة في الغرفة من الجانب الآخر، حيث يبنى بفتحات علوية وجانبية تسمح بدخول الهواء إلى داخل البيت، فيما ينحدر البرج الهوائي عمودياً إلى داخل الغرفة، بحيث إن معظم الهواء القادم منه ينسدل إلى الأسفل وينحصر انتشاره في المنطقة الواقعة أسفله، وعادة تكون منطقة استراحة كونها أكثر المناطق برودة في البيت». ويلفت ابن يولة إلى وجود نوع ثان من البراجيل (حجري- أو جصّ)، تتكون دعامته من أسياخ الحديد، والقسم العلوي منه يجهز بشبكة حديدية تستخدم بهدف دعم البرجيل ومنع دخول الطيور إلى داخله. من جهته يذكر عبيد راشد بن صندل- الباحث في التراث الشعبي، طريقة عمل البرجيل، يقول: «تسبب الظرف المناخي الذي عرفه وعاشه أجدادنا في المنطقة وعانوا الكثير بسببه، في انطلاق ابتكارات وصناعات تقيهم من حرارة الشمس، مثل «البرجيل»- برج الهواء في المناطق الساحلية والذي يعمل على جلب النسمات والهواء إلى داخل البيت وتبريده. وكان ينصب فوق البيت المبني من سعف النخيل «العريش» وهو عبارة عن أربعة أعمدة أو مربعات، يساهم ارتفاعه في جلب الهواء، ويحاط من الداخل والخارج بقماش الأشرعة مع تشبيك سعف النخيل وإحاطته بالحصير والسجاد، وتثبيته بأوتاد من كل الأطراف كي يتماسك ويصمد في وجه التيارات الهوائية، كما كان يزود بسقف من السعف «الدعون» على شكل مظلة تقي من أشعة الشمس الحارة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©