11 يوليو 2011 23:09
(الاتحـاد) - يستعـد مسـرح أم القيوين الوطني لتقديم عرض مسرحي صيفي بعنوان “حيسة وعفيسة” تأليف وإخراج سالم العيان ومشاركة عشرين شابا وفتاة يسعون من خلاله إلى إبراز موهبتهم المسرحية ورغبتهم الحقيقة في العمل المسرحي.
و تتواصل البروفات النهائية للمسرحية حاليا كل مساء حتى ساعات متأخرة من الليل في القاعة الداخلية لمسرح أم القيوين الوطني ولتنتقل غدا الى القاعة الكبرى في قصر الثقافة في الشارقة حيث تقام عروض المسرحية اعتبارا من مساء بعد غد الخميس ولعرضين متتالين.
وأعرب الفنان سعيد سالم رئيس مجلس إدارة مسرح أم القيوين الوطني عن فخره واعتزازه بالتعاون الفني مابين المسرح والنجم الكوميدياني سالم العيان الذي حقق لشباب المسرح خريجي الدورة الصيفية ثلاث جوائز في المهرجانات الشبابية الأخيرة وليساهم مع إدارة المسرح في تحقيق تواصل العطاء المسرحي وتحويل الفراغ القاتل للشباب خلال الصيف الى فراغ بان وداعم. وقال هذا “ما يجعلنا نفخر جميعا بروح التعاون مع هذا النجم وهو يتجه بخطى ثابتة نحو الإخراج والإنتاج المسرحي معا ليدعم المسيرة المسرحية الإماراتية ويكون مثلا يقتدى ما بين الشباب المتطلعين لخدمة المسرح والمجتمع الإماراتي.
ومن جهته عبر سالم العيان عن تقديره لتعاون مسرح ام القيوين الوطني وتبنيه للعمل المسرحي الجديد له بعد سلسلة من الأعمال المسرحية والإذاعية والتلفزيونية ومعبرا عن فرحه الكبير واغتباطه بالجيل الجديد من الشباب المسرحيين المشاركين بالعمل معه وهو يركز عليهم بصفتهم الطاقة الداعم لمستقبل المسرح الإماراتي ومشيرا الى ان العمل “حيسة وعفيسة” عمل إماراتي يعالج قضايا المجتمع ويدعوا الى مزيد من الرعاية الأبوية والانتباه للأبناء من مغبة الوقوع ضحية لمساوئ الفراغ وفي مقدمتها الوقوع ضحية لتجار المخدرات وغيرها من السموم والسلوكيات الخاطئة وداعيا الى صحوة الوالدين تجاه طرق تربية الأبناء والبنات وإعطائهم مزيدا من الاهتمام والرعاية الاجتماعية اللازمة والتقرب اليهم والتمسك بـ “سنع” الأوليين من الآباء والأجداد في تربية الأبناء.
ومعنى اسم العمل وهو باللهجة الإماراتية “حيسة وعفيسة” أي ما يمثل تداخل الأمور على بعضها البعض واختلاط الحابل بالنابل وما يقصد به هنا اختلاط الغث والسمين من الأفكار والسلوكيات والأخلاقيات والعادات ما جعل التقليد في مقدمة الأمور، ما أدى الى بروز ظاهرة الإهمال الأسري وتنامي مشاكل على السطح مثل “المخدرات” والانحرافات الأخرى.
وبعيدا عن نص العمل يقول اعتمادنا هنا كبير جدا على الكوميديا في توصيل الفكرة للجيل الجديد لتقريبه أكثر للمسرح والعمل المسرحي ولإضفاء نوع من السعادة والابتسامة عليهم وهم يقضون وقتا ممتعا لدى “أبو الفنون”.