الرياض،عدن (الاتحاد، وكالات)
شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، خلال لقائه وفد المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في فعالية اتفاق الرياض برئاسة رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي، على أهمية المضي قدماً في تنفيذ اتفاق الرياض بكل تفاصيله، من أجل إرساء الاستقرار الذي ينشده أبناء المحافظات الجنوبية خاصة والوطن عامة.
بدوره أكد الزبيدي حرص قيادة المجلس الانتقالي على دعم جهود الرئيس اليمني والعمل سوياً لتنفيذ الاتفاق.
إلى ذلك رحب بالجهود التي بذلت في سبيل إخراج هذا الاتفاق الذي وقع الثلاثاء في الرياض، إلى حيز الوجود بدعم وإشراف مباشر من السعودية.
ودعا إلى البناء على هذا الاتفاق من أجل السير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق غايات وتطلعات أبناء الجنوب.
كما لفت هادي إلى تبنيه مبكراً للقضية الجنوبية بمفاهيمها العادلة وإنصافها من خلال تصدرها للقضايا الرئيسية في الحوار الوطني الشامل وما أفرزه وتمخض عنه الحوار الوطني من حلول عادلة للقضية الجنوبية باعتبارها مفتاحاً لحل تداعيات الصراع في اليمن.
من جانبه، عبر الزبيدي عن سروره بهذا اللقاء، مؤكداً حرصه وقيادة المجلس الانتقالي على دعم جهود الرئيس اليمني والعمل سوياً وتحت قيادته لترجمة تنفيذ الاتفاق والتنسيق الكامل لتحقيق التطلعات والأهداف المنشودة.
في غضون ذلك أكد المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة، محمد النقيب، أن توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي سيؤثر إيجاباً على سير المعارك ضد الميليشيات الحوثية، وستكون العمليات القادمة أكثر دقة في مختلف الجبهات، مشيراً إلى أن الأطراف الداخلية توحدت نحو هدف واحد، متمثل في القضاء على الانقلاب الحوثي.
وأشار إلى أن التصعيد الحوثي الأخير، يكشف حقيقة الوضع الذي تعيشه الميليشيات، عقب توحيد كافة الجهود والإمكانيات للشركاء في الداخل، وبمساندة ودعم الأشقاء في التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، لمواصلة المعركة الوطنية ضد الانقلابين، مؤكداً أن صنعاء أصبحت أمام الحكومة الشرعية واتفاق الرياض هي الانطلاق لتحريرها قريباً.
وأكد رئيس المركز الإعلامي لمحور الضالع، النقيب ماجد الشعيبي، أن ميليشيات الحوثي صعدت هجماتها في الضالع، وصولاً إلى الساحل الغربي وجبهات أخرى، في محاولة منها لإحباط اتفاق الرياض.
وأضاف الشعيبي، أن القوات المشتركة في الضالع، وأيضاً في الساحل الغربي والحديدة، تمكنت من إحباط والتصدي لهجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة وعمليات تسلل وتقدم، نفذتها الميليشيات غداة التوقيع على اتفاق الرياض، موضحاً أن التوقيع على الاتفاق وجه ضربة قاصمة للميليشيات.