8 أكتوبر 2010 00:20
شن الطيران الإسرائيلي الليلة قبل الماضية سلسلة غارات أمس وأمس الأول على قطاع غزة، مخلفاً 8 جرحى فلسطينيين. وكانت آخر هذه الغارات، غارة جوية استهدفت سيارة مدنية قرب وادي غزة وسط القطاع وأسفرت عن إصابة شخصين بجروح. وذكرت مصادر طبية أن طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت سيارة بصاروخ واحد على الأقل، بينما كانت تسير على جسر الوادي الواصل بين جنوب ووسط قطاع غزة.
وكانت إسرائيل شنت غارتين على شرق وغرب مدينة غزة سقط إثرها جريحان بينما استهدفت الثالثة وسط قطاع غزة مخلفة 6 جرحى. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف “هدفين إرهابيين” رداً على إطلاق صواريخ من قطاع غزة وأن أحد الصواريخ سقط في أرض خلاء جنوب إسرائيل دون التسبب في خسائر بشرية ولا مادية.
وأفادت المصادر الفلسطينية بإصابة ستة فلسطينيين بجروح متوسطة إثر عدة غارات جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على عدة أهداف في قطاع غزة استهدفت إحداها موقع تدريب تابع لكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”. وقال أدهم أبو سلمية، المتحدث باسم الخدمات الطبية “أصيب أربعة أشخاص بجروح متوسطة في القصف الإسرائيلي على موقع تدريب غرب مدينة غزة”.
وذكر أحد شهود العيان أن “طائرات الـ اف 16 الإسرائيلية قصفت موقعاً تابعاً للكتائب في منطقة المقوسي، غرب غزة، أسفر عن وقوع عدة إصابات”.
وذكرت مصادر أمنية أن الطائرات الإسرائيلية شنت أيضاً غارة على حي الزيتون شرق مدينة غزة وأخرى على منطقة جحر الديك وسط القطاع دون أن تسفر أي منهما عن وقوع إصابات. من جانبها تبنت جماعة (التوحيد والجهاد - بيت المقدس) وهي إحدى الجماعات السلفية في قطاع غزة العملية وقالت إن “مجموعة من إخوانكم في جماعة التوحيد والجهاد تمكنت من قصف المجلس الإقليمي أشكول بصاروخ واحد محلي الصنع”.
وفي غزة، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية في أراضى الفلسطينيين الزراعية، على أطراف بلدة الفخاري شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان إن ثلاث دبابات وجرافة عسكرية إسرائيلية، توغلت لمسافة تقدر بــ300 متر انطلاقاً من بوابة “شراب العسل”، وسط إطلاق نار متقطع باتجاه مزارع الفلسطينيين. وأضاف الشهود أن إطلاق النار تجاه الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية دفع بعض المزارعين القريبين من مكان التوغل إلى إخلاء مزارعهم وسط حالة من الخوف والذعر.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 12 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون أمنياً. وأفادت إذاعة إسرائيل بأنه تمت إحالة المعتقلين إلى جهاز الأمن الإسرائيلي العام “الشاباك” للتحقيق معهم. وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين من مناطق مختلفة في محافظة “نابلس” شمال الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن تلك القوات اعتقلت الشقيقين محمود وأنس خليل جود الله من منطقة “مفرق زواتا”، فيما اعتقلت الشاب أنور الأشقر من مخيم العين. وأشارت تلك المصادر إلى أن جنود الاحتلال اقتحموا عدداً من المنازل وألقوا في ساحاتها قنابل صوتية، مبينين أنه تم استخدام الكلاب البوليسية خلال تلك العمليات.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة نابلس على حاجز حوارة بحجة حيازتهما مواد متفجرة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل الشابين أحمد عبد الخراز، ومحمد شبارو بحجة وجود مواد متفجرة بحوزتهما واستقدام سيارة متفجرات للحاجز.
وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي فجر جسماً مشبوهاً على الحاجز ولم يعرف إن كان بحوزة الشابين أم لا، فيما أكد الشهود أن جنود الاحتلال أغلقوا الحاجز لأكثر من ساعة قبل فتحه واعتقال الشابين.
إلى ذلك، أضرم المستوطنون النار في عشرات الدونمات الزراعية بأراضي الفلسطينيين في قرية حوارة جنوب نابلس.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية إن عدداً من المستوطنين من مستوطنة “ايتسهار” أضرم النار في منطقة الطيرة التابعة لقرية حوارة بشكل استفزازي وعلني مما أدى إلى إحراق عشرات الدونمات. واعتبر دغلس هذا التصرف عملاً استفزازياً وخطيراً وعربدة لا مثيل لها من قبل المستوطنين، لا سيما في وضح النهار، داعياً اللجنة الرباعية الدولية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه هذه الأعمال غير الأخلاقية.
المصدر: غزة