آمنة الكتبي (دبي)
كشفت عفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عن أن المؤسسة استقبلت ضحيتي عنف من فئة أصحاب الهمم لديهما إعاقات ذهنية مختلفة منذ بداية العام الجاري، مبينة أنه تمت إحالتهما لجهة الاختصاص على المستويين المحلي والاتحادي، متمثلة في هيئة تنمية المجتمع بدبي ووزارة تنمية المجتمع، كون لديهم كادر متخصص في التعامل مع هذه الفئات.
وقالت عفراء البسطي لـ «الاتحاد»: يتم استقبال المتعاملين من أصحاب الهمم عبر قنوات التواصل المختلفة، ومن ثم يتم تعيين الموظف المختص لأجل عمل دراسة الحالة الاجتماعية أو النفسية، وثم الإحالة لجهات الاختصاص لتقديم الدعم اللازم، مؤكدة اهتمام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بوضع استراتيجية وبرامج متكاملة بغرض توفير الحماية والوقاية للمتعاملين من أصحاب الهمم، مبينه أن المؤسسة وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة تنمية المجتمع للتعاون فيما يختص بتحويل واستقبال الحالات من أصحاب الهمم من الجهتين.
وأضافت أن المؤسسة توفر جميع خدماتها لضحايا العنف بالمجان، وتشمل خدمات الرعاية والتأهيل، والإيواء، والخدمات القانونية والتعليمية، إضافة إلى الرعاية الطبية والتأهيل لسوق العمل، داعية الجميع إلى دعم جهود المؤسسة سواء من خلال تقديم المساعدة المالية عبر بوابة إمارات الخير www.ecp.ae أو من خلال المساهمة في نشر الوعي بقضايا العنف تجاه النساء والأطفال من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بشكل عام.
وأكدت أن المؤسسة تعمل في الإطار نفسه على الوقاية من كافة أشكال العنف تجاه النساء والأطفال عبر البرامج والحملات التوعوية التي تنفذها، مشيرة إلى إطلاق حملة توعوية للحد من العنف تجاه النساء، وذلك بالتزامن مع الحملة العالمية للأمم المتحدة.
وبينت عفراء البسطي، أن توعية وتثقيف المجتمع حول قضايا الإساءة للمرأة والطفل، هو أحد أهم الأهداف التي تقوم عليها المؤسسة، والتي من شأنها أن تمهّد الطريق أمام وقاية أبنائنا ونسائنا، من هذه الظواهر الدخيلة، لافتة إلى أن المؤسسة تعمل على توعية كافة الفئات، خاصة طلبة المدارس والجامعات الذين هم نواة المجتمع، لحمايتهم من التعرض للإساءة، وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستقرة، وكذلك نقل خبراتهم وتجربتهم في هذا الإطار إلى أبنائهم في المستقبل.
وقالت، إن المؤسسة لمست نجاحاً ملحوظاً لحملاتها، في زيادة حجم الوعي لدى المجتمع، وذلك من خلال تزايد حجم التواصل بين المؤسسة والجمهور، بشكل كبير عبر مختلف وسائل الاتصال، خاصة عن طريق الخط الساخن الذي يتلقى يومياً العديد من المكالمات، ويرغب أصحابها في معرفة المزيد عن العنف الأسري، والإساءة للأطفال، مضيفة: وسنعمل على مواصلة الجهود في مجال توعية المجتمع، من خلال استهداف شرائح جديدة عبر حملاتنا، وذلك بالتزامن مع عملية التطوير المستمر لخدمات الإيواء والرعاية والتأهيل.
وكشفت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عن العديد من الآليات لمساعدة الضحايا على التبليغ عن الإساءة التي يتعرضون لها، مؤكدة الحرص على سرية وخصوصية البلاغات لحماية المتصل، فإلى جانب توفير خط المساعدة المجاني «800111» توفر المؤسسة آلية لتحويل البلاغات من كافة الجهات الحكومية والأهلية مثل، النيابة العامة، والمحاكم، ومختلف الإدارات والأقسام التابعة للشرطة مثل إدارة المرأة والطفل، وإدارات مكافحة الجريمة المنظمة، وإدارة التحريات والمباحث الجنائية، وإدارة حقوق الإنسان.
وذكرت أن الحالات المهددة حياتها بالخطر يتم تصنيفها في المستوى الأول، ويتم قبولها فوراً بعد إجراء المقابلة، ويتم إجراء دراسة للحالة لتحديد احتياجاتها ومدى ملاءمتها لخدمات المأوى الداخلية، وبعد دراسة الحالة إذا تقرر أن خدمات المأوى الداخلية ليست مناسبة للحالة يتم تحويلها إلى مكان آخر مناسب.