محمد حامد (دبي)
خطف كريستيان ستواني هداف جيرونا الأضواء من الجميع، في مباراة فريقه التي انتهت بالتعادل 2-2 أمام البارسا في معقل الأخير بالكامب نو، ضمن مواجهات المرحلة الخامسة لليجا، قد يكون الحدث الأهم في المباراة أن سلسلة انتصارات العملاق الكتالوني الكبير توقفت على يد الجار الصغير، كما أن طرد لينجلي لاعب برشلونة في الدقيقة 35 المثير للجدل، كان له تأثير على نتيجة المباراة، وهو الحدث الأكثر حضوراً في الصحافة الكتالونية، إلا أن ستواني يظل النجم الأحق بالأضواء من الجميع، فقد سجل ثنائية فريقه، وحقق عدة أرقام تاريخية.
ستواني هو اللاعب الوحيد في القرن الـ21 الذي تمكن من تسجيل ثنائية في الريال، ومثلها في البارسا في عام واحد، فقد اقتحم شباك العملاق المدريدي في أكتوبر 2017، وتحديداً خلال المباراة التي أقيمت في المرحلة العاشرة لليجا الموسم الماضي، وقاد فريقه لتحقيق فوز تاريخي على الريال بهدفين لهدف، وعاد النجم الأوروجوياني، ليسجل ثنائية في مرمى الريال في مارس الماضي ضمن مباريات المرحلة الـ29، وانتهت بفوز الريال 6-3، أي أنه سجل 3 أهداف في مرمى الريال في موسم واحد.
المثير في علاقة ستواني مع الريال أنه لم يحتفل بقيادة فريقه للفوز على الملكي في مفاجأة صارخة، حدثت قبل عام، بل أبدى سعادته البالغة بالصورة التي التقطها مع زين الدين زيدان المدير الفني للملكي في هذا الوقت، وكتب مغرداً: حققت حلم طفولتي برؤية زيدان والتقاط صورة معه، وأبدى اللاعب شعوره بالدهشة من موافقة زيدان على تحقيق حلمه على الرغم من هزيمة الريال، في اليوم المذكور.
وفي الجولة الماضية لليجا نجح ستواني في زيارة شباك البارسا بالكامب نو بثنائية تاريخية، ومنح جيرونا تعادلاً مهماً مع الجار الكتالوني الكبير، ورفع رصيده إلى 5 أهداف في النسخة الحالية لليجا، متساوياً مع ليونيل ميسي بنفس الرصيد ليقتسما صدارة لائحة ترتيب الهدافين حتى الآن، ولم تتوقف إبداعات اللاعب الذي لا تطارده الأضواء مثل بقية نجوم الليجا عند هذا الحد، بل إنه أنهى الموسم الماضي وفي رصيده 21 هدفاً، ولم يسبقه في الترتيب سوى ميسي، ورونالدو، ومواطنه سواريز، وأسباس.
ستواني دخل التاريخ من الباب الكبير مع جيرونا، فقد سجل ما يقرب من نصف أهداف الفريق الموسم الماضي، وقاده للمركز العاشر في الظهور الأول للفريق الكتالوني في دوري الكبار، كما أنه أول من سجل لجيرونا في الليجا، وتحديداً في المرحلة الأولى من نسخة الموسم الماضي والتي أقيمت في 19 أغسطس 2017، حينما التقى جيرونا بمعقله بملعب مونتليفي مع أتلتيكو مدريد، وتعادل معه بهدفين لمثلهما، وسجل ستواني ثنائية فريقه، ليخطف الأضواء في اليوم الأول من المسابقة.
وعقب التعادل مع البارسا قال اللاعب البالغ 31 عاماً، والذي لم يسبق له قيادة هجوم أي من الفرق الكبيرة، إنه يشعر بالفخر لأنه أحرز ثنائية في مرمى البارسا بمعقل الأخير بالكامب نو، مضيفاً: لقد حققت مجداً كروياً كبيراً بهذه الثنائية في مرمى البارسا في الكامب نو، يظل للتسجيل في شباك برشلونة مذاق خاص، فهو فريق كبير، كما أن التعادل نتيجة جيدة بالنسبة لنا.
يذكر أن ستواني يعاني من عدم الحصول على فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده، والذي يضم لويس سواريز، وإدينسون كافاني، ويظهر في المباريات الودية أو بديلاً في حال تعرض النجوم الأكثر شهرة لإصابة أو إيقاف، وعلى الرغم من أن أوسكار تاباريز يحترم قدرات ستواني، فإن وجود سواريز وكافاني جعله خياراً ثالثاً لهجوم المنتخب اللاتيني.
وفي الوقت الذي جذب ستواني أنظار عشاق الكرة العالمية في المنطقة العربية بما يقدمه مع جيرونا، وخاصة في المباريات الكبيرة أمام الريال وأتلتيكو والبارسا، فإنه كان أحد الخيارات المطروحة الصيف الماضي للانتقال إلى صفوف الهلال والنصر ليصبح واحداً من نجوم الدوري السعودي، إلا أن المفاوضات توقفت لأسباب لم يتم الإعلان عنها، فقد أشارت تقارير إلى أن الهلال لم يستجب لمطالبه المالية، في حين صرف النصر النظر عن استكمال التفاوض معه، وعقب تسجيله ثنائية في شباك البارسا اشتعلت مواقع وحسابات التواصل الاجتماعي متحدثة عن أن ستواني هو الصفقة الضائعة للهلال والنصر.