دبي (الاتحاد)
أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ارتفاع عدد المتسابقات المستبعدات من خوض التصفيات النهائية لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن للإناث، إلى 6 مسابقات، بسبب تواضع مستواهن وعدم إتقانهن حفظ القرآن الكريم.
وأوضحت اللجنة أن عدد المتسابقات المؤهلات إلى التصفيات النهائية المقامة حالياً، بلغ 62 متسابقة من دول عربية وإسلامية وجاليات مسلمة مقيمة في الغرب، مشيرة إلى أن مسابقة الشيخة فاطمة الدولية للقرآن للإناث، من أكبر الجوائز حول العالم في جانبين، هما عدد المشاركات وقيمة الجوائز.
وأكد المستشار إبراهيم محمد بو ملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، أن المتسابقات المستبعدات، تمت إتاحة أكثر من فرصة لهن، وأجري لهن الاختبار أكثر من مرة، إلا أنه تأكد للجنة المُشكلة لهذا الغرض عدم تمكنهن من إتقان الحفظ.
وأشار بوملحة إلى أن اللجنة المنظمة للمسابقة، تحرص على أن يصعد إلى منصة التصفيات النهائية الحافظات المتقنات والمؤهلات للمنافسة بقوة في هذا المضمار، لاسيما أن مسابقة الشيخة فاطمة الدولية للقرآن للإناث من أقوى المسابقات عالمياً ومن أفضلها، رغم أنها في دورتها الرابعة فقط، وذلك بسبب الإمكانات المتاحة لها والنظام المتبع فيها الذي يتسم بالشفافية والحيادية والقوة.
ولفت بوملحة إلى أن أهم سمات ومميزات الدورة الحالية للمسابقة، المتسابقات صغيرات السن وجمال الأصوات، حيث توجد متسابقتان إلى ثلاث يومياً يتميزن بجمال الصوت، وهو عدد أكبر من الدورات السابقة، ما يجعل حسن الصوت وقوة الأداء من أهم السمات لهذا المحفل القرآني النسائي.
وتعتبر المتسابقة الإيرانية التي أدت اختباراتها مساء أمس الأول، أصغر المتسابقات، حيث يبلغ عمرها نحو 8 سنوات، وكذلك هناك متسابقات تتراوح أعمارهن بين 9 و11 سنة، رغم أنه يسمح أن تمثل الدول متسابقات حتى 21 عاماً.
ومن أهم المتسابقات صغيرات السن، المصرية والمغربية وممثلة موزمبيق، وهي شقيقة المتسابقة التي حصلت على المركز الأول في الدورة الثانية من مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم.
وتواصلت فعاليات الدورة الرابعة للمسابقة لليوم الرابع على التوالي، بحضور جماهيري كبير في مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وشهدت منافسة قوية على المراكز الأولى والمتقدمة في الحفظ والتلاوة والأداء.
واستمعت لجنة التحكيم في اليوم الرابع للمسابقة بفترتيها الصباحية والمسائية إلى تلاوات عطرة لكتاب الله من المتسابقات اللائي أدين بأصوات ندية قوية، وهن فاطمة جالو من غامبيا، ورحاب أحمد خلف من العراق، وفاطمة خالد من كندا، وزار شي اوو من ماينمار، وقانتة بيريندا من البوسنة.
وفي الفترة المسائية، تقدمت 5 متسابقات وهن أمينة هندركس من جنوب أفريقيا، وروميساء حداش من بلجيكا، وسارة عدنان شهاب من لبنان، وبيبي عائشة إبراهيم من ملاوي، وخديجة فارسانا أيوب فاثوما بيفي من الهند.
وخلال الفترة الصباحية للمسابقة (أمس)، تعتبر فاطمة جالو من غامبيا، أفضل المتسابقات أداء، وقد بدأت حفظ القرآن الكريم في سن التاسعة، واستغرقت خمس سنوات لختمه، شجّعها والداها الحافظان للقرآن الكريم على حفظه. وشاركت في مسابقة ماليزيا سنة 2018م.
وعادت مؤخّراً بعد مشاركتها في مسابقة المغرب التي أحرزت فيها المركز السابع.
ومن جانبه، قال الدكتور سعيد عبدالله حارب، نائب رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: «إن مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، حققت نجاحاً كبيراً على المستوى العالمي منذ بدايتها قبل ثلاث سنوات، وأصبحت الآن محل تقدير واحترام وإعجاب لكثير من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة والمهتمين بالشأن القرآني من مختلف دول العالم».
وأشار في تصريحات صحفية على هامش رابع أيام المسابقة، إلى أن هناك إشادات كبيرة من داخل الدولة وخارجها بنجاح مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم للإناث ولما تقدمه فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وفروعها عموماً من عمل منظم ونشاط مستمر لخدمة كتاب الله وحفظته.
وقال حارب: «هذا يضعنا أمام مسؤولية، وتحدٍ كبير للمحافظة على هذا المستوى الرفيع والمتميز، وهذه المكانة المرموقة، وأن نحرص دائماً لتقديم الأفضل في كل عام من الخطط والأداء التي تتعلق بالأداء والتنسيق المحكم مع جميع الجهات».
وذكر أن الجائزة بدأت بفرعين فقط هما المسابقة الدولية والشخصية الإسلامية، وها هي الآن تنظم 14 فرعاً، ما يجعلها في نشاط دائم وفعاليات متواصلة طوال العام، كما وتبذل الجائزة أقصى جهودها في المحافظة على كتاب الله وحفظه وتجويده وتلاوته، وتصدر الجائزة سنوياً بعدد من الإصدارات التي تتناول الموضوعات العلمية والشرعية والفقه والسنة النبوية الشريفة، وغيرها من الموضوعات الأخرى.