السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

43 إماراتياً يتأهلون لتدريب ذوي الإعاقة في ورش العمل المهني

43 إماراتياً يتأهلون لتدريب ذوي الإعاقة في ورش العمل المهني
10 يوليو 2011 21:37
توّجت ورش العمل والتأهيل المهني التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية جهودها، التي تواصلت عبر الأعوام الماضية في تعليم ذوي الإعاقة مهن مختلفة بهدف دمجهم في المجتمع ومساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم والاستقلال مادياً، وذلك بحصولها على شهادة اعتراف من قبل المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، وتخريجها عدداً من المدربين المواطنين، الذين أصبحوا مؤهلين لتولي أمور تدريب ذوي الإعاقة في ورش العمل والتأهيل المهني. خرّجت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية الأسبوع الماضي 43 مدرباً، يشكّلون أول دفعة من المواطنين، أصبحوا مؤهلين لتولي مسؤولياتهم في تدريب ذوي الإعاقة بورش العمل والتأهيل، والبالغ عددهم 370 طالباً تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً في كافة مراكزها. وحصل الخريجون على شهادات دبلوم في تدريب ذوي الإعاقة، بعد أن اجتازوا بنجاح مجموعة من الدورات العلمية والورش العملية التي تمت على أيدي خبراء من الوكالة الألمانية GTZ والمتخصصة في هذا المجال، ما يبشر بتطور العمل والإنتاج في ورش المؤسسة، البالغ عددها 18، وتتوزع بين مدينتي أبوظبي والعين. مشاريع مدروسة في كلمتها التي ألقتها خلال الحفل، أوضحت مريم القبيسي، رئيسة قطاع ذوي الإعاقة بالمؤسسة، أن المؤسسة حريصة على إيجاد مشاريع مخططة ومدروسة من أجل تقديم الرعاية الإنسانية بمفهومها الشامل، والعمل على استقطاب الخبرات العالمية المميزة في هذا المجال، وضمن الأسس التي تناسب البيئة المحلية وتحديث آلية العمل، إضافة إلى إعداد الكوادر الوطنية لتأدية واجباتها على أكمل وجه، مضيفة أن مشروع ورش العمل والتأهيل المهني يأتي تنفيذاً لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، القاضية بتطوير مجمل الخدمات التي تقدم لذوي الإعاقة، وحرصاً من سموه على رعايتهم وتأهيلهم، ومنحهم الفرصة للمشاركة الحقيقية في مسيرة البناء والتقدم والنهضة التي تشهدها الدولة كونهم جزءاً لا يتجزأ من فئات المجتمع. من جانبه، أكد ريموند كامب، ممثل السفارة الألمانية في الدولة، والذي سلّم الخريجين الشهادات، أن هؤلاء الخريجين حصلوا على شهادات اعتماد من الوكالة الألمانية للقيام بمهامهم في تدريب ذوي الإعاقة، مشدداً على أهمية ورش العمل والتأهيل المهني بالنسبة لذوي الإعاقة حيث تساعدهم على الانخراط في المجتمع كالأسوياء، وتحمل مسؤولياتهم والمشاركة الفاعلة في عملية التنمية. ويشار إلى أن مشروع ورش العمل والتأهيل المهني انطلق رسمياً في العام 2007، بهدف تدريب ذوي الإعاقة على بعض المهن الحرفية بما يخدم تطلعاتهم ومستقبلهم، وخدمة المجتمع من جهة أخرى بإنشاء حرفيين مهرة من ذوي الإعاقة. معلومات نظرية وعملية تقسم ورش العمل والتأهيل المهني إلى مجموعتين: الأولى وهي مخصصة للطلاب الذكور، وتضم 8 ورش لإنتاج وصناعة الشمع والإلكترونيات والحدادة واللحام والكهرباء والميكانيكا، إضافة إلى ورشتي النجارة والحياكة والنسيج، فضلاً عن ورشة متخصصة للطباعة والتغليف. أما المجموعة الثانية فتختص بالإناث وتحتوي على 5 ورش تغطي صناعة المجوهرات والأنتيك والخياطة والتطريز والتدبير المنزلي. وعبّر خريجون عن سعادتهم بحصولهم على شهادات تدريب معترف بها من الوكالة الألمانية تمكنهم من القيام بمهماتهم في التأهيل والتدريب المهني وفق أساليب متطورة تعود بالنفع عليهم وعلى الطلاب من ذوي الإعاقة وكذلك على المجتمع برمته. إلى ذلك، قالت هيام عبد الرحمن، مدرس متخصص في قسم التأهيل المهني وورش العمل بأبوظبي، إنها تلقت خلال فترة التدريب معلومات نظرية وعملية تصب في إطار تأهيل الطلاب لسوق العمل، مضيفة أن هذه الدورات قد عملت على تطوير أدائها بالنسبة للطلاب، كما طورت من مهارات الطلاب أنفسهم. وأفادت وفاء المنذري، مدرب فني تقني، والتي تعدّ الطالبات وتؤهلهن للانتقال إلى ورش العمل المختلفة سواء الخياطة أو المجوهرات أو الشمع، إن ما حصلت عليه من معلومات ومهارات، منذ انطلاق المشروع في العام 2007، ساهم في تحسين مهاراتها وقدراتها بشكل كبير، كما أن الحصول على الشهادة كان حافزا بالنسبة لها للاستمرار والتقدم في هذا المجال، بل وتقديم المزيد والأفضل على الدوام. السلامة العامة ذكرت نشوى محمد، والتي تعمل في مجال إعداد وتأهيل الطلاب من ذوي الإعاقة للعمل، أن الطالبات الذين يقعون تحت مسؤوليتها في المركز، يحصلن على معلومات كثيرة قبل تأهيلهن للعمل أهمها ما يتعلق بالسلامة العامة، مضيفة أنهن، أي الطالبات، يخضعن كذلك لتقييم شامل من شأنه أن يقيم مدى استيعابهن ويكتشف مهاراتهن وميولهن بالنسبة للحرف الموجودة. وأشارت فاطمة الهمامي، وهي مدربة في ورشة الآنتيك، إلى أن المشروع الذي انخرطت به منذ 4 سنوات، قد حقق فوائد كبيرة لكل من شارك به، وكذلك بالنسبة للطلاب من ذوي الإعاقة، لافتة إلى أنها حصلت على كثير من المعلومات النظرية والعملية التي لم تكن تعرفها سابقا، والتي ساهمت في رفع مستوى الطلاب بالورش ورفع مستوى ونوعية الأداء والإنتاج الذي صار يصدّر إلى أماكن مختلفة، ويباع في المعارض التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل الأسوياء، ليس بهدف دعم ذوي الإعاقة وحسب، وإنما بسبب جودة إنتاجهم. من جهته قال سالم الكندي، وهو مدرب نجارة في مركز العين، إنه استفاد الكثير من هذا المشروع، سواء فيما يتعلق بالتعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة، وكذلك بالنسبة لتفاصيل العمل والذي انعكس بشكل إيجابي على المدربين والطلاب بنفس الوقت. إلى ذلك، أوضح ناصر الشهومي، مدرب تأهيل في ورشة الحدادة بمركز العين، أنه اكتسب خبرات جديدة إضافية من خلال انخراطه في المشروع، حيث تعلم كيفية التعامل مع المعاقين في الورشة، وكيفية تعليمهم طريقة العمل على المكائن، وكذلك عمل البراويز المختلفة، موضحاً أنه يقوم بتدريب 6 طلاب أبدوا تجاوباً كبيراً وتطوراً ملموساً في العمل خلال الفترة الماضية. اعتراف المجلس ? تبنت مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية مشروع ورش العمل والتأهيل المهني وذلك لرعاية وتأهيل أبنائها من ذوي الإعاقة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني GIZ، وإشراف المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة. ? تسلمت ورش العمل والتأهيل المهني شهادة اعتراف من قبل المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة (AHK) وذلك لنجاحها في تعليم ذوي الإعاقات عدداً من المهارات والحرف اليدوية تمكنهم من أن يكونوا أشخاصا فاعلين في المجتمع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©