سمر إبراهيم (القاهرة)
تستضيف العاصمة الأوغندية كمبالا، غداً الخميس، قمة رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت وقائد المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار، بحضور الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني ورئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لمناقشة تحديات تنفيذ اتفاق السلام.
وقالت الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بجنوب السودان (فصيل مشار) إن الاجتماع تقرر تأجيله ليوم الخميس بدلاً من اليوم، بناءً على رغبة الحكومة الأوغندية لأسباب إدارية.
وتأتي قمة كمبالا قبيل يوم واحد من انعقاد الاجتماع المقرر انعقاده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بدعوة من الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (الإيجاد) لتقييم سير تنفيذ اتفاق السلام، والتشاور بشأن القضايا الخلافية العالقة في الاتفاق.
وقال فوك بوث بالوانق، مدير المكتب الإعلامي بالحركة، إن أجندة الاجتماع المشترك بين كير ومشار، تتضمن «بحث التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام المنشط بين الأطراف الخمسة الموقعين عليه، وأبرزها بندا الترتيبات الأمنية وعدد الولايات وحدودها، وذلك قبيل تشكيل الحكومة الانتقالية المقرر في 12 نوفمبر الجاري».
ويُعد اجتماع كمبالا هو اللقاء الثالث بين كير ومشار منذ التوقيع على اتفاق السلام في سبتمبر 2018، ورغم تلك اللقاءات المتعددة على مدار الأشهر الماضية إلا إنها لم تُسفر حتى الآن عن نتائج حاسمة في خلافات الطرفين بشأن الانتهاء من تكوين جيش وطني موحد، وتحديد عدد الولايات وترسيم حدودها.
ويرى مراقبون دوليون أن سيلفا كير ربما يتجه لاتخاذ قرار سياسي بشأن تشكيل الحكومة الانتقالية في موعدها المقرر، حتى وإنْ رفضت المعارضة المشاركة فيها، خاصة في ظل تمتعه بدعم دولي ومطالبات أممية بتشكيل الحكومة في موعدها دون تأخير، ودعم إقليمي أيضاً من الأطراف الفاعلة في ملف السلام.