أبوظبي (وام)
حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح حفل الرابطة الثقافية الفرنسية في عيدها الـ 45 في الحفل الذي أقامته الرابطة في فندق الإنتركونتيننتال أبوظبي، أمس الأول، بحضور لودوفيك بوي سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة وأعضاء هيئة التدريس في الرابطة.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، في كلمة له خلال الحفل، مساهمة الرابطة الثقافية الفرنسية أبوظبي في تقوية الروابط الثقافية بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة لنحو نصف قرن، مشيراً إلى التزام البلدين بتعزيز هذه العلاقات والمساهمة في التفاهم العالمي بين الثقافات.
وأضاف: «أهنئكم جميعاً على نشر كتاب: الرابطة الثقافية الفرنسية أبوظبي: 45 عاماً من الفرانكوفونية في الإمارات العربية المتحدة. يشارك هذا الكتاب قصة روابطنا الثقافية التاريخية. تمّ نسج روايته الغنية مع صور جذابة توضح جذور العلاقة بين الثقافات الفرنسية والعربية، والتي تحتفل بثمار تعاوننا الثقافي. في الواقع، يعرض الكتاب تفاصيل الصداقة الفريدة من نواحٍ كثيرة. وكما يصف رحلة الرابطة الثقافية الفرنسية في أبوظبي عبر تاريخها، فإنه يُوفّر مخططاً للتحالفات الثقافية الناجحة والتعاون في عالمنا المعولم».
وأضاف: «لقد قدّمت الرابطة فرصاً للشعبين الفرنسي والإماراتي، كأصدقاء وزملاء، للمشاركة في العديد من الأنشطة والمحادثات. وأبرز ما في رأيي هو القيم التي تشاركنا بها والتي تقوم عليها محادثاتنا - أي التفاني في ثقافاتنا والاحترام العميق للثقافات والأعراق واللغات والأديان والمعتقدات الأخرى وتقديرنا لها. لقد تشاركنا الرغبة في التسامح العالمي والسلام والازدهار والرفاهية لمجتمعاتنا».
وقال: «خلال عام التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، نعرب عن تقديرنا العميق للرابطة الثقافية الفرنسية أبوظبي التي احتضنت الجوانب الفنية والاجتماعية والبيئية لثقافتنا. وبالمثل، نحن ممتنون للشغف الواضح في الطريقة التي عزّزت بها برامجها تقديرنا للثقافة الفرنسية».
وأضاف: «أكّد عمل هذه الرابطة أن تعلم اللغات وفهم تاريخ وثقافة الآخرين هي أنشطة ترتقي بالروح وتثري حياتنا اليومية وتغرس شغفها بالتعلم مدى الحياة»، مؤكداً دعمه لمفهوم «عائلة عالمية واحدة مكرسة للسلام والازدهار».