الخميس 31 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 43 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نحتاج دائماً الى الضحك !

18 يناير 2011 20:08
.. هناك من يميز الإنسان بأنه «حيوان ضاحك».! ويقولون إن الطفل الصغير يضحك قبل وقت طويل من قدرته على الكلام والسير! ..يقال إن أجمل شيء في الضحك هو أن الإنسان لا يحتاج في كثير من الأحيان إلى سبب محدد كي يضحك. ويُنصح بعدم التردد في الضحك، والضحك على الفور عندما يشعر الإنسان بحاجته إلى الضحك لتأثيره البالغ على الروح المعنوية والإحساس بقيمة الحياة، ويجعل الإنسان محباً لمن حوله، ويعطيه الشعور بالراحة والاسترخاء. كما أنه يقلل من الضغوط والغضب. .. الحق سبحانه وتعالى يقول: «..وأنه هو أضحك وأبكى»، وهذا معناه أن الضحك والبكاء من الله سبحانه وتعالى، ويكون لجميع خلقه. فالله يعطي الخلق جميعا هذه الميزة، وهو عدل موزع بحكمة إلهية بين الدنيا كلها، ونجد أن الضحك والبكاء موحدان بين البشر جميعا على اختلاف لغاتهم وجنسياتهم. لذلك إذا اصطنع أحدنا البكاء أو الضحك فإننا نستطيع أن نميزه بسهولة عن ذلك الانفعال الطبيعي. وليس كل واحد منا قادرا على أن يضحك ضحكة طبيعية بإرادته كأن يقول إنني سأضحك الآن فيضحك. ولا يستطيع إنسان أن يبكي بكاء طبيعيا كأن يقول أنا سأبكي الآن فيبكي.. إلا أن يصطنع الضحك أو البكاء بشكل غير طبيعي ولكن يأتي الضحك والبكاء من الله حين يكون طبيعيا. ولقد أثبتت دراسة علمية أن الذين يتمتعون بالحس الفكاهي يأتي ترتيبهم متأخراً جداً في سلم الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض النفسية، ومرجع ذلك أن الذين يضحكون يجدون في الفكاهة الحل التلقائي لما يصيبهم من توتر. وكثيراً ما أتبين في العيادة النفسية الأثر الذي يشبه السحر الذي تتركه الابتسامة الصادقة في وجه إنسان يتألم. ..يقول أرسطو: «استمتع باللحظة التي تعيشها فالضحك هي البطارية التي تشحذ عقولنا وأجسامنا ومشاعرنا. فالطرفة سبيل رائع لتجديد الحياة، ونموذج إنساني في بث روح السعادة في النفس، ومن خلالها يطل المرء على جمال هذه الدنيا ليرهف حسه بمعان ودودة. وقد أثبتت دراسة علمية حديثة صحة المثل القائل «اضحك تضحك لك الدنيا»، فالضحك من أنجح العلاجات بتأثيره المفيد على القلب وقدرته على الحد من مخاطر الإصابة بالسكتات، وأن الاستعانة بالبرامج الكوميدية قد تساعد في تقليص مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، إذ يؤدي الضحك لرفع معدلات الكوليسترول الحميد في الجسم الذي يقي القلب من الأمراض. وينصح الأطباء مرضى السكري، والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكوليسترول، وتأكد من خلال ملاحظة عدد من المرضى الذين أخضعوا لبرنامج علاجي معين يعتمد على اختيار الأفلام أو البرامج الكوميدية إثارة للضحك ومشاهدتها، أن ذلك يساهم في ارتفاع معدلات الكوليسترول الجيد بواقع 26 في المائة بين المجموعة التي وصف لها الضحك كعلاج، فيما ارتفع بواقع 3 في المائة فقط، بين من تعاطوا العقاقير الطبية المعالجة. وأوضحت الدراسة التي قدمت في مؤتمر التجارب البيولوجية في نيوأورليانز أن فعالية علاج الضحك لم تقتصر عند الكوليسترول فحسب، بل أدت لتدني معدل بروتين C المؤذي الذي يرفع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 66 في المائة مقارنة بـ26 في المائة للمجموعة الثانية. ولعل ما أقدمت عليه كثير من الدول المتقدمة في نشر ثقافة وممارسة العلاج بالضحك، خير دليل على فاعلية الضحك وتأثيراته الإيجابية في علاج كثير من الأمراض النفسية والعضوية. .. إنها دعوة للضحك إذن..تبسم تبتسم لك الحياة دائماً.. وسلامتك. khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض