مراد المصري (دبي)
يبحث ريال مدريد عن مواصلة التألق للعودة بوصفه الوحش الكاسر محليا حينما يستضيف إسبانيول مساء اليوم في الجولة الخامسة للدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك من خلال نسخ نجاحاته الأوروبية داخل دياره بقيادة مدربه الجديد جولين لوبيتيجي.
وبرغم حصد الفريق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة 13 في تاريخه والثالثة على التوالي، فإن موسمه جاء مخيبا للآمال محليا، وانتهت آماله بالمنافسة على لقب الدوري بشكل نظري في شهر ديسمبر الماضي، حينما خسر وقتها على ملعبه أمام برشلونة، ثم واصل عملية إهدار النقاط ليستعيد برشلونة اللقب منه.
وبرغم أن ريال مدريد ينفرد بالرقم القياسي على صعيد مرات التتويج بلقب «الليجا» بمجموع 33 لقبا، فإن الفارق بات يتقلص في العقدين الأخيرين بشكل ملحوظ، ما بين سطوة لسنوات متتالية لبرشلونة لعدة مواسم، ثم عودة الريال بشكل مؤقت، ليصبح الفارق 8 ألقاب فقط بعدما وصل برشلونة إلى 25 لقبا.
وبرغم أن «الملكي» حصد لقب دوري أبطال أوروبا 6 مرات في القرن الجديد منذ عام 2000، وهو ما شكل نجاحا باهرا رفع من خلاله رقمه القياسي إلى محطة تبدو غير قابلة للتحطيم لعقود من الزمان، فإنه على صعيد منافسات الدوري جاء الحصاد متساويا أيضا بفوزه بلقب «الليجا» 6 مرات فقط، منها مرة واحدة فقط خلال حصده آخر 4 ألقاب في البطولة القارية.
وألمح الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني السابق قبل رحيله أن عدم تركيز الفريق على مسابقة الدوري، بداية من الإدارة في طريقة إدارة تعاقداتها وتطوير المواهب الكروية، كان واحداً من أسباب رحيله، فإن لوبيتيجي يبدو في طريقه لحل هذه المعضلة من خلال منحه اللاعبين الشبان المزيد من الوقت في أرضية الملعب، وتحويل طريقة اللعب عبر الاعتماد على قوة الفريق بأكمله عوضا عن حلول فردية كانت تأتي بواسطة البرتغالي كريستيانو رونالدو، كانت كافية في عدد محدود من المباريات في أوروبا، لكنها لم تكف الفريق في موسم يمتد 38 مباراة في مسابقة الدوري.
وظهر «الملكي» في أفضل أحواله بعدما دك شباك روما الإيطالي بثلاثية في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، وهو ما يتطلع الفريق لمواصلة البناء عليه من خلال تألق بارز للثنائي الويلزي جاريث بيل والإسباني إيسكو.
وأوضح لوبيتيجي مدرب ريال مدريد أن فريقه مطالب بطي صفحة مباراة روما، والعودة للتفكير بمسابقة الدوري بعدما أهدر نقطتين في الجولة الماضية بتعادله مع أتلتيك بلباو، وقال: فزنا بالنقاط الثلاث وقدمنا مباراة جيدة، لكن هذه البداية فقط في أوروبا، يجب علينا التفكير في مباراتنا المقبلة في الدوري، نحن نتدرب منذ ثلاثة أشهر والفريق يواصل التحسن والنمو، يجب علينا مواصلة العمل الجاد، لأنه لدينا مباراة صعبة أمام إسبانيول في ظرف 3 أيام فقط عن المواجهة الأوروبية.
وأشاد المدرب بأداء اللاعب الصاعد ماريانو الذي سجل هدفا مميزاً في أول تسديدة له على المرمى بقميص ريال مدريد في المسابقة الأوروبية، وهو اللاعب الذي اختار ارتداء القميص رقم 7، برغم الإرث الثقيل الذي خلفه رونالدو لهذا الرقم، وقال المدرب: ماريانو يعرف ريال مدريد جيداً وسبق له الوجود هنا، إنه لاعب مفعم بالطاقة والحيوية، كما إنه متفانٍ لأقصى درجة في التدريبات.