مراد المصري (دبي)
لم يشهد بايرن ميونخ تغييرات جذرية في السنوات الماضية مع مواصلة اعتماد الفريق على الأسلحة الهجومية نفسها تقريباً، التي باتت قديمة ومعروفة جيداً للجماهير والمنافسين، لكنها ما زالت بالجودة اللازمة لحسم الأمور في الدوري الألماني، وهو ما يعول عليه مجددا الفريق حينما يلتقي شالكة الليلة في الجولة الرابعة للمسابقة.
وما زالت الأسماء نفسها تتكرر تقريباً بوجود البولندي روبرت ليفاندوفيسكي والألماني توماس موللر والهولندي آرين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، مع وجود إضافات محدودة، لعل أبرزها الكولومبي خاميس رودريجيز، لكن بالمجمل العام فإن هذه الأسماء وإن تقدم بها العمر فهي قادرة على فرض هيمنة ميونخ على «البوندسليجا»، وإن كانت منذ سنوات بدأت تطول تفقد بريقها أوروبيا تدريجيا وغاب معها الفريق عن منصة التتويج في ظل عدم قدرته على تجاوز الفرق الإسبانية، التي باتت عقدة حقيقية تبعده عن دوري الأبطال بصورة دائمة.
وتبدو هذه المواجهة على الورق بمثابة مباراة قمة بين بايرن ميونخ حامل اللقب وشالكة المنافس العنيد سابقاً، لكن في الحقيقة فإن الفريق الأزرق لم يحصد أي نقطة لحد الآن، لتكون هذه المباراة بمثابة محاولة إنقاذ ماء الوجه برغم صعوبة المهمة في ظل المعنويات المرتفعة لبايرن ميونخ، عقب انطلاقة القوية محلياً بحصد العلامة الكاملة، والتفوق خارج الديار على بنفيكا البرتغالي بثنائية نظيفة، وهو ما جعل الجهاز الإداري والفني يشعر بالسعادة تجاه الأمر.
وشكر كارل هاينز رومينيجه، رئيس النادي، لاعبي فريقه على البداية الجيدة في أوروبا، موضحاً أن جميع أعضاء الفريق ظهروا بالصورة المطلوبة، فيما اعتبر كوفاتش مدرب الفريق أن هذا الفريق يمتلك الجودة العالية التي تجعله صعباً على منافسيه، لكنه رفض الأحكام المبكرة قبل صافرة البداية في أي مباراة، حيث يجب دائماً خوض المباراة وتقديم المطلوب من أجل الفوز وهو ما سينطبق على لقاء شالكة أيضاً.
فيما يرى ماتس هوميلز، مدافع الفريق، أن بايرن ميونخ ما زال أمامه مساحة لتطوير أدائه، وقال: «يجب علينا أن نواصل العمل، تحقيق هذه النتائج الإيجابية لا تعني بالضرورة الوصول إلى المستوى المطلوب، ننتظر خوض مواجهات أمام فرق تبادر بالهجوم أيضاً ولا تعتمد على الهجمات المرتدة فقط».