دبي (الاتحاد)
هبت رياح تألق الفرنسيين بول بوجبا ومارسيال ونبيل فقير على قطبي مانشستر بصورة مختلفة، ما بين تألق بوجبا الذي ساهم في قيادة اليونايتد للتفوق على يونج بويز السويسري بثلاثية نظيفة، وتفجر طاقات فقير الذي قاد ليون لقلب الطاولة وتحقيق فوز مفاجئ على السيتي بنتيجة 2-1.
ويمر بوجبا هذا الموسم بتواصل مسلسل الصراعات مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، وسط إعلان علني من مينو رايولا وكيل أعماله برغبته في بيع لاعبه، إلى جانب مشادات أخرى بسبب أسلوب تعامل «المو» مع النجم المتوج بلقب كأس العالم الصيف الماضي، وعدم قدرته على استغلال قدراته بصورة مثالية، ليخرج اللاعب من ظلام الدوري الإنجليزي، إلى فسحة من الضوء والإبداع في أوروبا حينما سجل ثنائية وصنع الهدف الثالث الذي جاء بأقدام فرنسية أيضا عبر مارسيال الذي مر بأزمة ثقة مع مورينيو أيضا، لكنه نجح بالعودة إلى درب الشباك في البطولة الأوروبية بمساعدة من مواطنه.
وأصبح بوجبا أول لاعب من مانشستر يونايتد يسجل ثنائية في نفس المباراة في دوري أبطال أوروبا، منذ نجح بذلك البرازيلي أندرسون بمواجهة شالكه الألماني عام 2011، حيث لم يعرف أي مدرب تولى المهمة عقب السير أليكس فيرجسون بإخراج القدرات الهجومية للفريق.
من جانبه رد نبيل فقير على إنهيار صفقة انتقاله إلى ليفربول خلال الصيف بعد ادعاء عدم نجاحه بالفحص الطبي بسبب إصابة في الركبة، بالعودة بقوة إلى الملاعب الإنجليزية وقيادة ليون لتحقيق الفوز على أقوى الفرق الإنجليزية حاليا، خصوصا أن هدفه الثاني لعب دورا حاسما في هذا الأمر، إلى جانب أدائه المميز على مر دقائق اللقاء، حيث لمس الكرة 45 مرة، وكسب 5 أخطاء من المنافس وصنع 3 فرص لزملائه، وكسب 3 التحامات، إلى جانب هدف وتمريرة حاسمة.
ونجح فقير بقيادة ليون ليصبح أول فريق يحقق الفوز على مانشستر سيتي في ملعبه في دوري أبطال أوروبا، ويجعل الإسباني بيب جوارديولا مطالبا بتعديل بعض الأمور على الصعيد الأوروبي حيث تجرع الفريق الخسارة الرابعة على التوالي في دوري الأبطال، منها الخسارة مرتين أمام ليفربول في ربع النهائي الموسم الماضي.