أسامة أحمد، رضا سليم، مراد المصري (دبي)
علمنا.. رمز وحدتنا وراية مجدنا وعزنا، نرفعه في السماء عالياً كطموحاتنا عزيزاً كنفوسنا.. خفاقاً على جميع أركان وطننا.. هو المجد عندما يحمله أي رياضي في حفل افتتاح دورة أولمبية أو دورات آسيوية وعربية وخليجية، هو الرمز الذي يضعه الجميع نصب أعينهم لتحقيق الإنجازات، في يوم العلم يتجدد حلم أبناء الوطن في مواصلة المسيرة نحو منصات التتويج.
كم من الرياضيين نالوا شرف حمل العلم في الأحداث الرياضية الكبيرة، داخل وخارج الدولة، وعندما تحمل علم الدولة في افتتاح دورة أولمبية، أو ترفع العلم على منصة التتويج، فهو بمثابة الوصول إلى أعلى الغايات، وحلم كل رياضي أن ينال هذا الشرف، بل إن المحظوظين من الرياضيين الذين حملوا العلم في افتتاح الدورات الأولمبية، عددهم قليل لا يتعدى أصابع اليدين، ولكنهم استحقوا هذا الشرف الكبير بعد الإنجازات التي حققوها في مسيرتهم الرياضية، وقبل أن يحملوا الأعلام في افتتاح الدورات، رفعوها على منصات التتويج.
تقدم حملة الأعلام بالدورات الألعاب الأولمبية منذ أول تواجد لنا على الصعيد الأولمبي بألعاب لوس أنجلوس عام 1984، مبارك إسماعيل عنبر لاعب منتخبنا الوطني لألعاب القوى، فيما حمل العلم بأولمبياد سيؤول 1988 السباح محمد خليفة المري، ومن بعده الدراج خالد جاسم الحوسني 1992 في أولمبياد برشلونة، والرامي نبيل تهلك في أولمبياد أتلانتا عام 1996، والرامي الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم بأولمبياد سيدني عام 2000، وأولمبياد أثينا 2004، وأولمبياد لندن 2012، فيما حملت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بطلة الكاراتيه علم الدولة في أولمبياد بكين 2008، ونالت السباحة ندى البدواوي الشرف في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016.
وأبرز من حملوا علم الدولة في الدورات الآسيوية سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم عام 2006، ونايف عقاب بطل البولينج عام 2010 في جوانزهو بالصين، والرامي الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم 2014 في انشيون الكورية، ولطيفة الحوسني بطلة المبارزة في أسياد جاكرتا 2018.
وأعرب الشيخ سعيد بن مكتوم قائد منتخبنا الوطني لرماية الأطباق من الأبراج «الاسكيت»، عن فخره واعتزازه بيوم العلم، وقال: «احتفالية العلم هي يوم الوطن الذي نفخر به جميعاً، ونسعى دائماً في كل المحافل الخارجية على المستوى الدولي والقاري والعربي، أن نصعد لمنصات التتويج من أجل أن يظل علم بلادنا في المقدمة مرفوعاً في كل البطولات.
وأضاف الشيخ سعيد بن مكتوم الذي رفع علم الدولة في افتتاح أولمبياد سيدني 2000 وأولمبياد أثينا 2004، ولندن 2012، أن الرياضيين الذين يحصلون على فرصة حمل علم الدولة في المحافل الأولمبية والعالمية والدورات الآسيوية يمثل حافزاً كبيراً، ودفعةً معنويةً لهم، ولعل الرياضيين الذين سبق وتم اختيارهم لحمل العلم يستحقون هذا التقدير العظيم والفخر، كما أنه دافع ليس فقط للرياضي الذي ينال الشرف، بل لكل الرياضيين، باعتبار أن الرياضي الذي يسير في طابور العرض خلف العلم هو حلم الجميع.
وأكد أن العلم يمثل رمز وطننا الغالي، وهذه الاحتفالية السنوية نعبر فيها عن أسمى معاني الفخر والاعتزاز بمسيرة وطن أبهرت العالم، وقدمت المثال الحي والمتواصل على نهضة الشعوب وقدراتها الخلاقة، في ظل قيادة رشيدة تأخذ بيد الوطن نحو أعلى القمم، ونفخر كرياضيين أن نكون تحت هذه المظلة التي ننعم فيها بالدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة والتي تدفع بنا إلى الأمام في كل البطولات، ولعل الإنجازات التي حققتها الرياضة الإماراتية في كل المحافل خير دليل على دعم قيادتنا، وهو امتداد لما قدمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
واختتم قائلاً: «في يوم العلم نجدد الولاء المطلق للقيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات من جعلوا الوطن منارة تشع إنسانية وإنجازات».
جمعة بن دلموك: جائزة كبرى
قال الرامي الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم الذي حمل علم الدولة في افتتاح دورة الألعاب الآسيوية «انشيون 2014»: «فخر لأي لاعب وبمثابة الجائزة الكبرى له، لأن اختيار الرياضيين في افتتاح الدورات العالمية والأولمبية والقارية يكون دائماً نتيجة إنجازات حققها أو ترك بصمة في اللعبة التي يمارسها، وهي مكافأة ذات قيمة كبيرة وتسجل في تاريخ اللاعب حتى بعد الاعتزال، ويذكرها التاريخ كلما جاءت دورة جديدة.
وأضاف: دخولي قائمة الرياضيين الذين رفعوا علم الدولة في الدورات الآسيوية فخر لي ووسام على صدري لأنه علم الوطن الذي نعشق ترابه، ودائماً نسعى في كل البطولات أن نرفعه عالياً وعلى منصات التتويج لرد الجميل، وننظر إلى علم دولة الوطن على أنه يجسد رمزاً عظيماً يعكس أسمى وأصدق معاني الوفاء والولاء لوطننا الحبيب ولقياداتنا التي نفتخر ونعتز بها، كما يعكس علمنا أسمى معاني الالتفاف والتلاحم بين شعب الإمارات وقيادته، ويعكس ذلك بوضوح احتفال الدولة بـ «يوم العلم»، وبالتالي العلم جائزة لكل ما ينال شرف رفعه في أي محفل، وأيضاً يحفز العلم جميع الرياضيين للوصول إلى منصات التتويج.
عمر الشامي: حلم العمر
يقول عمر الشامي لاعب منتخبنا الوطني للسباحة لأصحاب الهمم: رفعت علم الدولة في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019» عندما صعدت على منصة التتويج بعد فوزي بعدد من الميداليات الملونة، وكم هي لحظات لا تنسى في حب الوطن، ولعل هذه البطولة قد أحدثت نقلة كبيرة لي، لأنني رفعت علم بلدي للمرة الأولى في حدث عالمي كبير بهذا الحجم، وسط عائلتي التي تشجعني في المدرجات.
ويضيف الشامي: نحن محظوظون بالقيادة الرشيدة التي رفعت من شأن أصحاب الهمم، وحفزتهم على تحقيق الإنجازات، وتعليمهم قيم وروح التسامح وقيمة رفع العلم على منصات التتويج، والآن حلمي أن أرفع علمي في محفل عالمي كبير وأتقدم الصفوف، كي أرد الجميل لهذا الوطن الغالي.
عنبر: وسام فخر لـ «آخر العمر»
أكد مبارك إسماعيل عنبر، أول من رفع علم الدولة في دورات الألعاب الأولمبية، أن راية الوطن وسام فخر دائماً، لكن ما يزيده من اعتزاز هو تشرفه بحمل العلم في المحفل الرياضي الأكبر على مستوى العالم، ودخوله طابور العرض متزيناً بالألوان التي نفديها جميعاً بأثمن ما نملك.
وحمل مبارك إسماعيل الذي شارك في منافسات ألعاب القوى، العلم في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية عام 1984، وقال: «الشعور لا يمكن وصفه ويبقى دائماً عالقاً في الذاكرة لآخر العمر، اللحظات التي تدخل بها في هذا المحفل الكبير وأنت ترفع علم بلادك، فإن كل ما يجول بخاطرك هو التمسك بهذا العلم جيداً وجعل الكل يراه وأنت يملؤك الفخر والاعتزاز، وسعيد أن هناك أسماء مميزة حملت العلم في حفل الافتتاح للدورات اللاحقة». كما أكد، أن الولاء والحب لهذا الوطن وقيادته الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمر غير محدود لدى جميع أبناء الوطن، الذين يعتزون ويدركون القيمة الغالية التي تسخرها القيادة للإنسان في جميع المجالات، والدعم المخصص للرياضة تحديداً، الذي جعل المشاركات تتواصل وراية الوطن ترتفع على منصات التتويج في مختلف البطولات والفعاليات التي تقام حول العالم.
ندى البدواوي: دموع الفرح
أكدت ندى البدواوي لاعبة منتخبنا الوطني للسباحة، أن حمل علم الدولة في البطولات الكبيرة شرف عظيم لأي لاعب ولاعبة، لأنه يمثل تاريخاً له يساوي الحصول على ميدالية عالمية، أو إنجاز كبير لا يقارن، فهو حلم لكل رياضي، ورغم أننا دائماً نركز في المنافسات، فإن قرار اختيار لاعب أو لاعبة لحمل علم الدولة سيكون بمثابة تكريم له ودافع معنوي ومحفز لتحقيق الإنجازات، وأعربت عن سعادتها الكبيرة برفع علم الوطن في حفل افتتاح أولمبياد ريو.
وأضافت: «دموعي سبقتني قبل الدخول في حفل الافتتاح وكانت دموع الفرح، فلم أكن أحلم أن يأتي اليوم الذي نرفع فيه علم الوطن في المحفل الأولمبي الكبير، ولا ننسى مداعبات أعضاء البعثة لي بسؤالي هل لياقتك البدنية جاهزة لحمل العلم في الحفل، وكانت دائماً إجاباتي تؤكد أنني أنتظر هذه اللحظات، ولم تكن احتفالي لي فقط، بل كانت عائلتي تحتفل بي رغم فارق التوقيت بين البرازيل والإمارات».
لطيفة الحوسني: أغلى الألقاب
تتذكر لطيفة الحوسني بطلة المبارزة لحظات حمل العلم في دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا 2018، وتقول: «البداية كانت عندما علمت بترشيحي من قبل اللجنة الأولمبية الوطنية لحمل العلم، وكانت فرحتي كبيرة، ورغم انشغالي بالتحضير للمنافسات في الدورة فإن يوم الافتتاح كان حلماً جميلاً عشته، حيث كانت هناك بروفات لدخول الدول، ورغم الساعات الطويلة التي أجرينا فيها البروفة فإنني لم أتعب، وكنت أرى أنه تتويج بأغلى الألقاب».
وأضافت: عندما كنت أسير في طابور العرض وأحمل العلم، كنت أشعر أن العالم كله يراني وأيضاً جميع الرياضيين وأهلي في الدولة، وشعرت وقتها أن الوطن يستحق منا كل تضحية وفداء من أجل رفع العلم فوق منصات التتويج.
القايد: قلادة فخر لكل رياضي
أعرب محمد القايد البطل البارالمبي عن سعادته برفع علم الدولة في دورة الألعاب البارالمبية «ريو 2016»، مبيناً أنه حدث استثنائي في وجود العالم في مثل هذه البطولات الأولمبية.
وقال: المشاركة في الحدث قلادة فخر لكل رياضي ومصدر الهام، خصوصاً أن الاحتفال برفع العلم مناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا جميعاً لأنها مرتبطة برمز الفخر والعز والانتماء لوطنا الغالي، وفرحتي فرحتان في «ريو»، فرحة برفع العلم، وفرحة أخرى بتحقيق أول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركات ألعاب القوى بالألعاب البارالمبية.
وأشار القايد إلى أن رفع علم الدولة يضاعف مسؤوليته من أجل مواصلة مسيرة العطاء خلال البطولات المقبلة، خصوصاً أن أبطال «أصحاب الهمم» على قدر المسؤولية دائماً، في ظل الاهتمام الكبير من «القيادة الرشيدة» مما كان له المردود الإيجابي في وصولهم إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية.
وقال: الثقة الكبيرة في «أصحاب الهمم» تمثل أكبر حافز لكل منتسب لهم، من أجل رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في جميع البطولات بكل عزيمة وإصرار، لحصد النجاحات على الصعد كافة.
خميس: وجهان للوطن
أكد محمد خميس صاحب أول ميدالية ذهبية للإمارات في تاريخ مشاركاتها في الدورات البارالمبية، أن فرحته برفع علم الدولة في افتتاح أولمبياد أثينا 2004 لا تقل عن فوزه بأول ميدالية لـ «أصحاب الهمم» في هذا الحدث البارالمبي المهم، ورفع العلم والإنجاز وجهان لروح الوطن، وقال: «رفعي للعلم للمرة الثانية في افتتاح دورة لندن 2012 خفف عنى آلام الإصابة التي لاحقتني وعدم المشاركة في الحدث، وخصوصاً أنني كنت تواقاً للظهور فيه من أجل تعزيز أول إنجازين حققتهما في أثينا وبكين».
وقال: «شعور أي رياضي برفع علم بلاده في «البارالمبية» لا يوصف، وهو مفخرة له وتظل عالقة بذهنه لأن الحدث مرتبط بالوطن، فأبناء زايد دائماً في الموعد، وهم على قدر التحدي من أجل إبراز الوجه المشرق للدولة في جميع المحافل»، وأتطلع أن أرفع علم بلادي في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020» من أجل تكرار هذه المشاهد التاريخية.
العرياني: البيت متوحد
وصف عبدالله العرياني بطلنا «البارالمبي» الذي بلغ المجد «البارالمبي» 4 مرات، لحظة رفعه علم الإمارات في افتتاح دورة «بكين 2008» بأنها علامة فارقة خلال مسيرته الرياضية، مبيناً أنها من اللحظات التي ستظل عالقة بذهنه، خصوصاً أن الإعاقة لم تقف حجر عثرة على طريق مسيرته الرياضية، مواصلاً المشوار بقوة لتحقيق النجاح المنشود في عالم «أصحاب الهمم».
وقال: «الثقة الكبيرة لرفع علم الدولة تمثل أكبر تحدٍ للاعب خلال مشاركاته في هذه المحافل الأولمبية، وخصوصاً أن العالم يشاهد هذا الحدث الذي يستحوذ على قدر كبير من الأهمية». واضاف: الاحتفال برفع العلم مناسبة وطنية من أجل الحب والولاء، حتى يظل علمنا شامخاً عالياً خفاقاً، وتأكيد على أن «البيت متوحد».
أبرز الرياضيين حملة أعلام الدولة في الدورات
أولمبياد لوس أنجلوس 1984: مبارك إسماعيل عنبر
أولمبياد سيؤول 1988: محمد خليفة المري
أولمبياد برشلونة 1992: خالد جاسم الحوسني
أولمبياد أتلانتا 1996: نبيل تهلك
أولمبياد سيدني 2000: الشيخ سعيد بن مكتوم
أولمبياد أثينا 2004: الشيخ سعيد بن مكتوم
أولمبياد بكين 2008: سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم
أولمبياد لندن 2012: الشيخ سعيد بن مكتوم
الألعاب شبه الأولمبية بكين 2008: عبدالله سلطان العرياني
الألعاب البارالمبية لندن 2012: محمد خميس
الألعاب البارالمبية ريو 2016: محمد القايد
الألعاب الآسيوية 2006: سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم
الألعاب الآسيوية 2010: نايف عقاب
الألعاب الآسيوية 2014: الشيخ جمعة بن دلموك
الألعاب الآسيوية 2018: لطيفة الحوسني
الألعاب العربية 2004: سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم
الألعاب العربية 2007: سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم
الألعاب العربية 2011: شاكر علي