محمد إبراهيم (الجزائر)
يخوض 5 مرشحين فقط السباق الرئاسي الجزائري في انتخابات 12 ديسمبر المقبل، بحسب إعلان محمد شرفي، رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، أمس.
وقال شرفي، في مؤتمر صحفي، إن 5 مرشحين فقط من أصل 22 استوفوا شروط الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وهم عز الدين ميهوبي الأمين العام بالإنابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني، ورئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات ورئيس الوزراء الأسبق، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل.
وأعرب الحاج عبد النور سعيدي (68 عاماً) الذي ترك صحيفته ليتابع المؤتمر الصحفي، عن سعادته لوجود عبد المجيد تبون رئيس الوزراء الأسبق ضمن القائمة، وتابع ملايين الجزائريين مثل الحاج سعيدي المؤتمر الصحفي لشرفي أمس.
الحاج سعيدي قال لـ«الاتحاد»، إن «الجزائر تحتاج لرئيس ذي خبرة سياسية يمكنه إخراجها من الأزمة السياسية المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، وأعتقد أن تبون لديه هذه الخبرة»، وأضاف أن تظاهرات الحراك يجب أن تتوقف لإتاحة الفرصة لإجراء انتخابات من دون ضغط، تأتي برئيس منتخب له الصلاحيات كافة، مما يتيح له تنفيذ الإصلاحات المطلوبة كافة.
ويختلف مع هذا الرأي نسيم بو خالقة (35 عاماً) عامل بالمقهى، حيث يرى أن أياً من المرشحين الخمسة لا يلبي طموح الشعب، خاصة الحراك الشعبي. وأضاف بو خالقة «أنا شخصياً كنت أنتظر القائمة النهائية لأقرر موقفي من التصويت، لكني لا أرى في أي من المرشحين الخمسة من يصلح لذلك لن أذهب للانتخابات».
وأعلن محمد شرفي رئيس السلطة المستقلة للانتخابات أن المرشح عز الدين ميهوبي قدم 70599 استمارة، منها 2562 تم إلغاؤها و68037 استمارة خضعت للفحص وتبين جمعها عبر 48 ولاية، منها 32 ولاية أكثر من 1200 توقيع وهو الحد الأدنى القانوني في كل ولاية، لتثبت صحة 65743 استمارة صحيحة. وأضاف أن المرشح عبد القادر بن قرينة قدم 93151 استمارة، منها 1166 استمارة ملغاة و91491 استمارة خضعت للفحص وتبين جمعها عبر 40 ولاية، منها 28 ولاية حصل فيها على أكثر من 1200 توقيع وبعد التدقيق تم إحصاء 83342 استمارة صحيحة.
وقال إن المرشح عبد المجيد تبون قدم 124125، منها 9816 استمارة ملغاة وبعد الفحص تبين جمع الاستمارات من 47 ولاية، منها 43 ولاية بأكثر من 1200 توقيع، وبعد الفحص تم إحصاء 104826 استمارة صحيحة.
وأشار إلى أن المرشح علي بن فليس قدم 89472 استمارة منها 480 ملغاة، وبعد الفحص تبين أنه تم جمعها عبر 46 ولاية منها 33 ولاية أكثر من 1200 توقيع، وبعد الفحص تم إحصاء 81295 استمارة صحيحة.
وقال إن المرشح عبد العزيز بلعيد قدم 85166 استمارة من 47 ولاية، منها 28 ولاية أكثر من 1200 ولاية وبعد الفحص تم إحصاء 77239 استمارة صحيحة. وأشار إلى أن بقية المرشحين الـ23 الذين قدموا ملفات ترشحهم لم يستوفوا الشروط القانونية المطلوبة لقبول الترشح، سواء بالنسبة لعدد التوقيعات أو عدد الولايات.
من هم الفرسان الخمسة للسباق الرئاسي؟
انتقد الجزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، القائمة النهائية، وقال بعضهم «نحينا بوتفليقة فترشح وزراؤه للرئاسة».
فمن هم المرشحون الخمسة؟
عز الدين ميهوبي
ميهوبي (60 عاماً)، هو صحفي وكاتب وأديب جزائري وشغل منصب رئيس تحرير صحيفة الشعب ومدير الأخبار بالتلفزيون الجزائري، وانتخب نائباً بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي» وشغل منصب نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب قبل أن يعين رئيساً للاتحاد ثم عين مديراً عاماً للمؤسسة الوطنية للإذاعة، ثم وزيراً للاتصال (الإعلام)، ثم مديراً للمكتبة الوطنية الجزائرية ثم رئيساً للمجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر، ثم وزيراً للثقافة قبل أن ينتخب أميناً عاماً بالإنابة لحزب «الأرندي» في 2019 ويقرر الحزب الدفع به في الانتخابات الرئاسية.
عبد القادر بن قرينة
بن قرينة (57 عاماً)، كان من مؤسسي حزب حركة مجتمع السلم «حمس» الذراع السياسية لجماعة الإخوان بالجزائر مع محفوظ نحناح عام 1989 وانتخب نائباً في البرلمان عدة دورات عن حركة «حمس»، ووصل لمنصب نائب رئيس البرلمان، وشغل منصب وزير السياحة والصناعات التقليدية في عهد الرئيس الأسبق اليمين زروال.
وانشق بن قرينة عن حزب حركة مجتمع السلم ليؤسس حزب حركة البناء الوطني سنة 2013 وهو الحزب الذي ينتمي إليه سليمان شنين رئيس المجلس الشعبي الوطني الحالي.
عبد المجيد تبون
شغل تبون (74 عاماً) وظائف عدة، سياسية وبرلمانية ووزارية، هي أمين عام لكل من ولايات أدرار، باتنة والمسيلة، ووالٍ لكل من ولايات الجلفة، أدرار، تيارت، وتيزي وزو، ثم عين وزيراً منتدباً للجماعات المحلية، ثم وزيراً للسكن والعمران، ووزيراً للاتصال (الإعلام) ووزيراً للتجارة بالإنابة.
ويعد تبون من أقصر من تولوا رئاسة الحكومة في الجزائر فترة، حيث شغل المنصب لمدة 85 يوماً بين مايو وأغسطس 2017 وأقيل بسبب خلافه مع أصحاب المال والأعمال المتحالفين مع السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، وجاءت إقالته رغم قربه من الرئيس بوتفليقة.
علي بن فليس
التحق بن فليس (74 عاماً) بسلك القضاء في بداية حياته العملية، واستقال منه عام 1974 ليعمل محامياً، وعين وزيراً للعدل عام 1988 واحتفظ بهذا المنصب خلال فترة ثلاث حكومات متتالية.
انتخب علي بن فليس في ديسمبر 1989 عضواً في اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني «الأفلان» الحاكم في ذلك الوقت، وفي شهر مارس 1998 أعيد انتخابه عضواً في اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير، وكلف بالعلاقات مع المجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، وفي عام 2001 انتخب أميناً عاما للحزب وأعيد انتخابه في 2003، وشغل بن فليس منصب رئيس الحكومة مرتين الأولى بين عامي 1999 - 2000 والثانية بين عامي 2002 و2003، كما عمل أميناً عاماً للرئاسة ومديراً لديوان رئاسة الجمهورية. وانشق بن فليس عن حزب جبهة التحرير الوطني بعد الانتخابات الرئاسية في 2004، وخاض الانتخابات الرئاسية في 2014 التي فاز بها بوتفليقة، ليؤسس بعدها حزب طلائع الحريات.
عبد العزيز بلعيد
يعد بلعيد (56 عاماً) أصغر مرشح ضمن المرشحين الخمسة للانتخابات المقبلة، انضم لحزب جبهة التحرير الوطني عام 1986 وانتخب نائباً بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري لفترتين متتاليتين ما بين 1997 و2007، قبل أن ينشق عن حزب جبهة التحرير في فبراير 2012 ليؤسس حزب جبهة المستقبل.