4 أكتوبر 2010 21:05
نظم معرض الغاف للفن التشكيلي أمس الأول في أبوظبي معرضاً فنياً تحت عنوان “فن سمية السويدي” أقامته الفنانة التشكيلية سمية السويدي وقدمت فيه فنها الخاص بصناعة اللوحة التشكيلية الرقمية “ديجتل آرت” وضم المعرض 24 عملاً فنياً ويستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.
توزعت لوحات السويدي بين الملونة والأبيض والأسود وفق دلالات المعنى، إلا أنها لم تغرق بالتفاصيل اللونية بل ظل اللون المستخدم شفيفاً غير صادم للمتلقي، وقد تميز معنى عدد من اللوحات بالدلالات العميقة وبخاصة لوحة “الوقوف بقوة” Standing Still التي صورت فيها امرأة تقف فوق شجرة مدت جذورها في الأرض وكأن الجذور قد امتدت من جسد المرأة، كذلك لوحتها اللافتة للنظر “أسرار” Secrets التي صورت فيها مفتاحاً قديماً على أرضية من الرمل في لون رملي واحد ويمكن للوحة أن تقرأ قراءات متعددة حسب تخيل المتلقي مما جعل الكثير من الحضور وبخاصة الفنانين أن يدلوا بآرائهم إزاء سرية المعنى.
وبالإضافة إلى لوحتي “أسرار” و”الوقوف بقوة” نرى لوحة “الأوقات تقول” Time Will Tall قد انفردت برؤية جديدة حيث صورت فيها يداً تحمل شجرة صغيرة وقد حطت فوق أغصانها فراشة ملونة في دلالة على الزمن الذي يريك كيف تنهض الحياة. ولفتت نظر المتلقي حالتان في المعرض وهما أولاً غياب تام للذكورية / الرجل وثانياً تأطير جميع الأعمال بأطر “فريمات” مزخرفة سوداء، مما يعطي اللوحات فخامة في التشكل وكأن الإطار إضافة فنية للوحة أو بما يطلق عليها بالحلية الزخرفية حيث يصبح الإطار أيقونة دائرية ومربعة ومستطيلة وبيضاوية متعددة الأشكال مما تخلق دلالاتها تضامناً مع الموضوع في اللوحة.
حرصت سمية السويدي أن تقدم رؤيتها للمرأة فاستبعدت الرجل إذ لا صورة مطلقاً في معرضها لرجل وعن هذا الغياب الذي تساءلت عنه “الاتحاد” تقول السويدي “إنني أرى أن الرجل يمتلك تعابير قوية في وجهه وهذا لا يتلاءم مع رومانسية اللوحات في معرضي والذي يضم مشاعر المرأة وأحاسيسها”.
وعن الرموز التي تضمنتها لوحاتها في استخدام الكيان الأنثوي تقول “العيون والأنوف الصغيرة والشفاه الممتلئة والرأس الكبير مقارنة مع الجسد هو العالم الذي أريد توظيفه من المرأة في لوحاتي حيث ركزت على الوجه بخاصة”.
وحول عنوان المعرض وما هي دلالته قالت “العنوان هو “فن سمية السويدي” باعتبار أن هذه اللوحات غير مكررة عند الآخر التشكيلي”، وبحثاً عن دلالة اللوحات كان رد السويدي “كل لوحة لها قصة مثل قصة المرأة المتجذرة في Standing Still، وهناك ما أردت أن اختبر التكنيك فيها، أي أنجزتها على سبيل التكنيك في هذا الفن حيث عملت على اختبارات في 3 أو 4 لوحات وكل ذلك بحثاً عن التجديد الذي يطمح له كل فنان”.
المصدر: أبوظبي