إدلب (وكالات)
أدى انفجار سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي في سوريا، أمس، إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما قُتل 6 مدنيين على الأقل، أمس، في غارات جوية نفّذتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب.
وأكد مصدر طبي في تل أبيض، مقتل 15 شخصاً وإصابة أكثر من 30 آخرين في انفجار سيارة مفخخة أمام محطة محروقات الغانم وسط المدينة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: «أغلب الجرحى في حالة حرجة»، موضحاً أن السيارة المفخخة كانت محملة بكمية كبيرة من المتفجرات أدت إلى دمار كبير واحتراق عدد كبير من المحال التجارية والسيارات. ونحت أنقرة باللائمة على وحدات حماية الشعب الكردية، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد».
إلى ذلك، قُتل ستة مدنيين على الأقل، أمس، في غارات جوية نفّذتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد: «إن ستة مدنيين قتلوا بينهم طفل وامرأة على الأقل، جميعهم من العائلة نفسها، باستهداف طائرات حربية روسية لقرية جبالا في ريف إدلب الجنوبي».
وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، نظراً لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، إضافة إلى وجود عالقين تحت الأنقاض.
وتسيطر هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً» على الجزء الأكبر من إدلب ومحيطها، وتوجد فيها فصائل متشددة ومعارضة أقل نفوذاً.
وتضمّ إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى، وبينهم عشرات الآلاف من المقاتلين المعارضين الذين تم إجلاؤهم من محافظات أخرى، بعد هجمات شنتها قوات الحكومة السورية على معاقلهم.
ويسري منذ نهاية أغسطس، وقف لإطلاق نار أعلنته موسكو، أرسى هدوءاً نسبياً تخرقه اشتباكات متفرقة وغارات تشنها روسيا، وكثفت وتيرتها مؤخراً على مواقع الفصائل الإرهابية.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الثلاثاء الماضي، أن معركة إدلب هي «الأساس» لحسم الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من 8 سنوات.
وقال خلال زيارته خطوط الجبهة الأمامية في إدلب، في أول زيارة إلى المحافظة منذ اندلاع النزاع، إن قواته مستعدة لبدء هجومها «في الوقت المناسب».
إلى ذلك، أصدرت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بياناً، أكدت فيه أنها ستواصل الدفاع عن منطقة الخابور ذات الخصوصية السريانية الآشورية، لمواجهة الهجمات المستمرة من قبل تركيا شرق وجنوب رأس العين، خصوصاً منطقة الخابور في القرى السريانية الآشورية المحيطة ببلدة تل تمر.
تركيا تهدد أوروبا بـ«الدواعش»
هددت الحكومة التركية، أمس، بأنها ستعيد مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي الذين تم اعتقالهم في سوريا إلى بلدانهم الأم، خصوصاً الدول الأوروبية، وذلك بعد أن دأبت على تهديد الاتحاد الأوروبي بفتح الأبواب أمام اللاجئين. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: «لن نبقيهم لدينا إلى الأبد». وأوضح أن بعض دول الاتحاد الأوروبي بينها هولندا وبريطانيا جرّدت بعض المقاتلين من جنسياتهم لمنع إعادتهم.
واجتاحت القوات التركية شمال شرق سوريا الشهر الماضي. وهو ما أدى إلى فرار عشرات «الدواعش» من السجون في إطار الفوضى التي رافقت العملية.
ولم يحدد صويلو عدد الأشخاص الذين يشتبه في انتمائهم لـ«داعش» أو عائلاتهم المسجونين لدى تركيا.