أعلنت وزارة الصحة ووقاية الـمجتمع، اليوم الأربعاء، انطلاق الحملة الوطنية التوعوية بالأنفلونزا الموسمية، التي تستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين دائرة الصحة-أبوظبي وهيئة الصحة بدبي.
وأوضحت الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم بفندق روضة البستان في دبي، أن الحملة تستهدف العاملين الصحيين وأفراد المجتمع وذلك لتعزيز مقدرات النظام الصحي للاستجابة لموسم الأنفلونزا 2018-2019 من خلال رفع الوعي للعاملين الصحيين وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية للوقاية من الفيروس ومخاطره ومن أجل رفع نسب التغطية باللقاح بين فئات المجتمع الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة به.
ورأت الوزارة، متمثلة بقطاع الـمراكز والعيادات الصحية، تكثيف التوعية الصحية ضد هذا المرض وطرق الوقاية منه عبر هذه الحملة التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي لدى الفئات المستهدفة بشكل خاص وجميع أفراد المجتمع بأهمية التطعيم وتوفير اللقاحات الكافية لتطعيم الفئات المستهدفة ورفع نسبة التغطية باللقاح وتقليل العبء الصحي والاجتماعي والاقتصادي للأنفلونزا الموسمية وما يترتب على ذلك من إدخال المرضى المستشفيات أو التغيب عن العمل والدراسة.
وأكد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية أن من أولويات استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع تطوير النظام الصحي لوقاية المجتمع بدولة الإمارات من الأمراض المعدية والسيطرة عليها ورفع كفاءة العاملين الصحيين بأحدث التوصيات العالمية والأساليب العلمية استناداً إلى الخطة الوطنية لمكافحة أمراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة ومن أجل تعزيز الصحة العامة من خلال برنامج مستدام لرفع مستوى الوعي بأهمية التلقيح للحد والوقاية من انتقال العدوى.
وأشار إلى أن معرفة طبيعة المرض ومسبباته وأعراضه وطرق الوقاية منه تعد ركيزة أساسية لمنع انتشاره والإصابة به وذلك تحقيقا للأهداف الاستراتيجية لوزارة الصحة ووقاية المجتمع في تقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض.
ولفت الرند إلى أن الإمارات حققت تقدماً كبيراً على هذا الصعيد الصحي الحيوي من خلال تطوير واقع الخدمات الوقائية ورفع مستوى جودتها وتأهيل العاملين بها إلى جانب تطوير نظام لترصد العدوى يشكل آلية تحذير مبكر لترصد الأمراض المعدية خاصة الأنفلونزا وتوفير البيانات والاكتشاف المبكر للأمراض واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة ندى المرزوقي مديرة إدارة الطب الوقائي أن إطلاق الحملة جاء تزامناً مع بدء موسم الأنفلونزا لتعزيز الوعي بأخذ اللقاح حيث تعتبر التطعيمات من أفضل التدخلات الطبية وأكثرها فعالية ونجاحاً للوقاية من الأمراض المستهدفة باللقاحات، منوهة إلى أن الدراسات أشارت إلى أن التطعيم يحد من انتشار العدوى داخل المجتمع ويقلل من احتمالية الإصابة بمضاعفات المرض الخطيرة.
وأضافت "لهذا، نوصي بأخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية للعاملين الصحيين بقطاع الرعاية الصحية خاصة في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية ومراكز الرعاية الصحية الأولية ووحدات العناية المركزة لتقليل فرص نقل المرض للمراجعين ولأفراد الأسرة".
وذكرت أن هذه الحملة تستهدف أيضاً أفراد المجتمع بالتركيز على النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة كمرضى السكري والقلب وكبار السن والأطفال تحت عمر 5 سنوات حيث تعتبر هذه الفئات أكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بفيروس الأنفلونزا، مؤكدة أن التطعيمات متوافرة في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة.
بدورها، قالت الدكتورة بدرية الحرمي مديرة إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي إن الأنفلونزا تعتبر من الأمراض الموسمية التي تختلف شدتها باختلاف مناعة الأشخاص الذين يصابون بها إلا أن النساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون بعض الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للمضاعفات وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، مؤكدة أهمية لقاح الأنفلونزا الذي يعتبر أفضل طريقة للوقاية، لافتة إلى أنه يتم إعطاؤه لجميع الأعمار ابتداءًا من عمر 6 أشهر.
ونوهت إلى أن هيئة الصحة بدبي توفر سنوياً لقاح الأنفلونزا في جميع مراكزها الصحية، إضافة إلى دورها المستمر في تعزيز الوعي الصحي بالمجتمع عن طريق الحملات التوعوية السنوية لرفع الوعى الصحي للوصول لأكبر تغطية ممكنة للفئات المستهدفة لضمان فعالية ونجاح هذه الحملة.