تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعد ثلاثة عقود من عرض الفيلم الأصلي «المفترس» Predator عام 1987، الذي لعب بطولته الممثل العالمي أرنولد شوارزينيجر، وأخرجه جون مكتيرنان، وبعد النجاح الكبير الذي حققه آنذاك، تم إنتاج العديد من الأجزاء منه ليتحول إلى سلسلة أفلام أغلبها احتل المراكز الأولى في شباك التذاكر منها «المفترس2» الذي عرض عام 1990، و«الغرباء ضد المفترسين» عام 2007، و«المفترسون» عام 2010، ليعود المخرج شين بلاك - الذي لعب دوراً ثانوياً بشخصية «هاوكينز» في الفيلم الأصلي- ويشارك المؤلف فريد ديكر في استكمال السلسلة وتنفيذ جزء سادس بعنوان The Predator «المفترس» الذي يتربع على عرش الإيرادات المحلية والعالمية، ويُعرض حالياً بدور السينما المحلية.
لم تخرج قصة الفيلم عن أحداث الفيلم الأصلي وأجزائه الأخرى، إلا بوجود تقنيات إخراجية تناسب التطورات التي طرأت على مجالي التصوير والمؤثرات الصوتية، حول الوحش المفترس الفضائي «Predator»، الذي يتمتع بمواصفات قتالية بأجهزة تقنية حديثة، ويتواجه مع الإنسان في معارك تظهر مدى قوة المخلوقات الفضائية.
قناص سابق
أنتجت شركة «فوكس» «المفترس» بكلفة 88 مليون دولار، وشارك في بطولته بويد هولبروك وتريفانتي رودس وجاكوب ترمبلي وكيجان مايكل كاي وأوليفيا مان، وتبدأ المشاهد الأولى من الفيلم حول مركبة فضائية بداخلها «المفترس» يحدث بها خللاً وتقترب من الاصطدام بالأرض، حيث تواجد «كوين ماكينا» الذي لعب دوره بويد هولبروك، وهو قناص سابق في الجيش الأميركي، في غابات المكسيك، ووقتها تصطدم المركبة الفضائية بجواره ويتحطم كل شيء، ليكون هو الناجي الوحيد من هذا الانفجار، ويتواجه مع «المفترس» حتى ينجو منه، وحين تفقده للمركبة يجد قناعاً وجهازاً تقنياً يوضع في اليد، فيرسلهما داخل صندوق إلى منزله ليخبئه هناك، ليكتشف فريق حكومي سري يسمى «ستارجيزر» بقيادة تريجر - وكيل الحكومة الذي لعب دوره «ستيرلنج كي براون» أمر «ماكينا»، فيقرر القبض عليه، وإرساله إلى جناح عسكري نفسي مع جنود سابقين مصابين بعُقد نفسية يطلقون على أنفسهم اسم «لونيز»، حتى لا يبلغ أحداً عما رآه.
ومع توالي الأحداث يقع صندوق «ماكينا» في يد ابنه المصاب بالتوحد «روري» الذي أدى دوره جاكوب ترمبلي، ليجد جهاز اليد وقناع «المفترس»، فينتابه الفضول بالعبث بهما وحينها يطلق جهاز اليد إشعاعات وإشارات لـ«المفترس» الذي لا يزال طليقاً حراً ليبدأ في البحث عن أجهزته.
معارك شرسة
يعلم «ماكينا» عن أمر ابنه بأنه تمكن من إيجاد القطع وتشغيلها، خصوصاً أنه يتمتع بذكاء عالٍ ومهارات في حل الألغاز، فيدخل في معارك شرسة مع «المفترس» ومن ناحية أخرى نجد عالمة الأحياء د. كيسي براكيت التي لعبت دورها أوليفيا مان، التي تشهد مفترساًِ آخر مخدراً ومحجوزاً لديهم منذ فترة، لكنه يستفيق حين تصل إليه الإشارة التي أطلقها الصبي «روري ماكينا»، لتزداد جرعة مشاهد العنف والقتل، حيث يقتل «المفترس» جميع من في المختبر، ويحاول استرجاع قطعه ويواجه «المفترس» الأكبر منه، ويتمكن من قتله، لتكون آخر عبارة في الفيلم من «ماكينا» أنها سترتي الجديدة، في إشارة إلى إمكانية إصدار جزء جديد من الفيلم.