حسن الورفلي (بنغازي- القاهرة)
أحبطت الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي محاولة فاشلة من الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق الوطني على نقاط تمركز اللواء 73 مشاة في محوري الكزيرما والأحياء البرية. وقال المنذر الخرطوش عضو شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي إن رد وحدات اللواء 73 مشاة كان قوياً على الميليشيات المهاجمة، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين التابعين للوفاق، ومصادرة آلية مصفحة للميليشيات، لافتاً إلى أن المحاولة تندرج ضمن سلسلة المحاولات الفاشلة للميليشيات للتقدم على تمركز واحد يسيطر عليه الجيش الوطني الليبي.
يأتي ذلك، بالتزامن مع دفع الجيش الوطني الليبي وحدات عسكرية تتمتع بخبرات واسعة لحسم معركة تحرير العاصمة، وكان آخرها الدفع بقوة الاقتحام 35 التابعة للواء 73 مشاة لتمشيط وتأمين المناطق التي تسيطر عليها وحدات الجيش الوطني. فيما أكد مكتب الإعلام التابع لغرفة عمليات الكرامة شن مقاتلات سلاح الجو الليبي ضربات جوية مباشرة على مواقع الميليشيات في محاور عين زارة والمشروع وكوبري الفروسية، لافتاً إلى أن سيارات الإسعاف لم تتوقف في طرابلس عقب الضربات الجوية.
واعترف قائد الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس أسامة جويلي، بتخلي دول العالم عن حكومة الوفاق في ظل حصول قائد العام الجيش الليبي على دعم لدخول طرابلس، معرباً عن أمله في وقف إطلاق النار ووقف الحرب.
سياسياً، أعرب لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، عن رفضه واستنكاره للتصريحات المغلوطة والمتكررة للرئيس التركي والذي أدعى فيها وجود حقوق تاريخية لبلاده في ليبيا.
وأكد أن حديث أردوغان بشأن التدخل في ليبيا باعتبارها إرث أجداده، وجغرافيتها جزء من بلاده، انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها وعودة للروح الاستعمارية التي ترفضها الأعراف والمواثيق الدولية، لافتاً إلى أن هذا الخطاب الاستعماري لا يشجع على أي حوار مع أنقرة التي ضربت بعرض الحائط مبدأ الاحترام المتبادل من أجل أحلامها في التوسع الإقليمي والعودة لحقبة استعمار الشعوب ونهب مقدراتها ومصادرة إرادتها.