بسام عبدالسلام (عدن)
كشفت مصادر عسكرية يمنية لـ «الاتحاد» عن رفع القوات المشتركة المرابطة في الساحل الغربي جاهزيتها القتالية تمهيداً لإطلاق عمليات واسعة لتحرير ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة.
وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة تنظر إلى خروقات الميليشيات الحوثية لاتفاق السويد وقصفها المتصاعد للمناطق المحررة ومواقع القوات المشتركة بالمحافظة إعلان صريح من بتنصلها عن الاتفاق الذي أبرمته مع الحكومة اليمنية قبل أكثر من عام دون تحقيق أية من بنوده. وأضافت المصادر أن التصعيد الحوثي في الحديدة مؤخراً بات عمليات عسكرية وليست خروقات، وأن التحرك العسكري الحوثي رافقه صمت مريب وغير مبرر من قبل اللجنة الأممية في المحافظة.
وأوضحت المصادر أن قيادات عسكرية في القوات المشتركة تفقدت خلال الأيام الماضية عدد الخطوط الأمامية في جبهات القتال في الحديدة واطلعت على الجاهزية القتالية تحسباً لأي عمليات قادمة في حال تم الإعلان رسمياً عن فشل الاتفاق والهدنة الأممية.
وأضافت المصادر أن القوات المشتركة لن تصمت كثيراً إزاء التصعيد العسكري الذي تقود الميليشيات الحوثية ضد المناطق المحررة ومواقعها في مختلف الجبهات وصولاً إلى استهداف وقصف نقاط المراقبة الأممية، مضيفاً أن القوات المشتركة طالبت اللجنة الأممية بعدم الصمت عن الخروقات المتصاعدة للميليشيات الحوثية التي جرى توثيقها وتسليم اللجنة نسخه منها.
ونشرت وسائل إعلام موالية للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي قيام قيادات عسكرية بينها عضوا القيادة المشتركة في الساحل الغربي العميد أحمد الكوكباني قائد اللواء الأول تهامة والعميد صادق دويد الناطق الرسمي للمقاومة الوطنية بتفقد عدداً من مواقع خطوط التماس بمديرية بيت الفقيه التابعة لمحافظة الحديدة.
وأطلعت القيادات العسكرية على جاهزية القوات المرابطة في جبهات القتال في منطقتي الطور والجاح الاستراتيجيتين التي شكلت مؤخراً أكبر مقبرة جماعية للمليشيات الحوثية المتسلل إلى تلك المناطق المحررة.
وأشاد القيادات العسكرية مدى الجاهزية القتالية في كافة الجبهات على طول خطوط التماس في مديرية بيت الفقيه، وكما هي داخل مدينة الحديدة ومختلف الجبهات في حيس والتحيتا والدريهمي، مثمنين الأدوار البطولية للقوات المشتركة المرابطة في جبهات القتال والتي تواصل التصدي لكل محاولات التسلل التي نفذتها المليشيات التابعة لإيران وكبدتها خسائر لا تقل فداحة عن خسارتها قبل اتفاق ستوكهولم.
وأكدت القيادات العسكرية في الساحل الغربي أن جاهزية القوات وقدراتها العسكرية في تنامي، موضحة أن رهان المليشيات الحوثية على الوقت بمماطلتها في تنفيذ الاتفاق هو رهان خاسر.