دبي (الاتحاد)
نظم نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب التابع لنادي دبي للصحافة جلسة نقاشية ضمن مبادرة «مجلس المؤثرين العرب» في حي دبي للتصميم، وناقشت الجلسة التي شارك فيها مجموعة من المؤثرين الإماراتيين والعرب تأثيرات منصات التواصل الاجتماعي في عالم صناعة الموضة والجمال، مسلطة الضوء على أهم التجارب العربية الناجحة الذي أثرت هذا القطاع بمحتوى إيجابي.
أدارت الجلسة الإعلامية رحاب بن شيبان المهيري، من مؤسسة دبي للإعلام بحضور وشاركت في فعالياتها خديجة البستكي، المدير التنفيذي لحي دبي للتصميم، وعايدة البوسعيدي، مدير إدارة الحملات التسويقية في دائرة السياحة في دبي، ونخبة من الإعلاميات المؤثرات من ضمنهم ديالا علي، ولاء الفايق، ميساء مغربي، ميره المهيري، تمارا جمال، ميثاء إبراهيم، وتأتي في إطار جهود نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب المتواصلة للارتقاء بأطر الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي والمؤثرين العرب في المنطقة وتقديم محتوى عربي أصيل يتمتع بالمصداقية ويكون جاذباً للجمهور.
وقالت مروة ناصر الكودة مديرة مشاريع نادي روّاد التواصل الاجتماعي العربي: إن نادي روّاد التواصل الاجتماعي العرب يحرص على إمداد المؤثرين بمقومات النجاح، وإشراكهم في كل المبادرات والبرامج التدريبية التي ينظمها «نادي دبي للصحافة»، بهدف تمكينهم من اكتساب خبرات عملية في مختلف المجالات الإعلامية.
بدورها قالت خديجة البستكي، المدير التنفيذي لحي دبي للتصميم: يقع على عاتق المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي إيصال الرسائل بشفافية، واليوم نلاحظ أن هناك وعياً من قبل المتلقي فيما يخص جودة المنتجات، بالإضافة إلى أن الإعلانات باستخدام تقنيات الواقع المعزز ساعدت في تقريب الصورة بشكل أكبر.
وخلال مشاركتها في الجلسة النقاشية قالت ولاء الفايق، من المهم جداً تنظيم مثل هذه الحلقات النقاشية، التي تجمع عدداً من المؤثرين تحت سقف واحد حول مجال مهم وهو الموضة وتأثيرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدورها قالت ديالا علي، إن تأثير المنصات الاجتماعية في مجال الموضة واضح من حيث تحديد معايير الجمال عبر عارضات الأزياء و«الميك اب» المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن المبالغة فيه وخروجه عن المألوف سبب لنا عقده بتنا بسببها لا نقتنع بما نملك ونشك فيه لتستمر رحلة البحث عن المثالية. لذلك من المهم أن يملك الإنسان القناعة التي اعتبرها شخصياً مفتاح سعادتنا والتي من الضروري أن ننميها في ذاتنا.
بدورها قالت تمارا جمال خلال الجلسة: إن المؤثرين أصبحوا يلعبون دوراً مهماً في اختيار ما هو مناسب للمناسبات المختلفة، محذرة من مواقع التواصل الاجتماعي التي كان لها تأثير سلبي لا سيما على بعض النماذج الشابة الذين أصبحوا يبحثون عن الشهرة على حساب مستقبلهم الدراسي.
من ناحيتها قالت ميساء مغربي، إن الذكاء الاصطناعي أعاد بناء مشهد الموضة باستخدام قاعدة بيانات ضخمة، بينما أكدت ميثاء إبراهيم خلال الجلسة، على ضرورة وضع «الخطوط الحمراء» وأن يعي الفرد ما يجب وما لا يجب متابعته، لافتة أن غياب المصداقية اتجاه ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً فيما يتعلق بالموضة حول هدف دخول بعض المؤثرين في هذا المجال من هدف اجتماعي إلى آخر تجاري. وخلال مشاركتها في الجلسة قالت عايدة البوسعيدي، مدير إدارة الحملات التسويقية في دائرة السياحة في دبي، تشهد صناعة الأناقة تحولاً جذرياً لا يمكن التغاضي عنه أبداً، ولكن هذا التحول الكبير في الانتشار الواسع للمؤثرين الاجتماعيين المهتمين بعالم الموضة والجمال له وجهه السلبي أيضاً، حيث نتج عنه غياب الفردية في الأسلوب حتى بات الجميع يشبه الجميع في الشكل والمحتوى المعروض.