سامي عبد الرؤوف (دبي)
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن ما يتراوح بين 30 و33 % من سكان الدولة البالغين، مصابون بمرض ضغط الدم المرتفع، مشيرة إلى أن أكثر من 50 % من المصابين لا يعرفون أنهم مصابون بالفعل بارتفاع ضغط الدم، وذلك وفقاً لنتائج مسوحات أجرتها الوزارة ودائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة في دبي.
وأعلنت «الوزارة» نتائج الحملة الوطنية للكشف عن ارتفاع ضغط الدم المرتفع التي أجريت خلال شهر مايو الماضي «انتباه 2018»، مشيرة إلى أن الحملة أجرت الفحوص لنحو 31.316 حالة، منهم 18.411 من الذكور و12.576 من الإناث، وتضم نسبة المفحوصين، 13 % تم فحصهم في الأماكن العامة كالحدائق والمتنزهات، و15 % في المراكز التجارية، و11 % في أماكن العمل، فيما 61 % أجريت لهم الفحوص في المستشفيات والعيادات.
وقال الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية: «هناك خطة تنفذها الوزارة للحد من الإصابة بمرض ارتفاع الضغط، أهمها إجراءات تتخذها الجهات الصحية بالتعاون مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، تتضمن وضع مواصفات جديدة للوجبات السريعة المشروبات الغازية تتضمن الحد من السكريات والدهون المشبعة».
وأضاف: «تركز الخطة على زيادة الوعي والعلاج والمتابعة والتشجيع على تجنب عوامل الخطورة المؤدية للإصابة، مثل التدخين والعدم الحركة والإصابة بمرضي السكري وزيادة الكولسترول الضار». وأشار الرند، إلى أهمية توعية الأفراد وتشجيعهم على اتباع أنماط حياة صحية من خلال تناول الطعام الصحي، والتقليل من استهلاك الملح، بسبب عواقب الإكثار من استهلاكه التي تسبب ارتفاع ضغط الدم، وترفع مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة التي تهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية لمجتمع دولة الإمارات لتطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية «2017 - 2021» بالتعاون مع الجهات المعنية ومنظمة الصحة العالمية.ولفت إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تشكل المسبب الرئيس للوفيات في الدولة بنسبة تعادل 30 %، ويعتبر مرض ضغط الدم أحد هذه الأمراض. ولفت إلى أن نسبة الإصابة بمرض ضغط الدم مرشحة للارتفاع خلال السنوات المقبلة، بسبب توافر العوامل المسبب للإصابة بالمرض، منوهاً بأنه يعد أحد القضايا التي استقطبت اهتماماً عالمياً، ويعتبر من عوامل الخطورة الرئيسة للتعرض للسكتات الدماغية والنوبات القلبية، وغيرها من مضاعفات القلب والأوعية الدموية، لذلك يطلق عليه «القاتل الصامت».وقال الرند: «يؤثر مرض ضغط الدم المرتفع على نحو 28 إلى 30 % من البالغين في أنجاء العالم، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، وفي دولة نحرص الآن على استثمار مواردنا بطريقة استراتيجية وفعالة للحد من انتشار هذا المرض، وخفض أعبائه على المدى البعيد».وعن أبرز نتائج الحملة الوطنية للكشف عن ارتفاع ضغط الدم المرتفع، أكد الرند أن الحملة نجحت في التوعية بمخاطر المرض وأهمية الفحص المبكر والسيطرة عليه، والكشف عن أكبر عدد من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، وتوفير النصح والمشورة والعلاج اللازم للحالات المكتشفة.