"أبوظبي من خلال عيونكم".. تظاهرة في حب العاصمة

أحمد السعداوي (أبوظبي)

أمسية بعنوان «الجمال وألق الإبداع»، شهدتها جزيرة السعديات بأبوظبي مساء أمس الأول، خلال حفل توزيع جوائز الفائزين بمسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم» لعامي 2018/‏‏2017، على مجموعة من أروع المبدعين في مختلف أشكال فنون التصوير والكتابة والتصوير السينمائي، وغيرها من الأعمال الراقية التي عكست رؤية أصحابها لأهم المعالم الجمالية والتراثية والإنسانية التي تميز طابع الحياة في العاصمة أبوظبي، وذلك عبر 1885 مشاركاً، قدموا 4678 مشاركة وينتمون لـ 92 دولة، تنافس خلالها الجميع للفوز بأحد المراكز المتقدمة في هذه التظاهرة الفريدة التي ازدادت ألقاً بالتنظيم المدهش للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

تكريم
قام بتوزيع الجوائز على الفائزين، سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وحضر حفل التكريم عدد من قيادات حكومة أبوظبي، إضافة إلى جمع غفير من محبي الفن والثقافة والأدب والإبداع.
وكرّم غباش الفائزين في مختلف الفئات، حيث فازت مارهريتا مينيفرينا بالمركز الأول، في فئة الفنون عن «الطريق إلى الجنة»، فيما حلت بالمركز الثاني سلامة محمد الحمادي، عن «هذا ما أرى»، أما المركز الثالث فكان لمصلحة ناتالي همفري عن «مشهد من شوارع أبوظبي».
وفي فئة الكتابة الإبداعية باللغة العربية، فازت عبير أحمد ناصر الحارثي بمقال «مدينة في الذاكرة»، أما الكتابة باللغة الإنجليزية فكانت الجائزة من نصيب لينا عبيد عن مقال بعنوان «أغنية المدينة».
وحصد جائزة الأفلام القصيرة فئة «24 ساعة في 24 ثانية» بينو سارادزيتش عن فيلم «وتستمر رقصة الفالس»، فيما حلت ثانياً ريم عبدالله عن فيلم «أبوظبي في 24 ساعة»، وفي المركز الثالث جاء عبدالمجيد عباسي بفيلم «ألوان الرمال»، وحل رابعاً أناند بيوس عن فيلم بعنوان «زيارة أبوظبي في 24 ساعة بعدسة العائلة»، بينما جاء فيلم «أبوظبي تتألق» لصاحبه جوبل أ. جارسيستو في المرتبة الخامسة.

مجتمع أبوظبي
وفي جائزة الأفلام القصيرة لمجتمع أبوظبي، فازت ريحانة الهاشمي بالمرتبة الأولى عن فيلم «أمان الله»، وفي المرتبة الثانية جاء لويس كارلوس عن فيلم «رينا»، بينما حل ثالثاً فيلم «إبراهيم» لكل من يوتينج جيانج وكاميلا اسالييفا، في حين حاز فيلم «ناتالا لاندر» المركز الرابع لماثيو تان، وفي المركز الخامس حلت صالحة عمر الصيعري، بفيلم «بمُعلم مدرسة، غلبنا الأمم».
وتنقسم فئة التصوير الفوتوغرافي التي تتضمن فئات عدة منها، جائزة للطلاب وجائزة رئيسة، ففي فئة المدينة والعمران، فاز الطالب غالب أرناؤوط عن صورة «رمز أبوظبي»، فيما ذهبت الجائزة الرئيسة إلى خالد محمد الحمادي عن صورته «وقفة تأمل». وبالنسبة لفئة الثقافة والتقاليد، فاز عن فئة الطلاب حمود مصبح المقبالي بصورة «بنت أول»، وكانت الجائزة الرئيسة من نصيب أنطوني أوستريا، عن صورة «الإبحار الأول». وبالنسبة لفئة المشاهد الطبيعية، فاز عن فئة الطلاب أحمد عبدالله الظاهري، بصورة «وحيدة على صفحة الرمال»، وحاز علي أحمد العلي الجائزة الرئيسة عن صورة «الغروب في جزيرة الشويهات». وفي فئة الطبيعة والحياة البرية، فازت الطالبة أميرة أمير المدان عن صورة «خيال ليوا»، أما الفئة الرئيسة فنال جائزتها فكتور روميو، عن صورة «خراف بربرية في صير بني ياس»، بالإضافة إلى الفائزين في فئات «المجتمع والحياة»، و«الرياضة والترفيه»، و«التصوير»، و«أفضل صورة»، وجائزة «الظفرة».

أخبار ذات صلة

«فن أبوظبي».. تجارب ثقافية وفنية تثري المشهد الإبداعي

ذياب بن محمد بن زايد: ترسيخ مكانة أبوظبي وجهة ثقافية عالمية ملهمة

أسلوب حياة
إلى ذلك، قال حميد سعيد المنصوري، رئيس فريق مسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم»: «الثقافة والفن من ركائز المجتمع في إمارة أبوظبي، وهذا ما أعطى المسابقة زخماً كبيراً، وانعكس بشكل إيجابي على المنافسة، مؤكداً أن الإبداع أسلوب حياة ومنهج راسخ في أبوظبي.

الإمارات والسعودية على منصة التتويج
كان لأبناء الإمارات والسعودية مشاركات فاعلة في مجريات المسابقة، ومنهم الإماراتي علي أحمد العلي الحائز الجائزة الرئيسة عن صورة «الغروب في جزيرة الشويهات»، وقد عبر العلي عن شعوره بالفخر لفوزه بهذه الجائزة التي يعتبرها حافزاً له لتقديم المزيد في عالم التصوير الفوتوغرافي في المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بإبراز نواحي الجمال في البيئة الإماراتية الخلابة، التي تساعد المصورين على الإبداع.
ومن المملكة العربية السعودية، فازت الطالبة أميرة أمير المدان، بالمركز الأول في فئة الطبيعة والحياة البرية عن صورة «خيّال ليوا»، وشرحت أن نظرتها إلى الصورة عبارة عن فارس أو خيّال في صحراء ليوا، يسير وسط الكثبان الرملية، وهو ما يعكس صورة الرجل الإماراتي الذي يتحدى الصعاب.وعبرت عن سعادتها للفوز بهذه الجائزة التي تعتبرها تاجاً يكلل العلاقات القوية بين الشعبين الإماراتي والسعودي.

صدى عالمي
في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، قالت سلامة خانصاحب، مديرة إدارة السياسات والاتصال الاستراتيجي بالإنابة بمكتب الاتصال الحكومي، التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إن المسابقة ترتقي في كل دورة إلى درجات أعلى، وسار لها صدى عالمي عبر هذه المشاركة الواسعة من مختلف قارات العالم، لمتسابقين من فئات عمرية وثقافية مختلفة، ما يكرس ملامح الهوية المتميزة لإمارة أبوظبي محلياً وعالمياً، وهو ما نطمح إلى تحقيق المزيد منه عبر الدورات المقبلة، مشيرة إلى أن «أبوظبي من خلال عيونكم» أصبحت مفرزة للمبدعين في حب العاصمة الإماراتية، والترويج لها عالمياً عبر تنوع المشاركات ونشرها عبر مختلف وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي.