السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يحرر قريتين وانسحاب «المعارضة»

الجيش السوري يحرر قريتين وانسحاب «المعارضة»
2 فبراير 2020 01:53

عواصم (وكالات)

شهد ريف غرب مدينة حلب شمال سوريا اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والفصائل المعارضة أمس، ترافقت مع قصف عنيف ومكثف بين الطرفين، بالإضافة لسقوط قذائف صاروخية على أحياء واقعة بمدينة حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهة أخرى انسحبت الفصائل الموالية لأنقرة من جميع المواقع التي تقدمت إليها صباح أمس بريف مدينة الباب الغربي شمال شرق حلب، حيث جرى إيقاف المعركة وعادت الفصائل إلى مواقعها دون معلومات حتى اللحظة عن أسباب الإيقاف، فيما شهدت سماء مدينة الباب تحليقاً لطائرات روسية في أجواء المنطقة، كما خلفت الاشتباكات بريف الباب خسائر بشرية في صفوف الطرفين، إذ قتل ما لا يقل عن 7 من المليشيات المحلية الموالية للنظام، بينما قضى 4 مقاتلين من فصائل المعارضة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، بأن وحدات من الجيش واصلت أمس تقدمها بريف إدلب الشرقي، وحررت قريتي لوف وقمحانة على محور خان السبل شرق مدينة سراقب. وأضافت الوكالة أن قوات الجيش كبدت خلال هذه المعارك إرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات المتحالفة معهم خسائر بالأفراد والعتاد.
يأتي ذلك بعد أن استعادت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب الجمعة بلدة حيش وقرى العامرية وكفرمزدة وطبيش والبلاعة وجبالا وتل أرمناي، وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت أسلحتهم.
وحسب الوكالة، فإن قوات الجيش تلاحق فلول الإرهابيين باتجاه مدينة سراقب، بعد أن حررت عدداً من قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بينها معرة النعمان، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ووثق المرصد السوري، مقتل أكثر من 54 عنصراً من الجيش السوري والمسلحين الموالين له خلال الـ24 ساعة جراء المعارك العنيفة بريفي حلب وإدلب، كما قتل في الاشتباكات ذاتها نحو 40 مقاتلاً بينهم 29 من المعارضة.
كما استمرت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين على محاور في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، حيث تمكنت الفصائل من صد أكثر من 6 محاولات تقدم لقوات النظام على تل مرديخ وألحقت بها خسائر بشرية ومادية، بالإضافة لأسر 3 عناصر على الأقل، وذلك بعد أن كانت قوات النظام تراجعت لمسافة نحو 5 كلم عن سراقب.
كذلك تحاول قوات النظام التقدم من محور حيش باتجاه قرية أرمنايا الواقعة بالقرب من معرحطاط، فيما لم تشهد محاور إدلب أي إسناد جوي لقوات النظام على الرغم من الهجمات العنيفة.
وقال المرصد ومصادر بالمعارضة السورية إن مقاتلين سوريين تدعمهم تركيا شنوا هجوماً على مواقع يسيطر عليها الجيش السوري في شمال شرقي حلب أمس السبت مما يفتح جبهة جديدة ضد قوات النظام التي حققت تقدماً كبيراً في إدلب المجاورة في الأسبوع الماضي.
وذكرت مصادر المعارضة أن مقاتليها استولوا على ثلاث قرى حتى الآن، فيما وصفه المرصد السوري بأنه عنيف و«تنفذه الفصائل الموالية لأنقرة».
وأوضح المرصد أن الاشتباكات العنيفة تأتي في إطار الهجوم الذي تنفذ الفصائل الموالية لتركيا منذ صباح أمس ضمن معركة «العزم المتوقد».
من جانبه، أكد المرصد أن القوات التركية استقدمت معدات لوجستية وعسكرية مؤلفة من دبابات ومصفحات ونحو 20 جندياً إلى مدخل قرية كفرعميم الواقعة شرق بلدة سراقب، حيث تقوم بإنشاء نقطة عسكرية جديدة لها عند مفرق كفرعميم ضمن ما يعرف بطريق أبو الضهور سراقب، لتكون بذلك القوات التركية قد تمركزت بثلاث نقاط في محيط سراقب من الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية.
وأفاد المرصد امس بخروج مستشفى بريف حلب الغربي عن الخدمة بعد أن استهدفتها طائرات حربية روسية بعدة غارات جوية.
وقال المرصد، إن طائرات حربية روسية استهدفت بعدة غارات جوية، مستشفى الهدى في قرية حور بريف حلب الغربي، ما أدى لخروج عن الخدمة. وأضاف أن الاشتباكات تستمر بوتيرة عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر على محاور بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، ومحاور أخرى بريفي حلب الغربي والجنوبي، وسط استمرار القصف الجوي الروسي على الريف الحلبي بالتزامن مع توقف متواصل للقصف الجوي على إدلب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©