خالد السعدي (ريبادورو)
خلط فريق أبوظبي أوراق الصدارة والترتيب العام في منافسات بطولة العالم لزوارق الفورمولا2 مع نهاية جولتها الرابعة، باقتناص وإحراز البطل راشد القمزي للمركز الأول ولقب الجولة التي أقيمت في مدينة ريبادورو البرتغالية بزورقه أبوظبي 1، وتألق القمزي منذ بداية السباق وحتى النهاية بالبقاء في الصدارة طيلة خمس وأربعين دورة، ليصل إلى النقطة رقم 29 في الترتيب العام ويقفز للمركز الثالث، ليصبح على بعد 16 نقطة فقط من الصدارة، في حين حل ثانياً البرتغالي دوارتي بينيفتي على زورقه 45، وجاء ثالثاً الليتواني إدجراس ريباكو على زورقه 41، وصنع القمزي مجداً جديداً لفريق أبوظبي من خلال التألق والتفوق الذي بدأ من خلال منافسات سباق الزمن الأفضل بإحرازه للمركز الأول، ثم الصمود والبقاء في صدارة السباق من البداية وحتى النهاية.
انطلق السباق بمشاركة عشرين زورقاً في الثالثة وخمس وأربعين دقيقة بتوقيت البرتغال، وأعيدت الانطلاقة بعد دورة واحدة فقط، نظراً لتعرض زورق 54 دانيال سيجينمارك لتدهور خفيف أطاح بغطاء زورقه، ومع إعادة الانطلاقة تصدر القمزي الصغير السباق من البداية وبقي صامداً طيلة خمس وأربعين دورة دون أن يتغير مركزه، في حين حل في زورق أبوظبي 35 بقيادة راشد الطاير في المركز الثامن.
وصنع القمزي آمالاً كبيرة لفريق أبوظبي بأن يحافظ على لقب البطولة للموسم الحالي، خاصة مع تبقي جولة واحدة فقط من المسابقة ستقام في سيريلانكا بداية ديسمبر القادم، وستكون الكلمة الفصل في حسم لقب البطولة التي يسعى الفريق الإماراتي إلى الاحتفاظ بها للموسم الثاني على التوالي.
وأكد سالم الرميثي، رئيس بعثة فريق أبوظبي، أن ما تحقق في هذه الجولة من البطولة كان بمثابة خطوة هائلة وقوية للفريق الذي تعرض زورقه لأكثر من انقلاب وتوقف في بعض الجولات مما حرمه من نقاط مستحقة، وقال: «شاهدنا كيف تفوق القمزي وتمكن من الفوز بلقب الجولة والظفر بعشرين نقطة مهمة جداً جعلته يصل للمركز الثالث في الترتيب العام للبطولة، الجولة كانت بمثابة مفترق طرق أمام طموحات فريق أبوظبي بحيث إما أن نكمل المشوار في المنافسة وبقوة، وإما أن تتبخر الآمال في حال لم نوفق في إحراز المركز الأول. والحمد لله، وفق راشد في أن يحصد اللقب لترتفع الآمال مشتعلة من أجل المحافظة على اللقب للموسم الثاني، ستكون الجولة المقبلة بمثابة بطولة مهمة وقوية تحدد بطل هذا الموسم، ومن الآن نعمل بقوة لتحقيق الحلم».
وقال: «راشد القمزي فخر لنا كلنا وفخر للإمارات بتفوقه وإحرازه اللقب في حضور الكبار، لقد رسم طريقه الخاص والمميز في الفوز وتحقيق الألقاب والمراكز الأولى، وما يعزز النجاح لفريقنا هو السمعة العالمية التي وصل إليها، حيث إن الكل يعرف فريق أبوظبي وقيمته الكبيرة على الخريطة العالمية والبحرية والإنجازات التي يحققها دوماً في كل المنافسات، لدى الفريق الآن قيمة كبيرة ومهمة في كل قارات العالم، ونسعى دوماً لأن نعزز هذه القيمة والنجاح المتواصل».
وعبر ناصر الظاهري راديو مان راشد القمزي وصانع النجاح معه عن سعادته بالإنجاز، وقال: قبل بدء السباق كنت أتحدث مع القمزي مؤكداً أنه سيكون الأول في حال التزم بالخطة والاستراتيجية الموضوعة، ورد علي بالتأكيد بأنه لن يتنازل عن الأول أبداً، وبالفعل تمكن من البقاء في الصدارة وحتى النهاية دون أي تغيير في المركز، لم يخذلنا القمزي وكان عند وعده بالفوز في هذه الجولة من أجل أن يستمر في ملاحقة الصدارة والبقاء في دائرة الترشيحات، السباق لم يكن سهلاً، حيث إنه لم يتوقف من البداية وحتى النهاية، ولم تكن هناك أي أعلام صفراء أو حوادث سوى الإعادة الأولى للانطلاقة، ما شكل إرهاقاً وتحدياً لبعض المتسابقين اتضح من خلال تراجع المستوى من ناحية السرعة والأداء، والذي جعل القمزي يلحق بصاحب المركز الحادي عشر وبدورة كاملة من خلال السباق.
وأكد راشد الطاير قائد زورق أبوظبي 35، أن الإنجاز الذي حققه الفريق بمثابة تحدٍ جديد لفريق أبوظبي استطاع تجاوزه في هذه الجولة، والوصول إلى مبتغاه وقال: القمزي كان في المركز الثامن، وقفز دفعة واحدة للمركز الثالث مع نهاية الجولة بتحقيق المركز الأول.
وعن مركزه الثامن قال الطاير: انطلقت من المركز العاشر بسبب نتيجة السرعة، والتي أبعدتني في آخر ثوانٍ في التصفية الثانية، حاولت أن أتقدم للأمام ولكن لم تتح الفرصة لي خاصة مع تزاحم الزوارق، وصعوبة التجاوز، المهم بالنسبة لي هو ما حققه راشد من إنجاز والوصول إلى المركز الأول ولقب الجولة.
محمد بن سلطان يهنئ الفريق
هنأ الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، الرئيس التنفيذي للنادي فريق أبوظبي بالإنجاز، ونقل لهم تحيات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة للفريق، مشيداً بالفوز الذي حققه البطل الشاب في جولة البرتغال، والمجد الذي يصنعه دوماً لفريق أبوظبي والإمارات في مشاركاته ومحطاته العالمية كافة.
ابتسامة حتى بعد الـ 60
رسم راشد القمزي قائد زورق أبوظبي 1 ابتسامة عريضة مع نهاية السباق بعد أن حقق أهم أهدافه بانتزاع اللقب بعد سباق مرهق ومنافسة شرسة، وعبر البطل الإماراتي عن سعادته بالإنجاز قائلاً: منذ الصباح الباكر خضنا مرحلة التجارب الحرة، وبعدها انتظرنا حتى لحظة السباق الرئيس، إعادة الانطلاقة كانت مرحلة مهمة خاصة أن كل الزوارق قد انطلقت بأفضل أداء من البداية، كنت مصمماً على الفوز بالمركز الأول خاصة وأنه الوحيد الذي يعطيني أملاً في الاستمرار لاحقاً، ومع إعادة الانطلاقة حافظت على الصدارة وتمكنت في الدورات الأخيرة من توسيع الفارق بيني والمنافسين خلفي.
وأضاف القمزي: الدليل على أن التعب قد نال من البعض هو تراجع إدجراس من المركز الثاني للمركز الثالث في الدورات الثلاثين من السباق، وهو ما استغله منافسه دوارتي في التقدم للأمام، وبالنسبة لي كان السباق متعباً بالفعل ولكنني كنت قادراً على الوصول حتى إلى الدورة ستين لو كانت هناك لأنني لم أكن لأتنازل عن المركز الأول بأي شكل ومهما كان. وأضاف: الفوز أعطانا فرصة لابد أن نستثمرها في الجولة القادمة، وأن نستمر في المنافسة، أنا سعيد جداً بالفوز، أشكر الطاقم الفني الأفضل والجهاز الإداري المتعاون، وهو أحد أهم أسباب نجاح الفريق.