عواصم (رويترز، د ب أ)
قالت «فيات كرايسلر» و«بي.إس.إيه»، مالكة بيجو أمس، إنهما ستوحدان الصف من خلال تبادل أسهم بنسب متساوية. وقالت المجموعتان في بيان مشترك إن مجلسي الإدارة لديهما كلفا فرقهما المعنية بإتمام المناقشات والتوصل إلى مذكرة تفاهم ملزمة خلال الأسابيع المقبلة. وسيتولى جون إلكان رئيس مجلس إدارة فيات كرايسلر رئاسة المجموعة الجديدة، بينما سيصبح كارلوس تافاريس الرئيس التنفيذي لبيجو المدير التنفيذي الجديد.
وأكدت «بي.إس.إيه»، الفرنسية المالكة لشركات «أوبل» و«بيجو» و«سيتروين»، وشركة «فيات كرايسلر» أمس رسميا أنهما اتفقتا فيما بينهما على إجراء محادثات اندماج رسمية. وسيتمخض عن الاندماج رابع أكبر شركة مصنعة للسيارات على مستوى العالم. وتسعى الشركتان لإنتاج وبيع 8.7 مليون سيارة سنويا، حسب تأكيدهما.
وتأتي الصفقة في وقت يكابد فيه صناع السيارات تباطؤاً عالمياً في الطلب ويسعون لابتكار طرز سيارات متطورة تكنولوجيا وأقل تلويثاً للبيئة من أجل الالتزام بقواعد مكافحة التلوث التي تزداد صرامة يوما بعد الآخر.
وعند اكتماله، يُنتظر أن يسفر الاندماج عن وفورات سنوية ناتجة عن التآزر بين المجموعتين بقيمة 3.7 مليار يورو (4.1 مليار دولار) دون إغلاق لأية مصانع. وسيكون المقر الرئيس للمجموعة الجديدة في هولندا. وستدرج الأسهم في بورصات باريس وميلانو ونيويورك.
من جانبها، أعلنت نقابة «آي.جي. ميتال»، أكبر نقابة لعمال الصناعات المعدنية في ألمانيا، إن موظفي «أوبل» آمنون تماما من أي تبعات للاندماج الذي يجري العمل عليه بين مجموعة «بي.إس.إيه» الأم، مالكة بيجو، وشركة «فيات كرايسلر» الإيطالية الأميركية.
وقال يورج كولينجر، المسؤول بالنقابة، إن الاتفاق العمالي الذي تم التوصل إليه العام الماضي يعني أنه لا يمكن أن يكون هناك شطب وظائف حتى عام 2023. وأوضح كولينجر أن «هذا يوفر لموظفي أوبل الأمان والحماية. وفي ضوء عملية الدمج، فإن النقابة ستواصل العمل من أجل استقلال علامة أوبل التجارية وهويتها».