«الدفاع المدني» يتعامل مع 3317 حادثاً على مستوى الدولة خلال 8 أشهر

بلغ عدد الحوادث التي تعاملت معها إدارات الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية على مستوى الدولة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، 3317 حادثاً، أسفر عن وفاة 109 أشخاص وإصابة 1819 شخصاً بإصابات مختلفة، في حين تعاملت خلال الفترة نفسها من 2009 مع 2699 حادثاً أدت إلى وفاة 118 شخصاً وإصابة 1572 آخرين. وهو ما يعني انخفاض إجمالي عدد وفيات الحوادث التي تعامل معها بنسبة 7.7% خلال الأشهر الثمانية الماضية مقارنة بالفترة عينها من العام 2009. وتنوعت الحوادث بحسب إحصاءات حديثة للقيادة العامة للدفاع المدني خلال الفترة الممتدة من 1 يناير ولغاية 31 أغسطس الماضيين، ما بين حوادث حريق وتدهور وغرق وسقوط ودهس وحصر وصدم وتصادم، بالإضافة إلى الحالات المرضية والمشاجرات والانتحار ومحاولات الانتحار والصعق بالكهرباء. وشكّلت حوادث الحريق التي تعاملت معها إدارات الدفاع المدني في مختلف إمارات الدولة خلال الفترة المذكورة، ما نسبته 55.9% من إجمالي الحوادث حيث بلغ عددها 1857 حادثاً، مقارنة بوقوع 1446 حريقاً خلال الفترة نفسها من 2009. وتعامل الدفاع المدني خلال الأشهر الثمانية الماضية في إمارة أبوظبي مع 537 حادثاً في العاصمة والمناطق المجاورة لها، أدت إلى وفاة 15 وإصابة 188 شخصاً، في حين تعامل مع 216 حادثاً في العين أدت إلى وفاة 8 وإصابة 28، ومع 142 حادثاً أدت إلى وفاة 13 وإصابة 119 شخصاً. كما تعامل الدفاع المدني مع 509 حوادث وقعت في دبي أدت إلى وفاة 11 وإصابة 120 شخصاً، ومع 423 حادثاً في الشارقة أدت إلى وفاة 14 وإصابة 94، ومع 419 حادثاً في عجمان أدت إلى وفاة 9 وإصابة 332 شخصاً. أما في أم القيوين، فقد تعامل الدفاع المدني مع 115 حادثاً أسفرت عن وفاة 11 وإصابة 97، في حين تعامل في رأس الخيمة مع 743 حادثاً أدت إلى وفاة 15 وإصابة 711، وفي الفجيرة مع 213 حادثاً أسفرت عن وفاة 13 وإصابة 130 شخصاً. وشكلت حوادث احتراق وسائل النقل على اختلاف أنواعها النسبة الأكبر من عدد الحوادث التي وقعت في الدولة منذ بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث منه، حيث بلغت 30.2% تمثلت باحتراق 561 مركبة، وتلاها حوادث احتراق المنازل بنسبة 20.4%حيث بلغ عددها 379 حريقاً، ومن ثم حرائق شقق المباني بنسبة 9.3%حيث بلغ عددها 172 حريقاً. ودعا العميد عبدالله سعيد السويدي مدير عام شؤون الإطفاء والحماية والسلامة في القيادة العامة للدفاع المدني، إلى ضرورة تقيد الجمهور والمؤسسات باشتراطات وإرشادات الوقاية والسلامة للحد من الحوادث بمختلف أشكالها نظراً لما ينتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات، مؤكداً ضرورة اتخاذ الاحتياطات المناسبة وتلافي الأسباب المؤدية لوقوع الحوادث بإتباع التدابير الوقائية كافة. وأكد أهمية بذل وقيادة وإدارات الدفاع المدني أقصى الجهود للحد من وقوع الحوادث، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الشرطية بالحرص على سلامة الأرواح والممتلكات، وذلك من خلال تعزيز الوعي المجتمعي بهذا الخصوص، وتطوير آليات الإنقاذ ومهارات الكوادر البشرية وفرق الإطفاء وكفاءاتهم، وزيادة عدد المراكز على مستوى الدولة، وتنظيم الحملات التفتيشية الدورية على المؤسسات والمباني، ومن خلال اعتماد المواصفات الفنية المطلوبة من قسم الوقاية والسلامة في وضع الاشتراطات الوقائية. وأرجع العميد السويدي السبب في اندلاع أغلب الحرائق إلى عدة عوامل أهمها، الإهمال بالاستخدام المفرط للأجهزة الكهربائية، والتحميل الزائد على المآخذ الكهربائية، وكذلك عبث الأطفال بأعواد الثقاب والقداحات، والإهمال وترك اسطوانات الغاز والكهرباء مفتوحة عند السفر والخروج للرحلات، مشدداً على أن وجود مطفأة حريق بالمنازل والمركبات والمؤسسات أصبح من الضروريات للقضاء على الحريق في بدايته أو التقليل من شدته، خاصة أنه من المستطاع اقتناؤها لزهد ثمنها وخفة وزنها وكذلك لسهولة استخدامها. وحذر العميد السويدي من الوقوف أمام فوهات الحريق الذي يعرقل عملية تزود صهاريج الدفاع المدني بالماء اللازم لإطفاء الحرائق من هذه الفوهات، مشيراً إلى أن العقوبة الحضورية أو الغيابية المقررة لهذه المخالفة هي الغرامة ألف درهم وأربع نقاط سوداء.