2 يوليو 2012
أزهار البياتي (الشارقة) - فتح متحف الشارقة العلمي أبوابه، مع بداية العطلة المدرسية، مرحبا بكل الأطفال المهتمين بالمواد العلمية ولديهم الفضول المعرفي للاستزادة من العلم والاستكشاف، ضمن فعاليات تستمر حتى 12 يوليو المقبل، وفق جدول زمني حسب فئاتهم العمرية، من خلال مخيم صيفي تحت عنوان «أطفال اليوم علماء الغد»، حيث يتحول كل واحد منهم إلى باحث، مستكشف، وعالم صغير، يخوض التجارب ويبحث عن حقائق الكون وأسراره.
وانطلاقا من مبدأ أن الأطفال هم أجيال الغد واستثمار المستقبل، نظمت إدارة المتحف العلمي هذا المخيم الصيفي الذي يحتضن بشكل يومي أكثر من 30 طفلا وطفلة من المتعطشين للعلوم والمعارف، ليكون موجهاً تحفيزياً يستقطب الطلاب ويطور قدراتهم في المجالات العلمية بشكل خاص.
إلى ذلك، قالت عزة الهرمودي أمين متحف الشارقة العلمي، إن المخيم الصيفي «أطفال اليوم علماء الغد» يأتي في إطار السعي المتواصل لترسيخ سبل العلم والبحث في أذهان الصغار، ويعبر عن طموحات إدارة المتحف وأملها الكبير في تحويل الكثير من طلاب وطالبات المدارس إلى انتهاج أسلوب التفكير العلمي والاستنتاج المنطقي وراء الأشياء، مع توجيههم نحو الاهتمام بمختلف البحوث والاستكشافات التي قد تأهلهم لقيادة المستقبل، لذلك وضعت الإدارة برنامجاً فعالاً ومتنوعاً، يحتوي على الكثير من النشاطات والفعاليات الممتعة والمفيدة في آن واحد، من تلك النوعية التي تثير فضولهم وتشوقهم لمعرفة المزيد عن ما يدور في عالمنا المحيط، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات منفصلات وبأعمار مختلفة، الأولى من سن 5 إلى7 سنوات والثانية من سن 8 إلى 11، والأخيرة من سن 12 إلى 14 عاماً.
وقالت فاطمة زعيتر، رائد علمي ومنسق عام لفعاليات المخيم عن هذه الورش، إنه تم وضع الفعاليات في قالب سلس ومفيد وممتع، ليتشوق الأطفال للمشاركة فيه بحيوية وحماسة، منظمين ورشا عديدة ومتنوعة، منها على سبيل المثال ورشة تطبيقية للمجموعة الأولى بعنوان «صحة الأسنان وسلامتها» تدور حول نظافة الأسنان وصحة الفم، وهدفها تعليم الأطفال وتثقيفهم بمدى أهمية المحافظة على نظافتهم الشخصية ونظافة أسنانهم من أجل تعزيز صحتهم والوقاية من الأمراض، مستخدمين وسائل تعليمية، مع تطبيق عملي، وتجمعهم فيما بعد جلسة حميمية يتوفر فيها المزيد من المعلومات.
ولفتت إلى تنظيم ورشة «العلوم المرحة» ليتعرف من خلالها المشاركون على الدوائر الكهربائية وأنواعها، وخطوات صنعها وأساليب تشغيلها والتحكم بها يدويا أو ضوئيا أو صوتيا، ومستمتعين بصناعة دوائرهم الخاصة بشكل مبسط ليثبتوها على قبعات بمراوح بلاستيكية تعمل بالطاقة الشمسية، كما استمتع المشاركون بورشة «عالم السلاحف»، حيث اطلعوا على أنواعها وطبيعتها وأماكن تواجدها مع التعرف على أجزاء جسمها وبيئتها وكيفية إطعامها، ليصطحب كل منهم سلحفاة خاصة بهم في نهاية اليوم.
وأوضحت أن الفعاليات تضمنت ورشة لصنع الفقاعات بأحجام وأشكال مختلفة، وأخرى للمرايا وأنواعها «محدبة، مقعرة، مستوية» وتجارب للخدع البصرية، بالإضافة إلى ورشة متخصصة في كيفية صنع الشوكولاتة وخلط موادها وتزيينها، مع ورش علمية أخرى لمواضيع متنوعة وأغراض متعددة وزعت حسب الأيام والمراحل العمرية على المشاركين، هادفة في مجملها إلى تقديم المعلومة وترسيخ الفائدة في عدة مجالات وحقول منها العلوم الطبيعية، الفيزيائية والكيميائية، لتمنح المتلقي مبادئ أولية ومعلومات هامة تكشف حقائق وماهية الأشياء.