18 يناير 2011 00:47
اعتبر الزعيم السوداني المعارض حسن الترابي أن قيام انتفاضة شعبية في السودان على غرار ما حصل في تونس أمر “مرجح”، ورأى إن هذه الانتفاضة الشعبية يمكن أيضاً أن تجنب وقوع “حمام دم” في السودان، الذي يتجه جنوبه نحو الانفصال.
والمعروف أن السودان عرف انتفاضتين شعبيتين عامي 1964 و1985. وقال الترابي في مقابلة مع فرانس برس في الخرطوم أمس “لقد عرفت هذه البلاد انتفاضات شعبية في السابق، ومن المرجح أن يحصل الشيء نفسه في السودان”، مضيفاً “وفي حال لم تحصل انتفاضة قد يقع حمام دم لأن الجميع مسلح في السودان”.
ويعتبر الترابي مهندس الانقلاب العسكري، الذي قام به الرئيس الحالي عمر حسن البشير عام 1989. إلا أن الرجلين اختلفا منذ نحو عشر سنوات، ما دفع الترابي إلى إنشاء حزب جديد أطلق عليه اسم “المؤتمر الشعبي”.
وكانت السلطات السودانية أجبرت بسبب مشاكلها المالية على وقف الدعم، الذي كانت تقدمه لبعض المواد الغذائية الأساسية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعارها، والى نقمة شعبية على الغلاء المستفحل. وكانت المعارضة السودانية، ومن ضمنها المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي، اعتبرت الأحد أن الأزمة الحالية القائمة في السودان لن تحل إلا بسقوط نظام البشير.
وعن الاستفتاء في الجنوب وترجيح كفة الانفصال قال الترابي “إن السكان في حالة صدمة، وقلقون جداً من تفتت البلاد”، في إشارة إلى احتمال انفصال منطقة دارفور أيضاً، التي تشهد حروباً منذ سنوات عدة، أوقعت مئات آلاف القتلى. وتابع الترابي “إن السودان ليس بلداً صغيراً مثل الصومال، وهو معرض للوقوع في فوضى أسوأ مما هو حاصل اليوم” في هذا البلد.
المصدر: الخرطوم