أطلقت هيئة أبوظبي للسياحة برنامجاً موسعاً لاختيار مواطن إماراتي على الأقل للانضمام إلى فريق أبوظبي للمحيطات الذي يستعد لخوض منافسات سباق فولفو للمحيطات، أرقى وأصعب التحديات الملاحية الرياضية في العالم.
ويوفر الالتحاق بالفريق، الذي تدعمه الهيئة، فرصة رائعة للمنافسة إلى جانب طاقم يخت مكون من 11 عضواً في مواجهة أبرع أبطال تحديات اليخوت الشراعية عبر المحيطات.
وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة: “نتطلع إلى الاستعانة بشاب مواطن يتمتع بالتصميم والإرادة الصلبة واللياقة البدنية والذهنية العالية والذكاء وسرعة البديهة والشخصية الديناميكية ليصبح جزءًا من الفريق الذي يتألف من جنسيات متعددة، حيث سيتحمل مسؤولية تمثيل وطنه والمساهمة في تحقيق طموحاته”.
وأشار معاليه: “ترافق هذه المسؤوليات أيضاً فرص لتسليط الضوء على التراث الملاحي لإمارة أبوظبي وإضافة صفحة جديدة من الإنجازات إلى إرثها البحري، والتي ستجمع بين ماضيها العريق والتقنيات الحديثة”.
وينضم الرياضي الإماراتي، الذي سيقع عليه الاختيار، إلى طاقم من أفضل بحارة السباقات الشراعية في سباق فولفو للمحيطات، بينما تدخل أبوظبي سجل الأرقام القياسية كأول وجهة شريكة للسباق، وصاحبة أول مشاركة عربية في تاريخ الحدث الممتد لـ37 عاماً.?وأوضح معالي الشيخ سلطان بن طحنون: “نخوض تجربتنا الأولى في تحد بحري دولي، ولكننا نمتلك إصراراً قوياً على تحقيق النجاح في المجالات كافة، رياضياً أو من خلال وضع وجهتنا السياحية محط أنظار العالم. ويتطلب الوصول إلى هذه الأهداف مستويات فائقة من الشجاعة والمثابرة، وهي من القيم التي أظهرها أجدادنا على مدى قرون طويلة عندما شقوا بسفنهم أمواج المحيطات للتجارة وصيد اللؤلؤ”.
وتتضمن معايير الاختيار الإلمام بأساسيات الإبحار والجوانب التقنية ومهارات العمل الجماعي واللياقة البدنية. ويفضل أن يصل عمر المرشحين إلى 30 عاماً على الأقل إلى جانب إتقان اللغة الإنجليزية، والاستعداد للالتزام بتكريس وقتهم بالكامل لهذا المشروع خلال الفترة من شهر يناير 2011 إلى أغسطس 2012.?ويستطيع الراغبون في الانضمام إلى فريق أبوظبي للمحيطات، الذي يقوده البطل الأولمبي الإنجليزي آيان ووكر، التقدم بطلباتهم عبر الموقع الإلكتروني الرسمي abudhabioceanracing.ae حتى 24 أكتوبر الجاري.
وعقب اختيار العضو الإماراتي في الفريق، سيتم منح عدد من المتقدمين فرصة الالتحاق بالطاقم البري الذي يتولى مسؤوليات تطوير وصيانة اليخت خلال مراحل السباق الذي يقطع 39000 ميل بحري حول العالم.
وقال مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة: “يعتبر سباق فولفو للمحيطات اختباراً حقيقياً لقدرة التحمل والكفاءة والخبرة، وهي مهارات تشكل أسلوب حياة بحد ذاته. وستخلق التجارب الصعبة والمتنوعة أثناء السباق روابط صداقة ممتدة بين طاقم الفريق. ويحمل الاختيار الصحيح لأعضائه أهمية حيوية، سواء عبر ضمان قدرة الفريق على تحقيق طموحاتنا أو سلامته على متن اليخت. ونرغب في اتباع أقصى درجات الدقة في عملية الاختيار لذا نعتمد برنامجاً مكثفاً للاختبار والتدريب”.
وسيتم الوصول خلال شهر نوفمبر إلى قائمة مختصرة من 12 مرشحاً يخضعون لبرنامج فحوص للياقة البدنية وقدرة التحمل واختبارات نفسية ومقابلات شخصية لتقييم قدراتهم الذهنية والجسدية، قبل بدء التجارب البحرية في مياه الخليج العربي.
ويشهد شهر ديسمبر تقليص القائمة إلى ثلاثة مرشحين يقومون برحلات بحرية لفترات طويلة في المحيط الهندي. وتحدد نتيجة الاختبارات المرشح الفائز الذي سينضم فوراً إلى الفريق في شهر يناير 2011، استعداداً لانطلاق سباق فولفو للمحيطات من ميناء آليكانتي الإسباني 29 أكتوبر 2011.
وقال آيان ووكر، الحائز ميداليتين أوليمبيتين: “تمنح الأشهر الأربع المقبلة خبرات رائعة لجميع المتقدمين الذين يتحتم عليهم إثبات قدراتهم البدنية والذهنية، ونحن بحاجة إلى التأكد من مقدرتهم على مواجهة المواقف الصعبة المحتملة أثناء السباق. ونأمل أن تساعدنا التجارب المخطط لها على تحديد أفضل وأقوى العناصر التي يمكنها الانسجام بسهولة في الفريق”.
وتعتبر أبوظبي أول وجهة في منطقة الشرق الأوسط تصبح ميناء مستضيفاًً لـ”سباق فولفو للمحيطات”. وسيقود الرياضي الإماراتي، الذي سيتم اختياره، يخت “فريق أبوظبي” من طراز “فولفو أوبن 70” إلى شواطئ الإمارة مع استقبال السنة الميلادية الجديدة 2012. وأوضح مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة: “نعتزم تقديم تجربة مميزة كميناء مستضيف للسباق، بحيث تشكل علامة فارقة في مسيرة الحدث. كما نسعى إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات الاجتماعية والترفيهية التي تساهم في إثراء حياة المجتمع والزوار على حد سواء”.
وبيّن: “سيشاركنا الزوار والمجتمع المحلي الاحتفال بتراثنا البحري، وسنعمل على تزويدهم بتجربة استثنائية من خلال عروض وبرامج عالمية المستوى”.
البداية من أليكانتي والنهاية في جالواي
أبوظبي (الاتحاد) - ينطلق سباق فولفو للمحيطات 2011 /2012 من أليكانتي، إسبانيا أكتوبر 2011، وينتهي في جالواي، ايرلندا صيف 2012. وترى هيئة أبوظبي للسياحة أن المشاركة في هذا التحدي الدولي تساهم في ترسيخ مكانة الإمارة، التي تمتلك شواطئ تمتد لـ400 كلم و200 جزيرة طبيعية، على خريطة الوجهات المفضلة لرياضات اليخوت الشراعية خلال فصل الشتاء.
وتتمتع أبوظبي بأجواء مثالية، فلديها طقس شتوي معتدل، ومياه نقية دافئة، وبنية تحتية، ومراس حديثة، وإرث ملاحي شكل رابطاً بين المجتمع الإماراتي والبحر لأجيال عديدة”.