2 أكتوبر 2010 20:52
يلجأ العديد من الناس إلى التخلص عن الملابس عند شرائهم أخرى أو عندما تتقادم وفق قوانين الموضة والأزياء. ويقول باحثون أصدقاء للبيئة إنه لا ينبغي رمي هذه الملابس وإلقاؤها في حاويات المهملات والأزبال، وإنما إعادة تدويرها من خلال طرق شتى، مثل تقطيعها إلى أجزاء واستخدامها لأغراض منزلية ومطبخية عوض تبذير المال في الشراء المنتظم لمحارم ومناشف يدوية. كما يمكن بيعها لمحطات الغاز ومحال ومتاجر الأصباغ والدهانات. ويمكن أيضاً الاستفادة من خيوط هذه الملابس وأنسجتها، خاصة إذا كانت من ألياف صوف أو حرير أو قطن، إذ يسهل إعادة تجفيفها وإعادة نسجها وحياكتها لصناعة ملابس جديدة، ويمكن القيام بذلك بشكل شخصي أو من خلال بيع هذه الملابس لشركات إعادة تدوير الملابس.
وتختص العديد من الشركات في جمع الملابس المستعملة، بما فيها شركات صناعة ملابس ذات علامات تجارية معروفة مثل «سالفايشن أرمي» و»جودويل». وترتبط هذه الشركات بعلاقات مع العاملين في إعادة تدوير المنسوجات، والذين يأخذون كل ما تفشل الجمعيات الخيرية في بيعه واستخدامه من ملبوسات.
وينصح أصدقاء البيئة الأشخاص الذين لا يعرفون كيفية الاستفادة من ملابسهم المستعملة بالاتصال بالجمعيات الخيرية لإخبارهم بما يودون التبرع به، وإن كانوا يقبلون الملابس المستعملة.
وتنتشر في بعض المدن حاويات خاصة لوضع الملابس المستعملة، ويتكفل عاملو مجلسها البلدي أو الشركة المكلفة بنظافة المدينة بتوزيع هذه الملابس إلى الجهات المختصة من جمعيات خيرية أو شركات إعادة تدوير. ويصبح هذا العمل بذلك استثماراً مربحاً للمجتمع ومُحركاً لعجلة التنمية المحلية. ويُنصح من تعودوا على إلقاء الأحذية الرياضية ذات الماركات العالمية المعروفة مثل «نايكي» و»أديداس» و»رايبوك» أن يتصلوا بفرع شركة «نايكي» أو غيرها، فهي تجمعها، وتستفيد من ذلك وتفيد بيئتها ومحيطها بجعله أقل تلوثاً. ويبقى الشرط الوحيد لقابلية إعادة تدوير الملابس هو أن تكون نظيفة وغير مهترئة أو ذات رائحة سيئة.
عن «لوس أنجلوس تايمز»
المصدر: أبوظبي