ساسي جبيل ( تونس)
كشفت الممثلة هند صبري، المستور عن واقع المرأة التونسية، في فيلم «نورا تحلم»، الذي حضره عدد كبير من المتفرجين، وتطرقت فيه المخرجة التونسية، هند بوجمعة، إلى مسائل حساسة مسكوت عنها في المجتمعات الشرقية بذريعة العادات والتقاليد، كالاغتصاب والعنف ضد المرأة والأبناء.
فيلم «نورا تحلم»، ينافس هذه الأيام ضمن فئة الأفلام الروائية الطويلة، المشاركة في المسابقة الرسمية لـ«أيام قرطاج السينمائية»، بعد عرضه في مهرجانات سينمائية عالمية، حصل من خلالها على مجموعة جوائز قيمة، منها جائزة أفضل فيلم في مهرجان بوردو الدولي للسينما المستقلة، وجائزة أفضل ممثلة لهند صبري في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي بمصر، الشهر الماضي.
ويجسد فيلم «نورا تحلم»، آمال المرأة التونسية التي تؤمن بالحب والحياة والحرية، لكنها في نفس الوقت تخشى نظرة المجتمع القاسية، الذي رغم أن بلاده تونس تؤمن بحرية المرأة، وتضمن لها حقوقها وفقاً للدستور، إلا أن عقلية هذا المجتمع وخوف المرأة نفسها من نظرة الآخر لها، يقفان مثل الحواجز أمام تطبيق التشريعات القانونية.
وتدور أحداث الفيلم، في أحد الأحياء الشعبية بتونس العاصمة، حيث تعيش «نورا»، التي تجسد شخصيتها هند صبري، مع أبنائها الثلاثة في ظروف قاسية، بينما يقضي زوجها «جمال» مدة عقوبته بالسجن، ما جعلها تتألم نتيجة ثقل المسؤولية التي عجزت عن القيام بها، لتحاول الهروب من واقعها المرير، واللجوء إلى حبيبها «الأسعد»، الذي اعتقدت أنه سيكون مصدر خلاصها من الوضع المرير الذي تعيشه، وحين كانت «نورا» تستعد لإنهاء إجراءات الطلاق من جانبها، يخرج زوجها «جمال» من السجن بعفو رئاسي، في مفاجأة غير متوقعة، ويعود إلى المنزل ليحول حياتها وحياة أبنائهما إلى جحيم.