رضا سليم (دبي)
بات منتخب اليد خارج حسابات بطولة الجزيرة الدولية، التي ستقام خلال الفترة من 8 إلى 16 نوفمبر المقبل، بعدما أعلنت اللجنة المنظمة للبطولة مشاركة 8 فرق، هي الجزيرة والعين والوحدة وبني ياس والظفرة ومليحة ومسقط العماني وبيلاروسيا، ومن المنتظر أن تعلن إدارة النادي التفاصيل، خلال المؤتمر الصحفي، الذي ستعقده اللجنة المنظمة، خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي يستمر المنتخب في تدريباته الأسبوعية، رغم الغيابات الكثيرة التي وصلت إلى حضور لاعب واحد فقط، وإلغاء الحصة التدريبية الأسبوع الماضي، في ظل غياب 6 لاعبين من الشارقة لانضمامهم للفريق الذي يستعد لبطولة الأندية الآسيوية، بجانب 3 لاعبين مصابين، ليتقلص العدد لـ14 من أصل 23 لاعباً في القائمة.
كانت لجنة المنتخبات باتحاد اليد، برئاسة محمد شريف، قد أعلنت عن مشاركة المنتخب في بطولة الجزيرة، ضمن برنامج الإعداد للبطولة الآسيوية، التي ستقام بالكويت، خلال يناير المقبل، المؤهلة لبطولة العالم للرجال 2021، إلا أن غياب المنتخب عن البطولة يطرح العديد من علامات الاستفهام، في ظل عدم توفر البطولات والمعسكرات البديلة، كما أن هذه البطولة تأتي كبديل للمعسكرات الخارجية، في ظل صعوبة الحصول على تفرغ للاعبين من جهات عملهم.
ويواجه منتخبنا الوطني ظروفاً صعبة في مشوار الإعداد، بعدما باتت التجمعات الداخلية مملة للاعبين، ولم يخض الفريق سوى مباراتين وديتين أمام البحرين، بعد توقف دام 623 يوماً منذ البطولة الآسيوية الماضية، ما يعني أن لاعبي المنتخب لديهم في رصيدهم مباراتان دوليتان فقط حتى إشعار آخر، وينتظر المنتخب معسكر بولندا للعب في البطولة الدولية هناك، حيث يخوض خلال البطولة 3 مباريات فقط، ما يعني أن المحصلة حتى موعد البطولة ستكون 5 لقاءات رسمية، وهي لا تكفي للإعداد للحدث المؤهل لبطولة العالم للرجال، مقارنة ببقية المنتخبات المشاركة في البطولة.
كان المنتخب قد بدأ التجمعات الأسبوعية، 6 أغسطس الماضي، تحت قيادة المدرب الإسباني ازانزا، وعلى مدار 86 يوماً لعب مباراتين وديتين فقط.
وأكد خالد أحمد، المدرب المساعد للمنتخب، أن المشاركة في بطولة الجزيرة ليست لها فائدة فنية كبيرة للاعبي المنتخب، نظراً لأن مستوى الفرق أقل بكثير، وبالتالي من الصعب أن يطبق المدرب فكره الفني، مثلما حدث في مواجهتي البحرين، وهي نوعية المواجهات التي يطلبها المنتخب في هذه الفترة.
وأضاف: التجمع الأخير لم يحصر سوى 4 لاعبين، بينهم اثنان مصابان، وهذه مشكلة كبيرة، هناك تقلص للاعبين بعدما خرج 6 لاعبين من الشارقة، و3 لاعبين في قائمة الإصابات، وكان من المفترض ضم لاعبين جدد، ونوه إلى أن الشارقة سيخوض البطولة الآسيوية بأربعة لاعبين محترفين، وبالتالي سيكون هناك 4 لاعبين دوليين للمنتخب لن يلعبوا بشكل أساسي، وبعد العودة سنلعب جولتين في الدوري، وبعدها يتوقف إلى شهر فبراير بعد البطولة الآسيوية، مؤكداً أن الطموحات تتراجع في ظل الإعداد الضعيف للمنتخب، وعدم وجود مباريات دولية، وليس من المنطقي أن يلعب المنتخب مباراتين وديتين فقط، منذ نهاية البطولة الآسيوية الماضية.
وحول الحلول التي يراها، قال: «كان من المفترض أن يستمر الدوري دون توقف، وتقام جولات مضغوطة بالشكل الذي يجعل جاهزية اللاعبين عالية، ولكن لاعب المنتخب يتدرب 3 أيام في الأسبوع، ويتوقف عن التدريبات، وعدد منهم يعتذر لظروف العمل، وبالتالي الحصيلة سلبية على مستوى الإعداد، وكنا نأمل أن تكون هناك مباريات مع منتخبات الجوار، بحيث يكون هناك معسكر لمدة 4 أيام، واللعب مباراتين سواء مع البحرين أو السعودية».
واعترف خالد أحمد، بصعوبة المهمة في آسيا، وقال: «التصفيات الأولمبية الأخيرة كشفت عن وجود منتخبات قوية، مثل كوريا الجنوبية والبحرين، بجانب اليابان الذي لم يشارك في التصفيات، والسعودية والكويت، وعندما نبحث عن مكان لنا في البطولة الآسيوية سنجد أنفسنا في المركز السادس أو السابع، وهناك 3 بطاقات تأهيلية فقط للمونديال، ويتكرر السيناريو بعد كل موسم، ببناء منتخب جديد من صغار السن، وندور في نفس الفلك منذ سنوات طويلة».