عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أشاد أولياء أمور طلاب في مدارس رأس الخيمة بحرص وزارة التربية والتعليم على نوعية الغذاء المقدم في المقاصف المدرسية، ودعوا إدارات المدارس ورياض الأطفال للمزيد من التنسيق والاجتماعات واستبيان الآراء حول الوجبات التي تقدم في المقاصف المدرسية للوقوف على أهم الملاحظات والتوصيات التي تشغل بالهم لما فيه مصلحة أبنائهم الطلبة.
وبين الأهالي أنهم على ثقة كبيرة بحرص وزارة التربية والتعليم في مختلف مناطق الدولة التعليمية، وجهودها لضبط أي تجاوزات قد تحصل من قبل بعض موردي الأغذية للمقاصف المدرسية، مشيرين إلى أن بعض المدارس لا تحرص على إرسال استبيان للأهالي حول رضاهم أو ملاحظاتهم حول الوجبات الغذائية المقدمة للطلاب أو حتى مدى استفادتهم منها، مشيرين إلى أن الوجبة الصباحية المقدمة في المدرسة أو الروضة تعد جانباً أساسياً في عملية فهم الطالب واستيعابه للدروس خلال اليوم المدرسي.
وقال خالد حمدوه الحبسي «ولي أمر طالب في إحدى مدارس البنين برأس الخيمة، إن الوجبة الغذائية التي تقدم لابنه لا تتناسب مع فئته العمرية، مشيراً إلى أن الازدحام في المقصف المدرسي يحول دون وصول الكثير من الطلبة على الوجبة الأمر الذي دفعهم لإعداد وجبة منزلية ليأخذها معه ابنهم لضمان حصوله على حصة تغذية مناسبة لعمره، داعياً مسؤولي المقاصف المدرسية لتحقيق التوازن بين الوجبات المقدمة وأعداد الطلبة»، مشدداً على أهمية التأكد من سلامة الأغذية المقدمة لهم، خصوصاً وأن هناك مقاصف لا تراعي متطلبات الوجبات الصحية ناهيك عن الاشتراطات الصحية لجهة التخزين أو غيرها.
من جهتها أكدت «أم أحمد» ( ولية أمر) ضرورة عقد اجتماعات أولية مع بداية كل عام مع أولياء الأمور بشأن الغذاء المقدم في المدرسة أو رياض الأطفال أو إرسال استبيان أو استطلاع للأهالي حول رضاهم عن نوعية المقدم أو وجود ملاحظات أو توصيات لتحسين نوعيته أو مدى استفادة الطلاب منهم، خصوصاً وأن هناك مراحل سنية لا تتمكن أحياناً من الحصول على وجبتها المدرسية بسبب الازدحام وعدم كفاية الوجبات المقدمة في المقصف المدرسي.
بدورها أوضحت مصادر بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أن هناك لجاناً تفتيشية تتابع المقاصف المدرسية، وتقف على مدى التزام العاملين والقائمين على توزيع الوجبات الغذائية فيها بالشروط والمعايير المعتمدة سواء في نوعية الغذاء المقدم ومدى نظافتهم الشخصية، وكيفية الحفاظ على الأغذية في الأماكن المقدمة والمخصصة للأكل، ومدى توافقه مع النظام الغذائي الصحي المعروف، ناهيك عن تقديم الخطط والبرامج المستحدثة ومتابعة ومراقبة الأنظمة الغذائية وكتابة التقارير الدورية عن المقاصف المدرسية وتوافقها مع الشروط والمعايير الصحية المعروفة، منوهين أن اللجان التفتيشية تضم أكثر من جهة، وذلك تجاوباً مع توجيهات وزارة التربية والتعليم والجهات المتخصصة بالدولة حول سلامة التغذية المدرسية، والوقوف على المشاكل وسير عملية التغذية للطلاب.
وأوضح المصدر أن من مهام اللجان التفتيشية عمل دراسة على حالات الطلاب الصحية المتعلقة بالسمنة والسكري وغيرها من الأمراض، والتأكد من خلو القائمين على التعامل معها داخل المدرسة من الأمراض والالتزام بالمعايير الصحية، وعليه يتم استخراج النتائج وعرضها وتقديم التوصيات المناسبة لكل مدرسة وروضة.
وفي ذات السياق تقوم دائرة البلدية برأس الخيمة وبشكل دوري بتفتيش ومتابعة المقاصف المدرسية للتأكد من صحة وسلامة الوجبات المقدمة لطلاب المدارس ورياض الأطفال ومدى التزامها بالشروط التي وضعتها الدائرة لتوريد الأطعمة إلى المدارس، والتي تضمن سلامة هذه الأغذية، إلى جانب التأكد من خلو من يتعاملون معها داخل المدرسة من الأمراض والتزامهم بالحصول على موافقة مسبقة من إدارة الصحة العامة والبيئة قبل التوريد، وتجنب تشغيل أي عامل لا يحمل بطاقة صحية، إلى جانب منع استخدام بعض المواد فيها، مشيراً إلى أن تلك الشروط تتضمن كتابة اسم المنشأة التجارية وعنوانها على الأكياس الخاصة بالمورد، وتسليم الأطعمة للمدارس في وقت محدد.
