2 أكتوبر 2010 00:23
بدأ مركز مدينة زايد لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تطبيق تجربة الكراسي المتحركة المعدلة كعلاج طبيعي لأطفال الشلل الدماغي وفتحة الظهر، بالتعاون مع مستشفى خليفة للسنة الدراسية (2010 - 2011) وتعريب وتطبيق بعض البرامج المهمة التي تخدم حالات الإعاقة لطلابه البالغ عددهم 52 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقات.
وكشفت ريم سعيد المزروعي مديرة المركز أن المركز بصدد افتتاح قسم للتدخل المبكر العام الحالي يستفيد منه الأطفال منذ الولادة وحتى سن أربع سنوات، حيث تزود المنطقة الطبية الغربية المركز بأسماء وعناوين أصحاب الإعاقة المستهدفين.
وبينت المزروعي أن المركز سيقوم هذه السنة بالنزول إلى البيوت في حملة توعوية مباشرة في المنازل مع الوالدين من أجل دمج الطفل المعاق في المجتمع. وتهدف الحملة إلى إزالة الخلط الحاصل عند بعض أولياء الأمور الذين يتخوفون من وجود حالات إعاقة متعددة داخل المركز، مؤكدة أن هذا البرنامج سيطبق في المرفأ ومدينة زايد وليوا.
وبينت أن المركز بدأ بتطبيق خطة الأداء الداخلي بعد أن أنهى أغلب أهدافه في الخطة السابقة، مشيرة إلى أن المركز سيقوم بدمج طلابه بشكل أكبر وأن بعض هؤلاء المدمجين سيبدأون دوامهم العادي هذا العام، حيث يقوم المركز الآن بتهيئتهم نفسياً واجتماعياً، استعداداً لذلك، مشيرة إلى أنه سيتم افتتاح مركز جديد في المرفأ الشهر الحالي برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام. وأهابت ريم المزروعي بأولياء الأمور للتعاون مع المركز وعدم إخفاء حالات الإعاقة ومحاصرتها في البيوت. وثمنت دور الشركاء خصوصاً ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الذي بينت أنه يتعاون مع المركز في حالات كثيرة، منها بعض المشاريع التي ما تزال قيد الدراسة وتتجاوز قيمتها المالية مليون درهم، وكذلك الهلال الأحمر الذي دعم المركز بجهاز (fm.sistm) لإعادة تأهيل الصم الذين زرعت لهم قواقع ومساعدتهم على النطق والكتابة.وقالت إن بلدية المنطقة الغربية يتم التعاون معها في بعض المشاريع التي باتت في مرحلة الموافقات النهائية في بعض أقسام البلدية، إضافة إلى المنطقة الغربية التعليمية التي نتعاون معها في برامج تدريبية للطلاب والمعلمين وكذلك جاسكو وجمعية الظفرة التعاونية. من جهتها، كشفت شمسة المحيربي رئيس قسم التنمية الفكرية بالمركز عن مشاريع جديدة يسعى المركز لتطبيقها ما تزال قيد البحث مع المؤسسة، منها افتتاح أقسام جديدة وتوسيع واستصلاح بعض الأقسام وإنشاء ناد اجتماعي وصالة جديدة للرياضة.
وأضافت أن المركز يتباحث مع الدوائر الحكومية في “الغربية” من أجل المساعدة في صيانة بعض أقسام المركز، مشيرة إلى أن المركز ما يزال يستكمل الخطة الاستراتيجية للسنة 2010 التي وضعها حسب أولوية مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، منبهة إلى أن المركز سيبدأ في الشهر الأول من 2011 في تطبيق الخطة الاستراتيجية الجديدة.
وبينت أن المركز يقوم بالتواصل مع الأهالي وأولياء الأمور يومياً بطرق متعددة منها تقرير أو ورقة تعد من قبل المدرسين والأخصائيين، وفي آخر الأسبوع ترسل كلها إلى ولي الأمر، كما يتم التواصل عبر اللقاءات والمناسبات التي يحييها المركز واجتماعات دورية يدعى إليها أولياء الأمور، إضافة لاجتماع خاص يدعى إليه ولي الأمر إذا ما كان الموضوع تربوياً أو سلوكياً وأيضاً عبر الهاتف والرسائل النصية القصيرة، وأثناء مراجعة أولياء الأمور للمركز للاستفادة من الخدمات المساندة.
تعريب وتطبيق البرامج
وقالت سلامة عشير المزروعي رئيسة شعبة الإعاقة الجسدية والسمعية والبصرية بالمركز إن المركز بدأ بتعريب وتطبيق بعض البرامج المهمة التي تخدم الأهداف الاستراتيجية للمركز، وتسهم في الرقي بهذه الفئة منها برنامج jolly phnates الذي يهتم بأصوات الحروف وقد تم إعطاء دورات للمدربين عليه وكذلك برنامج Miami.c.h.a للطلاب الصم الذين زرعت لهم قواقع جديدة للأذن، وهو برنامج تم تعريبه ويساعد الطلاب في التدرب على مخارج الحروف، إضافة إلى برنامج التعامل السريع مع المتعاملين (priev) الذي يركز على حلول مشكلة الطالب من خلال استنباطه لحلها بمساعدة الأخصائي النفسي.
الكراسي المتحركة
وكشفت سلامة عن تطبيق تجربة الكراسي المتحركة المعدلة كعلاج طبيعي لأطفال الشلل الدماغي وفتحة الظهر، حيث تعاون المركز مع مستشفى خليفة لتوفير هذه الكراسي التي تبلغ تكلفة كل كرسي منها 30 ألف درهم، وتم توزيعها على طلاب المركز في البيوت.
وقالت سلامة إن المركز بدأ بتقديم خدماته في 10 ديسمبر 2006 ويدرس فيه اليوم 52 طالباً وطالبة يتكفل المركز بهم ويقدم لهم كل خدماته مجاناً على حساب مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، ويضم المركز أقسام التنمية الفكرية والإعاقة الجسدية والإعاقة السمعية والتوحد.
ويوفر للطلاب خدمات العلاج الطبيعي وعلاج عيوب النطق والكلام والخدمات النفسية والرعاية الاجتماعية من خلال أخصائيين في هذه المجالات. وأضافت أن المركز يشهد تطويراً مستمراً كل سنة، وبه خدمات مساندة كالخدمة الاجتماعية والنفسية والعلاج الطبيعي وعلاج النطق والتخاطب، ويضم غرفة ألعاب تعليمية وغرفة رياضية ومكتبة متخصصة ومختبراً، ولكل قسم وسائل مساندة، إضافة إلى تلفزيون وجهاز تسجيل. من جهته، أكد طارق الشربيني أستاذ التنمية الفكرية بالمركز أن معظم ذوي الإعاقات لديهم قصور في وظائف التفكير والإدراك، ومهمة المركز هي الدفع بالطفل إلى التحصيل والتفكير، لجعله يدرك معاني الأشياء، والمجسمات والمحسوسات، إضافة إلى إدراك المفاهيم على المستوى العقلي.
وأضاف في الجانب الاجتماعي نحاول دفعهم للتواصل مع الآخرين من خلال الحصيلة اللغوية، كما أنه من المهم دفع المعاق إلى الاستقلال الذاتي عن الآخرين. وكان الأهالي أكدوا لـ”الاتحاد” أن المركز منحهم مساحة للأمل عبر خدمة أبنائهم بطاقم متخصص أسهم في رفع وعيهم بالتعامل مع أبنائهم واستطاع كذلك أن يغير من أسلوب وطريقة عيش المعاق. وقال إبراهيم حسين والد الطفل عبد الرحمن (إعاقة جسدية) إن المركز يقوم بخدمات جليلة، مؤكداً أن ابنه بدأ بالتأقلم بشكل أفضل وبقراءة الحروف والأرقام وأصبحت لديه الجرأة للتحدث أمام الآخرين والتعبير عن حاجاته. وأضافت بهيجة عبد السلام أم عبد الله (إعاقة فكرية) أن طفلها انضم إلى المركز منذ افتتاحه وتحسن كثيراً إلا أنها نقلته إلى القطاع الخاص فتدهورت حالته وعادت به إلى المركز الذي أعاده إلى وضعه الطبيعي من جديد، وبينت أن طفلها تحسن كثيراً وقلت عدوانيته وخفت حركته الزائدة، كما بدأ تنفيذ الأوامر الصادرة إليه ومعرفة الأشياء الخطرة عليه وتمييز الأفراد والأساتذة وزملائه.
المصدر: المنطقة الغربية