عدد اليوم
دمشق (وكالات)
وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والقوات التركية في شرق الفرات، أمس، وفقاً لوسائل إعلام رسمية سورية.
ودعت وزارة الدفاع السورية عناصر «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) إلى الانضمام إلى الجيش السوري للتصدي للقوات التركية، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه أنقرة عقوبات أميركية بسبب عدوانها على سوريا.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، أمس: «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة مستعدة لاستقبال العناصر والوحدات الراغبين بالانضمام إليها من هذه المجموعات وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنياً».
وتابعت الوزارة: «إننا في سوريا نواجه عدواً واحداً، ويجب أن نبذل مع أبناء سوريا الموحدة من عرب وأكراد الدماء لاسترداد كل شبر من أراضي سوريا الحبيبة».
وأعلنت وزارة الداخلية السورية عن جاهزيتها لتقديم كافة الخدمات المتعلقة بشؤون الأحوال المدنية لجميع أهالي منطقة الجزيرة السورية الذين منعتهم ظروفهم الصعبة من الحصول عليها.
وأكدت الوزارة في بيان، أمس، أنها تستقبل كل من يرغب بالالتحاق بوحدات قوى الأمن الداخلي من المجموعات المسماة «أسايش».
ويقدر عدد قوات سورية الديمقراطية، بحسب تصريحات قيادييها، بحوالي 50 ألف مقاتل، عدا قوات الأمن الداخلي «أسايش».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء أمس الأول، أن تركيا ألقت القبض على 18 شخصاً في سوريا قالوا إنهم عناصر في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الوزارة إن «18 شخصاً زعموا أنهم عناصر في الحكومة السورية، ألقي القبض عليهم أحياء في جنوب شرق رأس العين»، المنطقة الاستراتيجية الحدودية، خلال عمليات استطلاع. وتابعت الوزارة أن تركيا تجري تحقيقاً بالتعاون مع السلطات الروسية.
وانتهت عند (الساعة 15,00 ت غ) مهلة مدّتها 150 ساعة لانسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن القوات الكردية انسحبت كما كان مقرراً.
وعلى صعيد متصل، وافق مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة، أمس، على قرار يطالب الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات وقيود أخرى على تركيا والمسؤولين الأتراك بسبب عدوان أنقرة في شمال سوريا.
وصوت أعضاء المجلس بأغلبية 403 أصوات لصالح القرار مقابل 16 صوتاً، وذلك في إطار مساعي الديمقراطيين وكثير من الجمهوريين في الكونجرس لدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته إلى إنهاء الهجوم على القوات الكردية، التي ساعدت القوات الأميركية في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي.
وسارعت تركيا إلى انتقاد العقوبات، معتبرة أنها تتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار في شمال سوريا.
وهدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده ستوسع المنطقة الآمنة في سوريا، إذا تطلبت «الضرورة» ذلك، مؤكداً استعداد تركيا لاستئناف عمليتها العسكرية ضد المسلحين الأكراد.
وقال أردوغان: «إن بلاده ستوسع ما تصفه بالمنطقة الآمنة حال تطلبت الضرورة»، مضيفاً: إن المعلومات المتوفرة لدى تركيا تفيد بأن مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية، لم تنسحب بشكل كامل. واعتبر أنه يجب «تطهير عين العرب (كوباني) في أقرب وقت ممكن».
وأعلن أردوغان أن تركيا وروسيا ستطلقان الدوريات المشتركة شمال شرق سوريا، غداً، مبيناً أنها ستجرى مبدئياً على أراض عمقها 7 كيلومترات.
