يتسبب الالتهاب الرئوي في وفاة 5% من حالات الوفيات بين الأطفال ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات في الدولة، غير أنه يصيب الأطفال والبالغين على حدٍ سواء، وفقاً لأحدث إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي عرضت في مؤتمر صحفي بدبي للتوعية بالمرض.
وتقدر أحدث الإحصائيات أن ذلك المرض يتسبب في وفاة طفل كل 20 ثانية بمختلف دول العالم.
وأوضح الدكتور حسام التتري، رئيس شعبة الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى توام، أن هناك أسباباً كثيرة للالتهاب الرئوي، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى، مشيراً إلى أن العقدية الرئوية المعروفة باسم المكورات الرئوية، هي السبب الرئيس للالتهاب الرئوي الجرثومي وراء الأسابيع القليلة الأولى من حياة الطفل.
وأكد ضرورة أن يبدأ العلاج بمجرد أن يتم تشخيص الحالة أو الاشتباه في الإصابة بالالتهاب الرئوي، خاصة عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن العام، حيث إن علامات الالتهاب الرئوي تبدأ خفيفة ويمكن للمرض أن يتقدم وينتشر بسرعة، ومع ذلك فإن الوقاية من عدوى المكورات الرئوية عند الرضع والأطفال الصغار هي دون شك نهج فعال في الحد من عبء الأمراض الرئوية أكثر من أي خيار علاجي ناجح آخر.
وقال الدكتور التتري، على الرغم من أن مرض الالتهاب الرئوي يعد من أخطر أعباء الصحة العامة ولكن يمكن الوقاية منه، لذلك فإن التوعية بشأن الوقاية هي خطوة مهمة للحد من انتشاره، حيث إن العديد من أنواع الالتهاب الرئوي، بما في ذلك الأنواع الأكثر فتكاً منه، يمكن الوقاية منها من خلال التحصين.
وأضاف، أنه مع وجود الأنماط المصلية الناشئة حديثاً، فإن تطعيم الأطفال من خلال لقاحات المكورات الرئوية التي توفر أوسع تغطية ممكنة للأنماط المصلية يعني منحهم حماية أفضل.