عدد اليوم
شروق عوض (دبي)
قال المهندس سيف الشرع، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة المساعد للمجتمعات المستدامة، إن الوزارة تدرس خطة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المنافذ الجمركية، بالتعاون مع الجهات المعنية، للكشف عن الإرساليات النباتية والحيوانية الواردة إلى أرض دولة الإمارات، والتأكد من خلوها من الأمراض والأوبئة، بهدف الحفاظ على الأمن البيولوجي في الدولة، لافتاً إلى احتمالية المباشرة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل.
وأشار الشرع إلى أن الوزارة تعكف حالياً على دراسة تجارب الدول المختلفة بهذا الشأن، ومعرفة آليات التطبيق والتفعيل، والتعرف إلى أحدث الأنظمة المستخدمة في هذا المجال عالمياً، لتطبيقها في الدولة بما يتناسب مع الاستراتيجية الوطنية للأمن البيولوجي، بما يواكب اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتقال الأمراض البيولوجية إلى الدولة، نظراً لمخاطرها على صحة الإنسان والحيوان والنبات في آن واحد.
جاءت تصريحات الشرع هذه للصحافيين على هامش الدورة الرابعة من مؤتمر الإمارات للأمن البيولوجي تحت شعار «نحو أمن بيولوجي مستدام» في يومه الثاني، حيث ركزت أعمال المؤتمر على محورين رئيسين هما أفضل الممارسات في مجال الأمن البيولوجي، والذكاء الاصطناعي والابتكارات في مجال الأمن البيولوجي، واستهدفت نشر وتعزيز الوعي الوطني وبناء القدرات في مجال الأمن البيولوجي، وتعزيز فرص تبادل الخبرات والعلوم والاستفادة من الإمكانيات المتعلقة، والاطلاع على أهم القضايا والاهتمامات الدولية والوطنية بهذا المجال، وتعزيز التواصل الفعال بين كافة الجهات المعنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إضافة إلى تعزيز الدور التنظيمي والرقابي في مجال الأمن البيولوجي.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة لضمان تطور القطاع ورفع معدلات الأمن البيولوجي، وزيادة إشراك القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية في صناعة القرار ورسم الخطط والتوجهات المستقبلية، كما أوصى بضرورة تبني أحدث التقنيات العالمية وتوظيفها بطرق مدروسة في هذا المجال.
وطالبوا بضرورة رفع مستوى وعي وكفاءة جميع العاملين وذوي العلاقة بمجال الأمن البيولوجي من كبار المسؤولين وصولاً إلى العمال العاديين في المختبرات والمسؤولين عن النظافة العامة، كما أكدوا أهمية تضمين الأمن البيولوجي في المناهج الدراسية بما يتناسب مع كل مرحلة تعليمية لرفع الوعي المجتمعي العام بأهميته.
وسلطت أعمال المؤتمر التي استمرت على مدار يومين 4 جلسات رئيسية الضوء على أفضل الممارسات في مجال الأمن البيولوجي، واستعرضت أهم الاستراتيجيات والتشريعات في هذا المجال، كما تناولت أبرز التحديات والممارسات العالمية والإقليمية والمحلية في هذا المجال.
