5 يوليو 2011 00:24
استقطب مركز المستقبل 650 طالباً من مختلف المراحل العمرية، للمشاركة في الأنشطة التي ينظمها ضمن مشروع “صيفنا مميَّز”، والتي تتضمن دورات في الفنون التشكيلية والتراث، بالإضافة إلى الصناعات الكيميائية مثل، صناعات الصابون والعطور والدخون، والمشغولات اليدوية.
وأكد حمد سالم المزروعي مدير المركز أهمية مشروع “صيفنا مميَّز” الذي ينفذه مجلس أبوظبي للتعليم، للعام العاشر على التوالي، مشيراً إلى الإقبال الكبير على المركز وإلى أن هناك أكثر من 450 طالباً في قائمة الانتظار، سيتم وضع خطط لاستقطابهم خلال المرحلة المقبلة عن طريق زيادة عدد المدربين المتخصصين، وتوزيع الطلبة ضمن مجموعات وخطط زمنية تتيح للجميع الاستفادة من البرامج المقدمة.
وقال عمر الجنيبي مشرف البرامج بالمركز، إن برنامج هذا العام يتميز بتنظيم الرحلات الترفيهية والتثقيفية والتعليمية إلى الأماكن السياحية والتراثية في إمارة أبوظبي، ومنها جامع الشيخ زايد الكبير، ومركز التراث في أبوظبي، ومتحف العين، وغيرها من الأماكن المهمة، وسيتم التركيز على الجانب التراثي بشكل أكبر، ليتعرّف الأبناء إلى تاريخ وتراث وطنهم وعادات وتقاليد الأجداد وأهمية الحفاظ عليها، وسيكون لمتحف مدرسة المستقبل، ومركزها للتراث دور بارز في إظهار هذا الجانب من حياة الآباء والأجداد، حيث يضم المتحف مقتنيات أثرية ترصد حياة أنماط الحياة في الماضي في مختلف البيئات البدوية والحضرية والساحلية، وما يرتبط بها من أنشطة في التجارة أو الصيد أو الغوص أو الرعي، وأيضاً الرياضات التقليدية مثل الصيد بالصقور وغيرها من المقتنيات التي تشكل جزءاً من الذاكرة الوطنية لتراث دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفت إلى أن برامج المركز تتضمن محاضرات وورش عمل ودورات متخصصة في الأنشطة السلوكية والتوعية التي تعزز من بناء شخصية الطالب وفق أسس سليمة تمكنه من خدمة المجتمع والتفاعل مع قضاياه، مثل، الحفاظ على البيئة، والمصادر الطبيعية، وحماية المنشآت العامة وغيرها من القواعد السلوكية التي تكسب الطالب مهارات التعامل بصورة سليمة، مع حركة السير والمرور وأيضاً المتنزهات والحفاظ على المكتسبات الوطنية.
من جانبه، أوضح سبيت صالح مدرب التراث أهمية الفنون التراثية في مركز المستقبل، مشيراً إلى أهمية هذا المحور الذي يهدف إلى تعريف الطلبة بعادات وتقاليد الأجداد، وتعليمهم السلوكيات الصحيحة والتي ترتبط أيضاً بالتراث والأصالة مثل، آداب المجالس، واحترام الكبار وإكرام الضيف، وأهمية القهوة العربية في حياة أجدادنا ودورها في الاستقبال والمودة.
وقال أمين أحمد بن خضراء مدرب الصناعات الكيميائية في مركز المستقبل، نعلم الأبناء كيفية صناعة الصابون والبخور والعطور والصباغة، وكذلك الوقوف على كيفية تحضير غاز ثاني أكسيد الكربون، وأهميته في إطفاء الحرائق، مع المحافظة على السلامة العامة والفردية، كما يتعرف كذلك الطلاب في هذا النشاط على كيفية صباغة الملابس القطنية، وتحضير مادة البلاستيك، وباختصار، فإن هذه الفعالية تفتح المجال أمام عقول أبنائنا ليتعرفوا على الكثير من الصناعات التي يشاهدونها في حياتهم العامة، ويتعرفون على كيفية صنعها واستخدامها في حياتهم اليومية.
المصدر: أبوظبي