30 يونيو 2012
ايهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)– بدأ مزارعو النخيل في المنطقة الغربية الاستعدادات النهائية للمشاركة بمحاصيلهم المتميزة في مهرجان ليو للرطب الذي تنطلق فعالياته في الفترة من 12 إلى 18 يوليو المقبل في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
ويشارك في المهرجان عدد كبير من عشاق النخيل والمهتمين بالرطب وتبلغ قيمة جوائزه أربعة ملايين و200 ألف درهم ويتضمن مسابقات وفعاليات تراثية وثقافية غنية تعكس جهود الحفاظ على التراث الثقافي العريق لدولة الإمارات.
ويؤكد سالم المنصوري أحد المشاركين في مهرجان ليوا للرطب ان المهرجان هذا العام سيشهد منافسة قوية من المزارعين الذين يرغبون في اظهار قدراتهم وامكاناتهم في تجويد انتاج مزارعهم من النخيل وذلك باستخدام أفضل التقنيات الزراعية الحديثة، خاصة وأن المهرجان أوجد نوعاً من التنافس الخـاص بين المزارعين، حيث يسعى كل مزارع الى اثبات تفوقه في انتاج أجود أنواع الرطب.
ويرى حمد سالم برطاع الهاملي احد المهتمين بالنخيل في المنطقة الغربية أن الاستعداد لمهرجان ليوا للرطب يبدأ قبل مرحلة الانبات من خــلال تنظيم وتقليم النخلة وازالة الفسائل الكبيرة ( الصرم ) وزرعها في اماكن مخصصة لذلك ثم يقوم المزارع باختيار افضل النبات ومنها الفطيمي والسكة وغيرها من النـــباتات المعروفة للقيام بمرحلة الانبات ثم القيام بعملية تخفيف العذوج من 6 الى 4 وذلك حسب النخلة تلي ذلك عملية ترتيـــب الأحواض والتسميد وبعدها عملية رش النخيل ضد آفة العنكبوت التي تنسج بيــوتها على عذج النجــل مما يساهم في عملية تجميع الغبار والرمال ويقلل من جودة الإنتاج وهو ما يعرف بعملية «غفار» ثم يقوم المزارع بتغطية العذج لتنتهي الى مرحلة تنظيم الري وهي المرحلة الحالية ويجب ان يتم الري ليلا على مرحلتين والابتعاد عن الاوقات شديدة الحرارة والشمس الحارقة .
ونجح مهرجان ليوا للرطب في توعية المزارعين بطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل، بحيث تشكل مردوداً اقتصادياً ملموساً، وتشجيع المزارعين على مزيد من الاهتمام بجودة إنتاج الرطب دون إضافات كيميائية، حتى اصبح مهرجانا سنويا لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين لزراعة أفضل وأجود الأنواع.
يذكر ان شروط المشاركة في مسابقة مزاينة الرطب تتمثل بشكل رئيس في أن يكون الرطب من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات خاصة وأن معايير وشروط لجنة التحكيم تأتي تأكيدا على حرص اللجنة المنظمة على الارتقاء بزراعة النخيل والعناية بالأساليب المثلى لاستخدام مياه الري وترشيدها والدعوة لاستخدام بدائل للمبيدات الحشرية لما لها من أثر سلبي هائل على الصحة.
حيث سيتم احتساب 50% من درجة تقييم مشاركة الفائز بعد كشف اللجنة المحكمة على المزرعة والتأكد من النظافة العامة للمزرعة والعناية بالنخلة بشكل عام واستخدام أسلوب الري الأمثل في توفير مياه الري، فيما تعتمد 50 % من الدرجة لمواصفات الرطب حيث يجب أن يكون الرطب من إنتاج محلي موسم العام الحالي، وأن يكون في مرحلة النضج المناسبة، وأن لا تحتوي المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد في فئات الصنف الواحد.
فئات مسابقة «مزاينة الرطب»
تتضمن فئات مسابقة «مزاينة الرطب» أنواع الخلاص والدباس وأكبر عذج وبومعان وخنيزي والفرض وفئة النخبة، إضافة الى مسابقة أجمل عرض تراثي، مع تواصل مسابقات المانجو والليمون بفئتي المحلي والمنوع للعام الثاني على التوالي. كما تتضمن مسابقة الطهي باستخدام الرطب والتمور ومسابقة الحرف اليدوية والمسابقات التراثية الثقافية والسوق الشعبي الذي يخصص سنوياً محالا لبيع المنتجات اليدوية لما يزيد عن 300 أسرة مواطنة، إضافة إلى ركن الأطفال الذي يضم العديد من الفعاليات التثقيفية والترفيهية.