1 أكتوبر 2010 20:37
كشفت دراسة “مثيرة” أن النساء اللواتي يتناولن البيض بشكل يومي لديهن احتمالات أعلى للوفاة من النساء اللواتي في نفس أعمارهن ممن لا يتناولن البيض بشكل يومي، والبحث الذي نشر في المجلة الأميركية للصحة الغذائية قام به فريق علماء ياباني واستمر البحث لمدة 14 عاما توصل إلى أن النساء اللواتي يتناولن بيضة واحدة أو أكثر يوميا لديهن احتمالات أعلى للوفاة من النساء اللواتي يتناولن بيضة أو اثنتين في الأسبوع.
صفار البيض
يقول العلماء إن تناول البيض باعتدال لا يشكل أي خطر على الصحة ولا يعرض الإنسان لزيادة في الكوليسترول أو يشكل أي مشاكل للقلب، ومع ذلك يشدد خبراء الصحة على تحديد كميات صفار البيض الذي يتناوله الإنسان لأن صفار البيضة الواحدة يحتوي على ثلثي حاجة الإنسان اليومية من الكوليسترول وبالتالي بإمكان الإنسان أن يتناول بيضة واحدة في اليوم في حالة تم تحديد استهلاك الكوليسترول من مصادرة الأخرى مثل اللحوم ومنتجات الألبان.
وبالرغم من هذه النتائج إلا أن فرق البحث الأميركي لم تتمكن من التوصل إلى أي علاقة تربط بين استهلاك البيض اليومي وبين ارتفاع احتمالات الوفاة عند النساء.
إلا أن الفريق الياباني يعزو ذلك إلى اختلاف نمط الغذاء بالنسبة للشعوب الآسيوية وبخاصة الشعب الياباني حيث أن النساء اليابانيات يعتمدن على البيض بشكل أساسي كمصدر للبروتين.
أما بالنسبة للرجال فلم يتمكن الفريق الياباني من إيجاد أي رابط بين استهلاك البيض اليومي وارتفاع نسب الوفاة.
كذلك لم يستطع الفريق معرفة السبب الذي يكمن وراء مناعة الرجال وعدم تأثير استهلاك البيض عليهم، ولم يقم الفريق ببحث جميع عادات الاستهلاك وأنماط الحياة مثل ممارسة التمارين الرياضية حيث من المعلوم أن ممارسة التمارين الرياضية لها علاقة وثيقة بخفض المخاطر الصحية التي يتعرض لها الإنسان.
تنظيف البيض
يعتبر البيض من المواد الغذائية الغنية بالبروتين، وهو ضروري بكميات معتدلة للأطفال والشباب، ولا يجوز الإكثار من تناوله عند كبار السن (1 إلى 2 بيضة أسبوعياً فقط)، ويتساوى البيض ذو القشرة البنية في القيمة الغذائية مع البيض ذو القشرة البيضاء، ورغم أن البيض قد يبدو باهظ الثمن، إلا أن قيمته الغذائية مرتفعة جداً، كما وأن نسبة الفقد منه محدودة للغاية، إذ أنه يمكن الاستفادة حتى من قشره بعد طحنه ضمن وجبات طيور الزينة والدواجن.
ويجب اختيار البيض الطازج والنظيف والخالي من البقع والكسور، والبيضة الجيدة لا يصدر عنها صوت عند هزّها ولا تطفو عند وضعها في الماء، وينظف البيض جيداً وبسرعة بإسفنجة خاصة مع قليل من محلول الصابون، ويجفف قبل حفظه في البراد، ويفضل أن يحفظ بعيداً عن الأطعمة الأخرى ذات الروائح النفاذة، كما لا يجوز نقعه لفترات طويلة في المنظفات أو المعقمات، لأن غشاء البيض نفوذ وقد تتسرب بعض العناصر الضارة إلى داخل البيضة.
خطر «السالمونيلا»
كثيراً ما يصاب الدجاج والبيض بالسالمونيلا، لذلك لا يجوز تناول البيض نيئاً بل يجب أن يتم تحضيره بشكل سليم وصحي قبل تناوله، لذا يجب أن يتم سلق البيض جيداً بوضعه مع الماء في إناء صغير وتغطيته وتركه يغلي مدة 7 ـ 10 دقائق ثم يبرد سريعاً بصبّ الماء البارد عليه.
وينطوي قلي البيض دون خفقه وتقليبه على مخاطر من وجود السالمونيلا الحية في الجزء العلوي منه، لعدم تعرض جميع أجزائه للحرارة الكافية،
وحين الرغبة بإعداد البيض بهذا الشكل، يجب أن يتم الطهي ببطء ولفترة زمنية أطول حتى ينضج الجزء الداخلي منه تماماً،
ومن الأفضل أن تكون المقلاة مغطاة. أما الطريقة الأسلم في تحضير البيض قليه بعد خفقه جيداً وتعريضه للحرارة الكافية مع التقليب البسيط أثناء القلي، لضمان القضاء على جميع الجراثيم التي قد تكون فيه.
المصدر: الشارقة