الصحة المدرسية في رأس الخيمة تبدأ برامجها الوقائية والعلاجية الأسبوع المقبل

تبدأ الصحة المدرسية برأس الخيمة الأسبوع المقبل بتدشين برامجها الوقائية والعلاجية على مدارس ورياض منطقة رأس الخيمة التعليمية لتقليل ومكافحة التسوس بين طلاب المنطقة التعليمية ضمن خطة علاجية وقائية ستعمم على جميع المدارس الحكومية والخاصة بالإمارة بهدف خلق أجواء تعليمية صحية عالية الجودة. وأكد مصدر في “الصحة” فضل عدم ذكر اسمه أن هناك برامج وخططاً مدروسة سيتم تطبيقها الفترة المقبلة، مؤكداً أن نجاح المشروع الصحي والوطني يعتمد بالأساس على تعاون ووعي الأهالي والجمهور، خصوصاً فيما يتعلق بصحة أسنان طلاب المدارس ورياض الأطفال موضحاً أن الحملات والبرامج الصحية التي بدأت في عام 2005 ساعدت وبشكل تدريجي على تقليل نسبة التسوس بين الأطفال في العامين الماضين، خصوصاً أن إحصائيات 2008 أوضحت ارتفاع نسبة التسوس إلى أكثر من 79% وبدأت في الانخفاض التدريجي في العام 2009 - 2010. وقال الأطباء بالصحة المدرسية برأس الخيمة إن الصحة ستقوم ابتداءً من الأسبوع المقبل بتدشين برامجها الوقائية والصحية في المدارس ورياض الأطفال الحكومية، مشيرين إلى أن البرنامج العلاجي سيشمل جلسات كشف وعلاج التسوس والتي تتضمن إغلاق فتحات التسوس لدى طلاب المدارس في مرحلة الصفين الثاني والثالث التأسيسية والتي ستتم وفق تقارير صحية ودورية ترفعها الممرضات الموزعات على مستوى مدارس ورياض الإمارة والتي تكشف نسبة الطلاب والأطفال المتضررة أسنانهم وأعمارهم السنية ومراحلهم المدرسية، مشيرين إلى أن البرنامج التوعوي والعلاجي تم تطبيقه في عام 2005 وعلى إثره تم فحص طلاب الصفين الثاني والثالث التأسيسيين ولاقى نجاحاً وفائدة ملحوظة للطلبة الذين استمروا في علاجهم المقرر لهم والذي يعتمد في الأساس على تعاون أولياء الأمور. يذكر أن عيادة الأسنان بمركز الصحة المدرسية في رأس الخيمة افتتحت في نوفمبر من عام 2007، وهي معدة بكامل التجهيزات والتحضيرات الطبية والطاقم الطبي والفني والذي تكفل بإنشائها وتوفير التزاماتها فاعل خير من الإمارة. وتحتوي العيادة على عدة وحدات فحص يعمل فيها أطباء وكوادر فنية وتمريضية خصصتها الوزارة للعمل على مدار الأسبوع دون استثناء ما عدا أيام الإجازات الرسمية. وتقدم العيادة برامج تطويرية تركز على هدفين مهمين أولهما الدور الوقائي والثاني الدور العلاجي لطلاب المدارس الحلقة الأولى للصفين الثاني والثالث الابتدائيين ولا تقتصر البرامج الوقائية والعلاجية طلاب المدارس بل تشمل أيضاً الطلاب المعاقين، بحيث تخصص لهم أياماً لعيادات الأسنان بالصحة المدرسية لمتابعة وضع أسنانهم وحالتهم الصحية والبدنية، خصوصاً أطفال “متلازمة داون” الذين يواجهون عيوباً في شكل الأسنان وحجمها.